تونس بلدي و وطني حبها في قلبي من أغلي ما أملك و ما أكسب في هذه الدنيا ، يوميا أتابع و أشاهد و أسمع ما يخيفني و أعتقد ما يخيف الجميع ، هذا التدمير الهائل المتعمد لتونس من فئة من أبنائها اقتصاديا و في الوقت الذي تخسر فيه بلادنا ألآلاف من الميليرات من الدنانير مستحقات مادة الفسفاط المعطلة في المناجم بفعل قادة الإتحاد نجدها تقترض من الخارج لتغطي حاجيات البلاد وما يطلبه قادة الإتحاد من الزيادة المرهقة في فترة لا تتحمل تونس ثقلها و كان الباجي قائد السبسي الذي يصرح كل مرة لا يريد إلا مصلحة تونس و كان هو من خطط تخطيطا محكما لإرباك الحكومة التي أتت بعده و لتدمير تونس في العمق حتي يطيح بالحكومة و يفشلها. هذا الرجل تسبب في تدمير وحدة شعبنا و نسيجه و أرهبنا فكريا و ثقافيا وسياحيا و معنونا و تحالف مع الإعلام و الإتحاد ليقضوا لا علي النهضة بل علي مكونات الشعب التونسي الواحد و بهذه المناسبة أناشد كل الأحبة و كن من يحبون هذا الوطن العزيز أن يرفعوا أصوتهم عالية و ينددوا بما يقع ببلادنا يوميا ونقول لهم كفي و أتركوا تونس تهدأ و تعيش. أتوجه بالكلمة لإخوتنا الإسلاميين من التيارات السلفية أو غيرهم وإلي أبناء الديانة اليهودية و المسيحية إن كانوا قد وجدوا و إلي العلمانيين و الشيوعيين و إلي كل الشعب التونسي أقول: يجمع بيننا ديننا الإسلام الحنيف و الأديان السماوية المتعارف عليها و الديمقراطية التي تبنيناها واتفقنا عليها كنمط عيش للجميع يفرضوا علينا ان نحترم أولا: القانون المكتوب و المصادق عليه من طرف الشعب سيد الموقف و صاحب السيادة حتى لا تسود الفوضى في البلاد و كل منا يلتزم حدوده و يصون لسانه و لا يستعمل قوة العضلات للعنف أو الإرهاب مهما كان الشكل تحريضا أو عمليا ثم نبتعد عن السب و الشتم لبعضنا البعض و التفوه بما هو مكروه و مسيء للأخر و منافي للأخلاق و خاصة لمن أمناهم علي أمننا و أمن ممتلكاتنا ثانيا: الحرية كسب عظيم تفضلت به الثورة علينا بفضل دماء الجرحى و الشهداء فيجب علينا أن نحترم استعمالها ومعرفة التكيف معها و لا نعبث بها و من المعقول أن حرية الإنسان تقف احتراما و تقديرا لحرية الإنسان الآخر. ثالثا: علي كل أفراد المجتمع التونسي أن يحترموا الهوية العربية و الدين الإسلامي دين الشعب و الدولة و الوطن و دينات الأقلية وأيديولوجيات ألجامعات المختلفة. رابعا: علي الإخوة اليهود في الوطن والإنسانية أنتم في تونس مثلكم مثل كل أبناء الوطن تونس بلدكم لكم نفس الحقوق و عليكم نفس الواجبات لا شيء يفرقكم علينا إلا لما تتبنوا الصهيونية و تعترفوا بها و تتعاملوا معها من هذا المنطلق تصبحوا لنا أعداء و نطالب بمحاكمتكم كعملاء خونة للوطن و أتمني أن لا نقع في مثل هذه الأطروحة. خامسا: أتوجه إلي السياسيين كلهم أن تبتعدوا علي مخادعة الشعب بالأكاذيب و الوعود الغير الصادقة و ازدواجية الخطاب وازدواجية الانتماء يعني إذا كنت تعمل لمشروع إسلامي فواجه الناخبين بما تريد أن تفعله معهم و إذا كنت علماني فالنفس الشيء يطلب منك و إذا كنت شيوعي فقل لهم إنك شيوعي ولا توهمهم بإسلامك فإنك غير صادق و الشيوعية و العلمانية لم يتبنوا الأديان في أي وقت من الأوقات ولا تعملوا علي تفعيل الشيوعية في تونس بالخديعة و الغش و خاطبوا الناس بما يفهمون و صارحوهم بحقيقتكم و لا تخادعوهم. سادسا: كلمة للمعارضة ككل إن انتمائكم لبورقيبة و للدستور ولتونس غير صادق و أنتم كاذبون علي الشعب و ما انتمائكم إلا لنظامين سابقين فاسدين كسبتم فيهما مصالح جمة تحصلتم عليها أيام زمان الدكتاتور الراحل و المستبد المخلوع الهارب بالولاء و المحسوبية والرشوة والانبطاح وتعملون جاهدين علي عدم المحاسبة والمقاضاة و التنصل من جرائمكم في حق هذا الشعب المغبون و تحاورون الشيطان و تناورونه وتهربون وراءه ألاعيبكم لا تنطوي علينا فقنا بكم من زمان و عرفناكم عل ي واقعكم و عرفنا نوياكم و لن تحصلوا منا إلا علي ما يقارب الصفر بفصل. المناورات الإرهابية مصدرها معروف و الشعب متفطن لكل الألاعيب و يعرف من يدير خيوط العنكبوت من وراء الستار و أنكشف أمركم و أمر من يتبناكم. إن كنتم أحرارا فكفوا علي تدمير تونس وطن الجميع.