ضرب يوم أمس الأول أعوان الحرس الديواني بسوسة بقوة بعد نجاحهم في الكشف عن مخبإ لمجموعة من"الكوادات" على ملك أقارب المخلوع مخفية داخل "فيلا" بمنطقة القنطاوي بسوسة بعد أسابيع قليلة من كشفهم النقاب عن مستودع بسيدي بوعلي خصص لإخفاء سيارات فخمة على ملك قيس وحياة بن علي وزوجة زياد الجزيري. وحسب المعطيات الأولية فإن معلومة سرية وردت على مسامع أعوان الحرس الديواني مفادها تواجد عدد من "الكوادات" بفيلا بالقنطاوي غير مخصصة لأيّ نوع من أنواع التنشيط السياحي فاسترابوا في الأمر، خاصة وأن صاحب المحل قد يكون من المقربين لبعض أقارب الرئيس المخلوع لذلك راقبوا المنزل الفاخر في سرية تامّة. وعندما توفرت لديهم المعلومات الكاملة نصبوا كمينا واقتحموا المحل بالتنسيق مع النيابة العمومية حيث عثروا على سيارة فخمة و10 "كوادات" لا يقل ثمنها حسب مصدر مطلع عن 500 ألف دينار الذي أفادنا أيضا بأن هذه "الكوادات" دخلت إلى تونس عن طريق أشخاص يتمتعون بامتيازات جبائية قصد استغلالها في التنشيط السياحي غير أنها ظلت ملكا خاصا لبعض أقارب المخلوع، وهو ما يعتبر تحيلا على القانون من خلال "تحويل بضاعة من وجهتها الممتازة"، وأكد مصدرنا أنه تمّ حجز "الكوادات" والسيارة على أن تتواصل المجهودات للكشف عن مخابئ أخرى لسيارات أو دراجات رباعية الدفع لأقارب المخلوع.