سألت نفسي لماذا بعض التونسيين تحولوا إلي علمانيين و إلحاديين وحداثيين و كارهين للدين الإسلامي دين آبائهم و أجدادهم و ما هو القاسم المشترك الذي يربطهم بفرنسا فوجدت إجابتين مقنعتين هامتين لما كان يدور في ذهني الإجابة الأولي وجدتها في تاريخ استعمار الشقيقة الجزائر من طرف فرنسا و ماذا فعلته لتبقي مئة و اثنان و ثلاثين سنة حيث بدأت في أول الأمر من السيطرة علي المساجد منها من حولتها إلي كنائس و أخري هدمت و تبقي منها القليل منع فيها العلماء و العبادة تحت الرقابة و أئمة موالين للاستعمار الإجابة الثانية هو أن معارضتنا لها تاريخ معي فرنسا حيث أن جلها يخجل من هويته و ثقافته و دينه و اعتنقوا الحضارة الغربية وثقافتها و تعلموا في كلياتها و نشئوا علي تربيتهم واستقطبهم الحلم الاستعماري و صنع منهم أجيالا موالية له يفعلون ما يؤمرون به و ما نراه اليوم هو تطبيق السياسة الاستعمارية التي تعايشت معي الزمان و واكبت الأحداث و تجاوبت معي المعطيات و كلما أتيحت لهم الفرصة ألا و حولوها لمصالحهم ضد مصالح العملاء و وطنهم الأم تونس الحبيبة.خطط فرنسا الاستعمارية قبل لأن تغادر تونس لمثل هذه السياسة و أنجبت لها من أصلابنا رجالا مثل بورقيبة الذي بدوره قام بتربية أجيالا ناقمين علي الحضارة العربية الإسلامية و متبنين لفرنسا الاستعمارية و التي هي بدورها دللتهم و جازتهم لتصل بهم إلي ما نحن عليه اليوم هم أعداء الشعب و العروبة و الدين.