أفاد حلف شمال الأطلسي بأن أربعة من جنوده قتلوا اليوم في جنوبأفغانستان ويشتبه في وقوف أفرادا من الشرطة الأفغانية وراء الهجوم. ومن ناحية أخرى أعلنت قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي عن تدمير ست طائرات حربية أميركية خلال هجوم استهدف منذ يومين قاعدة عسكرية يتدرب فيها الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني. اعلنت القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) الاحد ان ست طائرات حربية اميركية دمرت وتضررت اثنتان اخريان "بشكل كبير" في الهجوم الذي شنته حركة طالبان ليل الجمعة السبت على قاعدة يتدرب فيها الامير هاري نجل ولي العهد البريطاني. واضافت القوة في بيان ان الاضرار في معسكر باستيون في ولاية هلمند (جنوب) كبيرة اذ ان ثلاث محطات للمؤن دمرت وستة مواقف لطائرات اصيبت. قال حلف شمال الاطلسي ان اربعة جنود من العاملين ضمن التحالف الذي يقوده الحلف قتلوا في هجوم يعتقد ان افرادا من الشرطة الافغانية قاموا به في جنوبافغانستان اليوم الاحد. وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد من قيام شرطي افغاني بقتل جنديين بريطانيين بالرصاص اثناء عودتهما من دورية في اقليم هلمند بجنوبافغانستان وهي احدى معاقل حركة طالبان. وقتل 51 عسكريا اجنبيا على الاقل في هجمات داخلية في افغانستان هذا العام وهي هجمات شكلت ضغطا كبيرا على الثقة بين الائتلاف وافغانستان مع التحرك صوب تسليم المسؤوليات الامنية للقوات الافغانية بحلول نهاية عام 2014 . وادت الزيادة في مثل هذه الهجمات الى وقف تدريب مجندين جدد للجيش والشرطة الافغانيين . ومع انسحاب القوات الاجنبية المقاتلة من هذه الحرب المكلفة والتي لا تحظى بشعبية على نحو متزايد بحلول نهاية 2014 اصبح الانقسام الثقافي الضخم الذي مازال يفصل بين الافغان وحلفائهم بعد 11 عاما من الحرب مصدرا للقلق اكثر من اي وقت مضى. وانشا الائتلاف الذي يقوده حلف الاطلسي ونظراؤه الافغان فريقا مشتركا خاصا لتقييم الضحايا للتحقيق في كل هجوم. وفي اكثر من نصف الحالات يقتل المهاجمون او يفرون ولا يعرف الدافع وراء الحادث على الاطلاق مما يجعل من الصعب بالنسبة للتحالف وقف الزيادة في الحوادث . ووقع مالايقل عن 37 هجوما داخليا حتى الان هذا العام .