أدانت اليوم رئاسة الجمهورية التونسية في بلاغ لها بكل شدة الفيلم الأمريكي براءة الإسلام المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، واعتبرته يسيء إساءة بالغة لمشاعر المسلمين في كل أنحاء الأرض. وجاء في البلاغ أن رئاسة الجمهورية، تعتبر أن حرية التعبير الفني لا يجب أن تستخدم مطية للاعتداء على مقدسات الشعوب وأن مثل هذه الأعمال التي تسمى فنية إنما هي في الحقيقة بث للفتنة بين معتنقي الديانات المختلفة. في الوقت نفسه فإن رئاسة الجمهورية تستنكر اعتماد بعض الأطراف القيام باعتداءات إرهابية ضد مواطني ومصالح أية دولة، وتعتبر أن رد الفعل القويم يكون بنشر صورة مغايرة عن رموزنا الثقافية تبين عظمتها وإضافاتها للبشرية وتقديم دعاوي قضائية ضد المعتدين عليها باسم حرية التعبير. كما تدعو رئاسة الجمهورية الهيئات والدول الإسلامية لبذل كل جهودها وبطريقة منسقة من أجل إقناع الدول التي تنتج فيها مثل هذه الأعمال بانعكاساتها السلبية على العلاقات بين الثقافات والأديان والحرص على أن يعم الاحترام المتبادل بين معتنقي كل الديانات.