مصر,رفح:قالت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان إن أجهزة الأمن بدأت، مساء الأربعاء، في ردم فتحات أنفاق التهريب من الجانب المصري المنتشرة في منطقة رفح بمحافظة شمال سيناء على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة. وأوضحت المصادر لمراسلة وكالة "الأناضول" للأنباء أن السلطات المصرية بدأت بالأنفاق البعيدة عن الكتل السكنية، كما شرعت في تركيب خطوط تقوية الاتصالات الهاتفية بالمنطقة الحدودية، ومد كابلات كاميرات مراقبة تليفزيونية في المنطقة الفاصلة بين الحدود مع قطاع غزة لمنع أي محالاوت تسلل أو تهريب. وبحسب المصادر نفسها، فإن عمليات ردم الفتحات بدأت من العلامة 3 شمال معبر رفح، حيث شرعت السلطات في سد الأنفاق بكميات كبيرة من الرمال والأحجار لمنع تسلل المهربين داخلها بواسطة معدات مصرية. وقال محمد نور، من سكان مدينة رفح، إن إغلاق النفق يختلف عن هدمه، حيث يتم سد فتحة النفق بالخرسانة ومن السهل جدًا إعادة رفعها وإعادة تشغيل النفق. وتابعت أن عمليات الردم مستمرة لحين سد كافة الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة. وعن رد فعل الأهالي، أفادت المصادر بأن هناك تجاوبًا كبيرًا من أصحاب الأنفاق، حيث بادر بعضهم بإغلاق الأنفاق بالحجارة والرمال من الجانب المصرى. وقال شهود عيان لمراسل "الأناضول"إن بعضا من ملاك الأنفاق فى رفح شرعوا فى إغلاقها منذ مساء أمس، وإن هذا الإغلاق تم تحديدا فى منطقة صلاح الدين ذات الكثافة السكانية العالية المتاخمة للحدود مع غزة، ونفذه مسئولون عن الأنفاق بدون أي ضغوطات من الأمن، وبمبادرة من أشخاص محدودين. أحد هؤلاء الملاك، والذى رفض ذكر اسمه، قال إنهم بالفعل أغلقوا ثلاث أنفاق بعد أن تنامى إلى علمهم نية الأمن تنفيذ عملية موسعة لغلق الأنفاق فبادروا من تلقاء أنفسهم إلى إغلاقها. ورصد مراسل "الأناضول" في رفح، توقف ثلاث معدات حفر بمنطقة الصرصورية أتت بها السلطات الأمنية، يتردد بين سكان رفح أنها ستستخدم فى ردم أنفاق المنطقة الحدودية التى يقدر عددها بما يصل إلى 600 نفق. وقال ياسر حسن من العاملين فى أحد الأنفاق ل"الأناضول": "لازال العمل متوقفًا، ولا يتم إدخال بضائع إلى الجانب الفلسطينى من الأنفاق بسبب أنها مغلقة من ناحية غزة بأمر حركة حماس.. جميعنا ينتظر بفارغ الصبر إعادة تشغيلها". جاء ذلك بعد الهجوم الذي شنه مسلحون على أحد النقاط الحدودية بين مصر وإسرائيل، جنوبي رفح، الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل 16 وإصابة 7 آخرين من قوات حرس الحدود. (الأناضول) ولاء وحيد- محمد أبو عيطة