أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مقتل سبعة جنود "إسرائيليين" اثنين في منطقة الكاشف شرق غزة والبقية في كمين شرق حي الزيتون، فيما تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات "الإسرائيلية" رغم الاجتياح البري الذي بدأه الاحتلال مساء السبت. وتدور أعنف معارك غزة في محيط مدينة غزة وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، حيث يسمع الانفجارات الناجمة عن قصف مدفعي من دبابات وإطلاق صواريخ وقذائف هاون". وقالت كتائب القسام في بيان إن:" مجاهدينا تمكنوا من قتل سبعة من جنود الاحتلال اثنين في منطقة الكاشف شرق غزة والبقية في كمين بحي الزيتون، كما تمكنا بعون الله من إصابة دبابة إسرائيلية في حي التفاح بقذيفة بي29". وشوهدت مصفحات ووحدات من سلاح المشاة في موقع مستوطنة "نتساريم" السابقة التي أخليت في إطار عملية فك الارتباط من جانب واحد صيف 2005، على بعد ثلاثة كيلومترات جنوبغزة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد ثمانية أيام من القصف الجوي والبحري بدأت العملية البرية مساء السبت مع دخول دبابات وجنود شمال قطاع غزة البالغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويعتبر من أعلى مناطق العالم كثافة بالسكان حيث يسكنه نحو مليون ونصف المليون فلسطيني. وطال القصف "الإسرائيلي" العديد من الأهداف في غزة كان ضحاياه مدنيين وأطفالا، ففي سوق بغزة استشهد أكثر من 12 شخصا وأصيب نحو 40 آخرين جراء قصف مدفعي "إسرائيلي"، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وسبقها قصفا أصاب خزان للوقود في بيت لاهيا مما تسبب بحريق كبير، كذلك سمع دوي انفجارات وتبادل لإطلاق النار في عدة مناطق مع تقدم القوات داخل قطاع غزة مدعومة بمروحيات اباتشي. كما واصل رجال المقاومة قصف المستوطنات "الإسرائيلية"، فقد تبنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، قصف مستوطنة سديروت بصاروخين. وفجر المقاتلون الفلسطينيون قنابل زرعوها عند جنبات الطريق لدى مرور هذه القوات. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن عددا من المقاتلين أصيبوا بجروح بالغة خلال المعركة في شمال غزة، إلا أن سيارات الإسعاف عاجزة عن الوصول لنقل الجرحى إلى المستشفيات. ومع بزوغ ضوء النهار شاهد سكان في القطاع الدبابات تقترب من منطقة السودانية في شمال غرب قطاع غزة. ودخلت قوات أخرى إلى حي بيت حانون شمال شرق سبقتها نداءات بمكبرات الصوت تدعو السكان للمغادرة. وحذر المتحدث باسم حماس إسماعيل رضوان في بيان تلاه على تلفزيون الأقصى التابع لحماس إن دخولكم إلى غزة لن يكون نزهة وغزة ستكون مقبرة لكم إن شاء الله". وأكد أن المقاومة أعدت مئات الرجال والنساء لشن عمليات استشهادية، كما هددت حماس بخطف جنود "إسرائيليين"، وهو ما نفذته اليوم عندما أعلنت أنها أسرت جنديين في حي الزيتون. وأعلن الجيش "الإسرائيلي" أن العملية البرية ستستمر أياما عدة. وأكدت رئاسة الحكومة أن الهدف من الهجوم هو السيطرة على المناطق في قطاع غزة التي تطلق منها الصواريخ باتجاه "إسرائيل". وكانت "إسرائيل" منذ بدء حملتها في 27 ديسمبر الماضي تقصف قطاع غزة جوا وبحرا مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 466 فلسطينيا بينهم 80 طفلا و42 امرأة في حين جرح 2360، وفق مصادر طبية فلسطينية.
