تونس"الفجرنيوز"سوسة،في4جوان2012 رسالة اعلام موجهة الى: وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة سوسة عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة -الموضوع/الاعلام عن اضراب جامعي تونسي عن الجوع بمقر كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة بداية من يوم الخميس7جوان2012. تحية واحتراما، برغم مراسلاتي اليكم منذ الاثنين30 أفريل اداريا وبريديا ونقابيا حول اعادة النظر في مسار ملفي للتأهيل الذي وقع النظر فيه داخل لجنة تأهيل قسم التاريخ بسوسة في مرحلة تمتد بين8 فيفريو28 أفريل2012 والذي شابه الكثيرمن عدم الشفافية،ومن تجاوزات أكيدة للقانون فانني لم أتلق ولحد الآن أي ردورد أفعال تذكر ولو حتى اعلام بوصول البريد،ونتيجة لكل ذلك قررت الدخول في اضراب حضوري مفتوح عن الطعام بمقر كلية الآداب والعلوم الانسانية بداية من الخميس7جوان2012 مدعوما من انابة نقابة"اجابة" اتحاد الأساتذة الجامعيين،ومن عديد الزميلات والزملاء والأصدقاء،ومن منظمات المجتمع المدني في مقدمتها الرابطة التونسية لحقوق الانسان للتعبير عن الآتي: 1-احتقار وامتهان الهياكل الرسمية الجامعية التونسية من أعلى الهرم الى أسفله(وزارة،رئاسة جامعة،عمادة) للجامعي التونسي في مرحلة ما بعد17 ديسمبر/جانفي2012 2-التعتيم والتجاهل الكامل الذي واجهتم به معاناتي الممتدة منذ مرحلة العهد البائد وهو ما يدلل على عدم حصول تغيير يذكر،بل لا نتجنى عندما نقول وقوع تراجع متعمد في علاقة الجامعي بسلطة الاشراف "الامتهان" بين كلتا المرحلتين؟؟؟ 3-تهاون سلطة الاشراف في حل مشاكل وانتظارات الأسلاك التدريسية الجامعية مقارنة بالأسلاك الموازية من الأساسي والاعدادي والثانوي لاعتبارها المدرس الجامعي"كائنا" لا كرامة،ولا حقوق،ولا نخوة تذكر له؟؟؟ 4-عدم تجاوب سلطة الاشراف مع نقابة"اجابة" التي اتصلت بها مباشرة،وبصفة غير مباشرة ومكنتها من ملف حول الموضوع. 5-لقد "شرفت" من لدن سلطة الاشراف في مرحلة ما قبل14جانفي بعديد الأوسمة وهي تتراوح بين"الانذار"و"الاستجوابات" التي كانت تنطلق دائما من قبو كليتنا المريضة،المغتصبة،ولم أحظ من سلطة الاشراف الحالية الا بالتجاهل والاحتقار واللامبالاة المتعمدة،فهل يدلل هذا بأن السلطة السابقة برغم جورها وجبروتها كانت أكثر تفاعلا مع الجامعيين ولو قهرا وتعسفا وعقابا جامعيا وفرديا؟؟؟ 6- اتصلت برابطة حقوق الانسان وبوسائل الاعلام المختلفة،وبمنظمات المجتمع المدني لأضعها في صورة هذا الوضع البائس،الرديء،والمقيت المسلط على الجامعي التونسي الذي قدم لثورتنا قربانا عزيزا مكرما داخليا وخارجيا في شخص الدكتور المرحوم حاتم بالطاهر،ويداس ويهان داخليا؟؟؟ أعلمكم باتخاذ هذا القرار النهائي الذي يعتبر سابقة منذ تأسيس الجامعة التونسية سنة1958،هذا الاضراب المفتوح الذي لن يكون مجرد اضراب جوع عادي،بل هو اضراب احتجاجي على حالة البؤس والهوان والتهميش والفقر المادي والاغتيال الاجتماعي المبرمج الممتد من المرحلة السابقة والذي يعاني منه الجامعي التونسي من الانتداب الى التقاعد حتى بعد ثورة الحرية والكرامة،هذه الثورة التي ترفض سلطة الاشراف الجامعي الانتظام فيها والخضوع لانجازاتها والانخراط في انتظاراتها؟؟؟ مراد رقيّة،أستاذ مساعد مثبت للتاريخ الحديث قسم التاريخ/كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة-جامعة صفاقس