القى مهاجمون لم يتم التعرف عليهم قنبلة يدوية الصنع قرب مقر القنصلية التونسية العامة ومقر القنصل في العاصمة الليبية طرابلس ما خلف اضرارا بسيطة، حسب ما اعلن مسؤولون وشهود. ويأتي الحادث بعد يومين من ترحيل تونس للبغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إلى ليبيا الأحد. وفي تونس، أعلنت وزارة الخارجية التونسية في بيان أن قنبلة يدوية الصنع انفجرت بالقرب من القنصلية وخلفت اضرارا مادية بسيطة. وقال دبلوماسي تونسي ان القنصل كان في المبنى الذي يضم كذلك مقر سكنه، لحظة الانفجار. وخلفت القنبلة اضرارا بسيطة في الحائط الخارجي لسور البعثة في حي النوفليين، الى جانب التسبب بأضرار بسيارتين ليبيتين كانتا أمام المقر، كما افاد مصور فرانس برس. وقال شاهد ان الهجوم وقع بعد الظهر عندما مرت سيارة بيضاء مسرعة امام القنصلية وقام شخص بالقاء قنبلة "جيلاتينية"، وهي قنبلة صغيرة يدوية الصنع معروفة في ليبيا. وقال الحراس ان كاميرات القنصلية صورت الحادث. ووصلت قوات من اللجنة الامنية العليا التابعة لوزارة الداخلية الليبية الى المكان بعد قليل من الانفجار وشكلت دوريات بحثا عن الفاعلين. ورفض القنصل عبد الحميد الراعي التعليق، لكنه قلل لاحقا من اهمية الهجوم قائلا في تصريحات نقلتها وكالة الانباء التونسية "تم اليوم الثلاثاء القاء قنبلة يدوية الصنع على الجدار الخارجي لمقر القنصلية العامة من دون حصول أضرار بشرية أو مادية تذكر". وياتي الحادث في فترة توتر بين طرابلسوتونس التي سلمت البغدادي المحمودي الاحد رغم اعتراض الرئيس التونسي المنصف المرزوقي. وفي الوقت نفسه نفى اطباء ومسوؤولون ليبيون اتهامات محامي المحمودي ان موكله تعرض للضرب في المستشفى بعد تسليمه. وقال الطبيب هشام العطري الذي يزور يوميا سجنا في ضاحية طرابلس حيث يعتقل المحمودي "اعاينه يوميا. لا توجد عليه اية اثار للضرب. هو يعاني فقط من السكري ومن مشاكل صحية اخرى". وكان المحامي الفرنسي مرسيل سيكالدي وكيل المحمودي اعلن الاثنين ان موكله نقل الى المستشفى بسبب نزيف اصيب به بعد ساعات على وصوله الى ليبيا. ومن ناحيته، نفى نائب وزير العدل الليبي خليفة عاشور الاتهامات منذ الاثنين وقال ان المحمودي "يعامل بكل احترام ووفق المعايير الدولية (...) هو في مكان امن وقد اختير حراسه بعناية". وكان المحمودي وهو اخر رئيس حكومة في عهد القذافي الذي سقط في تشرين الاول/اكتوبر 2011، قد اعتقل في ايلول/سبتمبر 2011 في تونس وتم تسليمه الى ليبيا بدون موافقة الرئيس التونسي ما ادى الى نشوب ازمة غير مسبوقة في البلاد.