[القيادي بحزب النهضة التونسي عبد الحميد الجلاصي : لم نتخل عن ثوابت الاسلام ودعوة الظواهري لن تجد صدى]تونس:أكد قيادي في حركة النهضة التونسية الاثنين ان حركته "لم تتخل عن أي ثابت من ثوابت الاسلام"، ورأى أن دعوة زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري للثورة على حركتهم "لن تجد صدى" لدى التونسيين ، وقال المنسق العام لحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي ردا على الهجوم الذي شنه أمس الظواهري عن تخلي النهضة عن ادراج الشريعة مصدرا للتشريع في الدستور، "نحن حركة إسلامية وسطية ومعتدلة، فلا نتخلى عن ثابت من ثوابت الإسلام ونعتبر أن الفصل الأول من الدستور القديم للبلاد والذي يحظى حاليا بتوافق وإجماع يؤكد ان الاسلام هو دين الدولة والمحدد للاطار المرجعي للتربية و الثقافة و التشريع، اضافة الى انه يحقق مقصدا مهما من مقاصد الاسلام وهو التوحيد بين التونسيين وتجنيبهم التصدعات"، حسب تعبيره من جهة ثانية اكد الجلاصي في رده على كلام الظواهري"من حق أي طرف ان ينتقد ولكن تجب الاشارة الى ان الاسلام تأقلم مع اوضاع قطرية وهنا تكمن عظمته كما انه يستوعب قيم التنوع والديمقراطية ". وقال إن "حركة النهضة تقر بأن الشعب التونسي شعب مسلم وانها لم تأت لفتح هذه البلاد وادخال سكانها في الاسلام كما انه ليس مخولا لأية جهة اوطرف التشكيك في اسلام هذا الشعب وانتمائه الديني" وحول امكانية ان تجد انتقادات الظواهري اي صدى او تعاطف في صفوف التونسيين، قال الجلاصي "أنا لا أتصور ان تجد دعوته صدى لأنه وفي مناخات الحرية ومهما اختلفت مشارب التونسيين وتياراتهم فانه يحق لاي جهة الدعوة لأفكارها والترويج لها لدى الناس وانا مبتهج و متفائل لأن عددا كبيرا من الشباب المتدين بدا يتجه صوب الجمعيات والاحزاب ويقتنع يوما بعد يوم بامكانية وضرورة الدخول في مجالات التنافس السياسي المنظم" في البلاد وكان زعيم تنظيم القاعدة الظواهري قد هاجم الاحد في تسجيل صوتي حركة النهضة التونسية التي تسيطر على أكثر من ثلث مقاعد المجلس التأسيسي (89 مقعدا من اصل 217) وتقود حكومة ائتلافية مع حزبين علمانيين بسبب تخليها عن ما أسماه المطالبة بان تكون الشريعة الاسلامية مصدرا للتشريع في الدستور للوصول الى دستور توافقي وبخصوص وجود مخاوف من إمكانية استهداف البلاد من قبل اتباع تنظيم القاعدة، قال الجلاصي "لابد من اليقظة من دون خوف لأن الاشكال الأساسي في كل بلد هو داخلي وطالما وجدت قواعد وقنوات للحوار والتنافس وكان تجنب الاكراه والاجبار هو المشترك بين الناس فإن أي عامل خارجي يصبح غير خطر او مخيف ما لم يجد مرتكزات له في الداخل.