طارق مهدي يفجرها: أفارقة جنوب الصحراء "احتلوا" الشريط الساحلي بين العامرة وجبنيانة    اعزل الأذى عن طريق المسلمين    دراسة عالمية: ارتفاع وتيرة الإساءة الأسرية للرجل    بطاقة إيداع بالسجن في حق مسؤولة بجمعية تُعنى بمهاجري دول جنوب الصحراء    اليوم : زياد الهاني أمام القضاء من جديد    عميد المهندسين: أكثر من 20 مهندس يغادرون تونس يوميا    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم انتاج الطاقة الشمسية في تونس    سنتكوم: تفريغ أول حمولة مساعدات على الميناء العائم في غزة    الجزائر تواجه الحرائق مجدّدا.. والسلطات تكافح لاحتوائها    منهم قيس سعيد : زعماء عرب غابوا عن قمة البحرين    عاجل : هزة أرضية تضرب ولاية بهذه الدولة العربية    بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة "كوبي "2024: التونسية روعة التليلي تتوج بطلة للعالم في دفع الجلة    محيط قرقنة اللجنة المالية تنشد الدعم ومنحة مُضاعفة لهزم «القناوية»    بطولة اسبانيا : برشلونة يتخطى ألميريا بثنائية وريال بيتيس يسقط في فخ التعادل أمام لاس بالماس    أخبار الترجي الرياضي ...فوضى في شبابيك التذاكر والهيئة تفتح النار على الرابطة    أخبار الملعب التونسي ..تشكيلة هجومية وآمال كبيرة في الكأس    اليوم: طقس مغيم بأغلب الجهات وتواصل ارتفاع درجات الحرارة    نجاح الأسرة في الإسلام ..حب الأم عبادة... وحب الزوجة سعادة !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    خطبة الجمعة...الميراث في الإسلام    التحدي القاتل.. رقاقة بطاطا حارة تقتل مراهقاً أميركياً    الشرطة الفرنسية تقتل مسلحا حاول إضرام النار في كنيس بشمال غرب البلاد    منها الشيا والبطيخ.. 5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    التوقعات الجوية لهذا اليوم…    الاطاحة بمنحرف خطير بجهة المرسى..وهذه التفاصيل..    الصحة العالمية.. استهلاك الملح بكثرة يقتل 10 آلاف شخص يوميا في أوروبا    عُثِرَ عليه بالصدفة.. تطورات جديدة في قضية الرجل المفقود منذ حوالي 30 سنة بالجزائر    السلطات الاسبانية ترفض رسوّ سفينة تحمل أسلحة إلى الكيان الصهيوني    عاجل: لأول مرة: تونس تصل المرتبة الثانية ضمن التصنيف الدولي للبيزبول    وزير الشباب والرياضة يستقبل أعضاء الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي    كرة القدم : الفيفا يقترح فرض عقوبات إلزامية ضد العنصرية تشمل خسارة مباريات    المنستير .. المؤبّد لقاتلة صديقها السابق خنقا    في ملتقى روسي بصالون الفلاحة بصفاقس ...عرض للقدرات الروسية في مجال الصناعات والمعدات الفلاحية    ارتفاع عجز الميزان الطاقي    دخول مجاني للمتاحف والمواقع الأثرية    إمضاء اتّفاقية تعبئة قرض مجمع بالعملة لدى 16 مؤسسة بنكية محلية    باجة: باحثون في التراث يؤكدون ان التشريعات وحدها لا تكفي للمحافظة علي الموروث الاثري للجهة    توزر: تظاهرة احتفالية تستعرض إبداعات أطفال الكتاتيب في مختتم السنة التربوية للكتاتيب بالجهة    وزارة الثقافة تنعى المطربة سلمى سعادة    صفاقس تستعدّ للدورة 44 لمهرجانها الصيفي    الناطق باسم وزارة الداخلية: "سيتم تتبع كل من يقدم مغالطات حول عمل الوحدات الأمنية في ملف المحامي مهدي زقروبة"    وزارة الفلاحة توجه نداء هام الفلاحين..    وكالة (وات) في عرض "المتوسط" مع الحرس .. الموج هادر .. المهاجرون بالمئات .. و"الوضع تحت السيطرة" (ريبورتاج)    طقس الليلة    القيروان: إنقاذ طفل إثر سقوطه في بئر عمقها حوالي 18 مترا    تعزيز نسيج الشركات الصغرى والمتوسطة في مجال الطاقات المتجددة يساهم في تسريع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي قبل موفى 2030    جندوبة: وزير الفلاحة يُدشن مشروع تعلية سد بوهرتمة    عاجل: "قمة البحرين" تُطالب بنشر قوات حفظ السلام في فلسطين..    هل سيقاطعون التونسيون أضحية العيد هذه السنة ؟    سوسة: الإطاحة بوفاق إجرامي تعمّد التهجّم على مقهى بغاية السلب باستعمال أسلحة بيضاء    استشهد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الصهيوني في الضفة الغربية..#خبر_عاجل    سيدي بوزيد: انطلاق الدورة 19 من مهرجان السياحة الثقافية والفنون التراثية ببئر الحفي    عاجل: متحوّر كورونا جديد يهدّد العالم وهؤلاء المستهدفون    ظهورالمتحور الجديد لكورونا ''فيلرت '' ما القصة ؟    الأيام الرومانية بالجم . .ورشات وفنون تشكيلة وندوات فكرية    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبشروا النصر قادم في غزة


فضيلته يثمن دور قطر في الدعوة لقمة عربية
يجب على الأمة أن تتكاتف في الشدائد
أين مسؤولية الزعماء العرب الذين رفضوا قمة الدوحة
هزم التتار والصليبيون.. وسيهزم الإسرائيليون
الدوحة - د. حسن علي دبا:
ثمن فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي دور قطر وأميرها فيما دعت اليه من قمة عربية ورأى ان ذلك هو المنطق السليم للأمة ان تسلكه في سبيل انقاذ اهل غزة واستغرب موقف العالم من وضع غزة على مفترق الجوع البطيء أو الموت السريع ،مطالبا العالم بوقف سيل الدماء في غزة، ونقل فضيلته عن خالد مشعل قوله:
إن المجاهدين لم يمسوا الا قليلا مبشرا الامة الاسلامية بنصر قادم، واستعرض عبر التاريخ مسيرة الامة وما كان من انتصارات بعد معارك قدمت فيها الامة الكثير من التضحيات، وما قام به قادتها الذين شحذوا همم الامة بالايمان وعدلوا بين الناس فتمكنوا من تحقيق النصر، وقال: طوال التاريخ كان للعلماء دائما دورهم في قيادة الجهاد في سبيل الله، والصحابة الذين فتحوا الفتوح كانوا علماء لا تظنوا ان ابا بكر وعمر وعثمان وعليّاً واباعبيدة وخالد بن الوليد كانوا مجرد قادة عسكريين، كانوا علماء متفقهين في الدين تتفاوت درجاتهم، وطوال التاريخ كان للعلماء دورهم، كالعز بن عبد السلام ودوره في انتصار المسلمين على التتار بعد ان جاء الصليبيون من الغرب زحف بعضهم التتار من الشرق الى بلاد الاسلام ،وسقطت الممالك امامهم مملكة مملكة والمشكلة هي التفرق ينفردون على كل مملكة حتى وصلوا الى بغداد عاصمة الخلافة الاسلامية واسقطوها بخيانة من خان من اولئك على العورات ونقاط الضعف فأعملوا سيوفهم في رقاب المسلمون حتى قال المؤرخون لقد قتل في سقوط بغداد الفا الف مليونين من المسلمين .. سالت الدماء انهارا ولكن سرعان ما عاد المسلمين واستعادوا ثقتهم بالله وبأنفسهم والتقوا بالتتار في معركة عين جالوت في 25 من رمضان سنة 658 وبغداد سقطت 656 بعد سنتين او اقل استعاد المسلمون ثقتهم وانتصروا، الجيش المصري بقيادة الرجل الصالح سيف الدين قطز.. ما دمنا متمسكين بالاسلام سننتصر على اعداء الاسلام. فقد هزم التتار وهزم الصليبيون وسيهزم الاسرائيليون سيهزم الجمع ويولون الدبر ما علينا الا ان نتماسك ونركن الى الله.. واقسم قائلا: والله الذي لا إله إلا هو اني لأؤمن بالنصر آت لا ريب فيه لا يمكن ان تنتصر أمة اليهود المتحللة من كل فضيلة السافرة في ظلمها وباطلها لا يمكن ان تنتصر على أمة صابرة مؤمنة هدفها الاسلام متمسكة بربها وبقيمها الركن الركين الى الله.. لأن الفجور لا يمكن ان ينتصر على التقوى سينصرنا الله.
وتابع: إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يضع قضية فلسطين في اولوياته، كونا وفدا اسلاميا من خيرة الشخصيات الاسلامية من انحاء العالم الاسلامي وسيزور هذا الوفد عددا من الدول اولها قطر وسيزور السعودية وسوريا والاردن ومصر وتركيا ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية بعضهم حاضرون معنا وسننطلق من الغد ان شاء الله فادعوا الله معنا لهذا الوفد ان يوفقه في مهمته وان يعيده مؤيدا منصورا.
عزة الدين
وقال د. القرضاوي:نحن في اول عام هجري جديد، وكان على المسلم فردا وعلى الأمة جماعة ان يقفوا امام هذا الحدث وقفة او وقفتين الوقفة الاولى هي الاعتبار بهذا الحدث: هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) الى المدينة، واشار الى امرين نحتاج اليهما في موقفنا اليوم: هناك عبرتان من الهجرة.. الاولى ان دين المسلم اعز عليه من كل شيء، أعز عليه من ماله وأعز عليه من أهله ومن وطنه ومن كل ما يعتز به الناس ولهذا رأينا ان النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه يغادرونها لأنهم لم يستطيعوا فيها ان يقيموا دينهم ويعزوا اسلامهم يبحثون عن أرض أخرى تتسع لهذا الدين ولهذه الرسالة دينا ودولة وشريعة وعبادة ومعاملة وقوة فكانت الهجرة، وناقش موقف المسلم من الدين والوطن فقال: الدين عزيز على الانسان من كل شيء.. وتابع فضيلته: فالناس يقولون الوطن عزيز، ولكن هناك أعز من البلاد ومن الاوطان وهو الله ورسوله (قل ان كان آباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره).. يبيع المؤمن كل شيء من أجل دينه، ومن أجل هذا أخرج المؤمنون والرسول معهم الا ان يقولوا ربنا الله؟، تمسكوا بقولهم ربنا الله وضحوا بكل شيء.
تخطيط للنصر
وانتقل الى العبرة الثانية من الهجرة قائلا: ان نصر الله آت لاريب فيه، فإن الرسول قد خطط للهجرة ورتب لها افضل ما يكون الترتيب البشري، الى اي بلد يذهب ولم هذه القبائل ومن يرافقه ومن يدله على الطريق، فعل كل ما يحتاج اليه التدبير البشري، ودخل الغار ولكنه في الغار استطاع ان يصل اليه المشركون هو وصاحبه ابو بكر، وابو بكر يقول له يارسول الله لو نظر احدهم تحت قدميه لرآنا، لكنهم لم يفعلوا ذلك، وقالوا في القصص الدينية ان هناك حماما عشش في الغار وهذه اسطورة لا اساس لها، وقيل ان هناك عنكبوتا خيم على الغار وهذه رواية ضعيفة جدا لا قيمة لها لأن الله لم يؤيد محمداً بجند يرى، انما ايده بجنود لم يروها ولذلك قال تعالى (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) فيقول الرسول: يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟
لا تحزن ان الله معنا، وهي معية خاصة، الله مع الخلق جميعا بالعلم والاحاطة ولكنه مع احبائه من عباده بالنصرة والتأييد (فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا) فلا يمكن ان تنخفض كلمة الله (والله عزيز حكيم).. مشيرا الى اننا بدأنا السنة الجديدة ونحن ننكت ونتضاحك من أجل رجل رمى حذاء في وجه بوش فأصبح كأننا انتصرنا في بدر كما قال الرافعي رحمه الله: اذا تحدث احدهم عن العدو في نكتة فكأنما هزمه في معركة،اصبحت هذه النكتة حديث القوم: انتصرنا على بوش برمينا الحذاء في وجهه وكنت في الحج فعلمت ان مائتي قصيدة: قنابلنا هي الاحذية، واحذيتهم هي القبائل المؤذية، والمح الى قصيدة عمرو بن كلثوم وقال اصبحنا من حذاء بوش مثل قبائل العرب، ثم فاجأتنا الفاجعة التي انستنا حذاء بوش ووجه بوش، كنا نتوقع ان يهب الحصار عن غزة، غزة الصابرة الصامدة فإذا بنا نفاجأ بأن غزة تضرب بالطائرات القاذفة وبالصواريخ والقذائف المدمرة، والعالم يتفرج شرقيه وغربيه يرى ويسمع ولا يحرك ساكنا ومن ذلك العالم العربي والعالم الاسلامي بل قيل ان هناك اناسا من العالم العربي والعالم الاسلامي اعطوا الضوء الاخضر لاسرائيل ان تفعل ما تشاء، لتؤدب أولئك المتمردين الذين لم يحنوا رؤوسهم ولم يطئطؤا ظهورهم ولم يزلوا نفوسهم لاؤلئك الطغاة الفراعين الملاعين، لماذا تنهي حماس التهدئة؟ انهتها حماس لسبب واضح لأنها لا تريد تهدئة مجانية، ما معنى التهدئة؟ ان اكف يدي عنك وانت تحاصرني، تقتلتني، تميتني جوعا من كل ناحية، اهذا عدل أي تهدئة هذه؟
وعرض فضيلته الى أصل الحالة التي عليها الوضع في غزة فقال: الذي حدث لغزة قبل هذا الضرب هو هذا الحصار الذي رأيناه والذي سمعناه وشاهدناه، كل مقومات الحياة البشرية لكي يعيش الانسان على الحد الادنى ليس موجودا، ماذا يفعل الناس؟ المعابر في ايديهم يغلقونها متى شاؤوا ويفتحونها متى شاؤوا، هم يغلقونها دائما لكنهم قد يفتحون صنبورا مضيقا دقائق لتمر بعض الاشياء؟ واعجب من هذا ان المعبر الذي بأيدينا نحن العرب نحن المسلمين نغلقه عن اخواننا، وهو شريان من شرايين الحياة لأهل غزة ،كيف يجوز لنا هذا؟
ان الاسلام يفرض على أمة الاسلام اذا اعتدى عليها معتد من خارج ان تهب لمقاومة هذا العدو: أهل البلد أولا، فإذا عجزوا فمن حولهم ثم من حولهم ثم من حولهم حتى يشمل الامة كلها، وهذا هو الواقع الآن فأهل فلسطين لا يقدرون على مقاومة الصهيونية العالمية المدججة بالسلاح التي تملك الترسانة النووية واسلحة الدمار الشامل وهي مؤيدة بالمال الامريكي والسلاح والفيتو الامريكي، ولذلك كان على الامة الاسلامية ان تقف مع اهل فلسطين، كل بما يستطيع: بالسلاح بالمال بالمقاطعة بالدعاء، أمة الاسلام أمة متضامنة في كل شيء في السراء وفي الضراء والنعماء والبأساء والسلم والحرب والعسر واليسر، يسعى بذمتهم ادناهم وهو يد على من سواهم؟، المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله، هذا شأن المسلمين كالبنيان يشد بعضه بعضا كالجسد الواحد إذا اشتكى بعضه اشتكى كله..
وقرر قاعدة مهمة هي ان الاسلام لا يجيز ان تعيش وحدك فكتب الفقه الاسلامي تقول لو ان امرأة سبيت في المشرق فعلى المسلمين ان ينقذوها حتى أهل المغرب من أسرها، وعندنا بلد اسير تحت الحصار: كل البلد أسرى الجوع أسرى الموت يخيرون أهل غزة بين موتين احلاهما مر: اما ان تموتوا بطيئا بالحصار واما ان تموتوا سريعا بالنار.. كيف تقبل الامة الاسلامية على نفسها ذلك؟!
من التاريخ
وروى فضيلته من التاريخ أحداثا من المهم تذكرها فقال: في 1948 هب العرب وهب المسلمون لنجدة اخوانهم في فلسطين ذهب المتطوعون فلسطين ودخلت جيوش جامعة الدول العربية وكانت تتكون من سبع دول وكانت طفلة وليدة لها ثلاث سنوات لأنها ولدت 45 لم تترك الفلسطينيين وحدهم. الآن وللجامعة العربية اكثر من ستين سنة وفيها اكثر من عشرين دولة والاسرائيليون يملكون ما يملكون يترك العرب الفلسطينيين وحدهم تحملوا، أي عروبة هذا وأي اسلام هذا أين الجامعة العربية أين القومية العربية أين الامة العربية أين الدفاع المشترك؟ ما رأينا مثل هذا والغريب ان الناس لا يريدون ان يلتقوا بعضهم ببعض ليتحدثوا في هذه القضية يهربون من هذا، دولة قطر وأمير دولة قطر دعاهم الى قمة عربية تعالوا يا قوم نجتمع وجها لوجه نتشاور ماذا نفعل لإخواننا وهم منا ونحن منهم هذا منطق صريح سليم مستقيم لا يمكن ان يرفضه أحد، ولكن زعماء وقادة الامة العربية الا من رحم ربك رفضوا هذا اللقاء أين المسؤولية التي تشعر بها هذه الامة؟ كيف تكون أمة إذا لم تتضامن عند الشدائد؟ فالإنسان انما يعرف صديقه من عدوه عند الشدائد.. أي شدائد اكثر مما تعانيه غزة.
مطلبنا محدد
وحدد ما تريده الامة فقال: ان كل ما نطلبه من الامة ومن قادتها عربيا واسلاميا هو: فك الحصار حتى لا يموت الشعب موتا بطيئا وايقاف النار حتى لا يموت الشعب موتا سريعا هل في هذا شيء خارج عن المنطق هل نطلب محالا، اذا كنا نطالب بوقف العدوان هل يسمى بشيء غير العدوان؟ ماذا فعل اخواننا حتى تنهال عليهم هذه الصواريخ؟ هل نحن مخطئون اذا طالبنا بوقف العدوان؟ هل هناك من يعارضه؟ واضاف: نحن نطالب الامة العربية والامة الاسلامية جميعها ان تقف وراء هذين المطلبين: ايقاف العدوان بأقصى ما يمكن من السرعة وان تحرك في ذلك كل ما يمكن تحريكه: الاتحاد الاوروبي الامم المتحدة كل الشرفاء في العالم.. وأين مجلس الامن الذي يتحرك لأدنى من هذا في بلاد شتى كان الدم العربي والدم الاسلامي هو الدم الرخيص في الدنيا الذي لا قيمة له فلا يغضب احد ولو اريق ما أريق منه، اين الاتحادات المختلفة اين اصحاب الصوت القوي الذي ينصر الحق في العالم؟
وقال: نريد ان نمد اخواننا بما استطعنا من الاغاثة الممكنة فهم في حاجة لكل شيء، لابد من فتح الابواب وفتح المعابر لإيصال المعونات الطبية والغذائية والانسانية الى هؤلاء، مستشفيات وأطقم اطباء.. ما يموت الجرحى في الطريق من غزة الى القاهرة.. ثم علينا ان نفعل المقاطعة التي طالما نادينا بها فنحن نتحمس أحيانا وتنتفض الامة ويظهر الغضب ونرى آثارها ثم سرعان ما تخمد الجزوة وتهدأ العاصفة وينشغل كل انسان بنفسه وينسى قضية امته وهذا لا يليق بامة ذات رسالة كبرى امة تحمل القرآن العظيم تحمل رسالة الاسلام، علينا ان نفعل هذه المقاطعة لكل عدو للاسلام ولأمة الاسلام ولقضايا الاسلام: ان كل ريال أو درهم او دينار أو قرش أو درولار تشتري سلعة لهؤلاء يتحول الى رصاصات تخترق صدر اخوانك في غزة وفي فلسطين وفي غيرها من البلاد فلا تمكنهم من ذلك
رسالة.
وقرر القرضاوي وأكد: نحن منصورون إن شاء الله ثم قال: أحب ان اوجه رسالة الى ابنائي واخواني في غزة لأبشرهم واؤكد لهم انهم منصورون ان شاء الله لان الحق معهم والله هو الحق المبين (ذلك بأن الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير) معهم الحق والعدل وعدوهم هو الظالم وهو الغاشم ولن يمهل الله الظالم الا فترة ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر.. يمهل ولا يهمل (ألم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك صوت عذاب ان ربك لبالمرصاد) هذا الشعب الذي استعصى على التجويع واستعصى على التطبيع وابى ان يركع وان يسجد إلا لله، هذا الشعب لن يتخلى الله عنه.
من أبي الوليد خالد مشعل
وقال فضيلته: حدثني قبل الصلاة الاخ أبو الوليد خالد مشعل وقال: اطمئن وطمئن اخواني ان اخوانكم المجاهدين بخير لم يمسهم سوء الا القليل جدا هم يضربون المدنيين والبنى التحتية يدمرون كل شيء لكنهم لم يمسوا اهل الجهاد فأهل الجهاد ان شاء الله على قوتهم سينتقمون وسينتقم الله لهم سينتصر الحق ان شاء الله، الذين وقفوا اياما في جنين امام القوة الغاشمة بأسلحة خفيفة وذخائر محدودة حتى نفدت ذخائرهم أولئك لن يركعوا ولن يستسلموا لقد ارادوا ان يقتلوا المقاومة ولكن المقاومة باقية لن تغيب، الذي فاجأهم ان الشعب الفلسطيني قد اختار المقاومة طريقا حينما اختار حماس في الانتخابات الماضية بأغلبية واضحة معناه ان الشعب لم يخذل المقاومة انما خذل المتخاذلين البائعين نفوسهم ثم رأينا الشعب مرة أخرى في غزة حين جمعهم اخونا اسماعيل هنية ابو العبد بعد عيد الفطر وبعد موسم الحج واجتمعت عشرات الآلاف وما كنت اظن ان الناس سيستجيبون له لهذه الكثافة لكن هذا يدل على ان هذا الشعب لن يموت لأنه يعتصم بالله ومن يعتصم بالله فلن يخيب ومن توكل على الله فلن يضل ومن يعتز بالله فلن يزل ولن يقل (ان ينصركم الله فلا غالب لكم، وان يخذلكم فمن ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
وعاد لنداء أهل غزة: ان الله لن يخذلكم، الله معكم والامة كلها معكم والتاريخ والشهداء معكم واحرار العالم وشرفاؤه معكم وقبل ذلك كله وبعده الله تعالى معكم فلا تهنوا ولا تحزنوا (فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون والله معكم ولن يترك اعمالكم)، (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) المسلمون يصيبهم الألم ولكن لاتصيبهم الهزيمة الله لم ينسب الهزيمة إلا لأعداء المسلمين، الى الكفار حينما قال (فهزموهم بإذن الله) نحن نرجو الجنة.. وليست هذه أول مرة في التاريخ لقد هجم الغرب علينا في الحملات الصليبية التسع التي اراد بها ان يقتلع جذور الاسلام من الشام وفلسطين بحجة حماية قبر المسيح والمسيح منهم براء والشرق قبل ذلك.. ونصر الله عبده وابن عبده نور الدين محمود الذي كان يشبه بالخلفاء في عدله وزهده وحسن سيرته وشجاعته، انتصر عليهم هذا الرجل الصالح وبعد ذلك جاءت حملات وحملات انتصر عليها تلميذه صلاح الدين الايوبي الذي جعله أمامه وأستاذه ففاز في الدنيا والآخرة انتصر عليهم في حطين وفي استعادة القدس التي ظلت في ايديهم احدى وتسعين سنة، لم تصل فيها جمعة او تقم فيها صلوات لم تقم مجزرة كما اقام الصليبيون مجزرة حينما فتحوا القدس وبيت المقدس حيث غاص الناس في الدماء الى ركبهم وقتل سبعون الفا في يوم واحد، وحينما انتصر عليهم صلاح الدين كان متسامحا وكان ذا خلق وفارسا نبيلا الى جواره قائدا مظفرا ومات صلاح الدين وترك في خزانته 47 درهما من الفضة وعشرين دينارا من الذهب القائد الفاتح الذي جمع الامة ووحدها ونفخ فيها من روح الايمان لم يكن في خزانته آلاف ولا ملايين، وقال قاضيه ابن شداد لقد جهزت جنازته وكفن بالديْن: استلفوا من الناس، ليس من اولئك الذين يبلعون اموال الدولة ويأخذون ما يأخذون، بهذا انتصر صلاح الدين وانتصر نور الدين وبهذا تنتصر الامة وبهذا ينتصر اخواننا في غزة وهم على قدم صلاح الدين وهم على سيرة نور الدين وهم من هؤلاء يستقون ويتأسون ويقتدون.

الراية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.