لندن الفجرنيوز: تلقت حركة النهصة ببالغ الأسى نبأ وفاة الزعيم الأستاذ حسيب بن عمار تعمده الله بواسع رحمته ، فقد عرفت فيه سماحة الإسلام وعمق الوطنية واتساع الأفق والروح الإنساني الفياض بسم الله الرحمن الرحيم حركة النهصة تنعى الزعيم الأستاذ حسيب بن عمار تلقت حركة النهصة ببالغ الأسى نبأ وفاة الزعيم الأستاذ حسيب بن عمار تعمده الله بواسع رحمته ، فقد عرفت فيه سماحة الإسلام وعمق الوطنية واتساع الأفق والروح الإنساني الفياض.لقد كان إسهامه ضخما في الانتقال بالبلاد من فكر وثقافة الحزب الواحد إلى إشاعة فكرة التعددية والديمقراطية، فهو إلى جانب الأستاذ أحمد المستيري أب ومؤسس لهذه المدرسة ولهذه الريادة إذ تمردا على فكر وممارسة عهد بكامله. سواء من خلال تأسيس الرابطة أو من خلال تأسيس المعهد العربي لحقوق الإنسان أو من خلال تأسيس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين. وأهم من كل ذلك تأسيس جريدة الرأي رائدة الإعلام الحر حيث ظلت تكافح الدكتاتورية طيلة عشرية قبل أن يخمدها نهائيا "العهد الجديد". لقد وجد التيار الإسلامي في جريدة الرأي صوته ومنبره الذي حمل لواء التعريف بقضيته حتى كانت الرأي هي التي روجت للتيار الإسلامي أشهر أسمائه "حركة الاتجاه الإسلامي". ويوم أن اتجهت آلة القمع متحولة عن اليسار إلى الإسلاميين كانت الرأي في المقدمة تذب عنه وتعرّف بمظلمته وبفكره وتحشّد الرأي العام وراء مطلب إطلاق قيادته ضمن المطلب التي كانت أول من طرحه في الساحة الوطنية وجمعت عشرات آلاف التوقيعات لتأييده . صحيح أن حسيب ابن عمار توفاه الله دون أن يشهد الثمار، ولكن حسب الرجال الكبار أن يزرعوا لتحصد من بعدهم الأجيال اللاحقة. ونحن الإسلاميين نشهد أنه كان من بين أساتذتنا الكبار الذين تعلمنا عنهم الكثير وكان إسهامهم كبيرا في إدماجنا ضمن المنتظم السياسي المعارض، وفي التعريف بقضيتنا ورفع المظلمة الأولى عنا. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وعوّض الله فيه أسرته الكريمة والبلاد خيرا. لندن في 16 ديسمبر 2008 الشيخ راشد الغنوشي