باريس (رويترز)الفجرنيوز:بدأت في باريس يوم الاثنين محاكمة ثلاثة رجال منهم أحد الاشخاص الرئيسيين المرتبطين بهجمات 11 سبتمبر أيلول على الولاياتالمتحدة بخصوص دورهم المزعوم في هجوم بشاحنة ملغومة على معبد يهودي في تونس عام 2002.ويشتبه في أن الباكستاني خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه أحد المخططين للهجمات على نيويورك وواشنطن هو مدبر الهجوم الانتحاري بمدينة جربة التونسية في 11 ابريل نيسان عام 2002 الذي قتل فيه 21 شخصا منهم فرنسيان. وسيحاكم شيخ محمد غيابيا حيث تحتجزه السلطات الامريكية في خليج جوانتانامو. لكن متهما اخر في القضية هو ألماني اعتنق الاسلام يدعى كريستيان جانزارسكي مثل أمام المحكمة مرتديا سترة بنية اللون وظل يتمتم بالدعاء داخل قفص الاتهام. وقال جانزارسكي (42 عاما) في بداية المحاكمة في باريس "ما يحدث هنا ليس بحثا عن الحقيقة بل اعدام. لا علاقة لي بتلك الهجمات لكن عندما يموت أبرياء يؤثر ذلك في بعمق." وتشمل المحاكمة متهما ثالثا هو وليد نوار شقيق المفجر الانتحاري في جربة نزار نوار. وينفي نوار الضلوع في الهجوم مثله في ذلك مثل جانزارسكي. ويواجه الرجال الثلاثة احتمال الحكم عليهم بأقصى عقوبة وهي السجن مدى الحياة اذا ثبت تورطهم. وقتل سياح جربة عندما قاد المفجر شاحنة صهريج مليئة بغاز الطهي الى المعبد وفجرها أثناء دخولهم المبنى الذي دمر بالفعل. والمعبد موجود في المكان منذ 1900 عام. وكان من بين القتلى في الهجوم أيضا 14 ألمانيا وخمسة تونسيين كما أصيب 30 شخصا بجروح. وجاء في وثائق المحكمة أن كلا من شيخ محمد وجانزارسكي تلقى اتصالا هاتفيا من المفجر الانتحاري قبل الهجوم مباشرة. وجاء في الوثائق أيضا أن الاتصال أجري بواسطة هاتف يعمل عن طريق الاقمار الصناعية جلبه وليد نوار الى تونس مع جهاز لتعديل الاشارة (مودم) وأوراق مزورة. كما سجلت الشرطة الالمانية محادثة هاتفية طلب فيها المفجر من جانزارسكي الدعاء له ورد الالماني المسلم عليه بقوله "ليكافئك الله". وتتضمن وثائق المحكمة أن جانزارسكي البولندي المولد الذي وصفه المحققون بأنه متخصص في الكمبيوتر وتكنولوجيا الاتصالات اعتنق الاسلام عام 1986 وقضى وقتا في كل من المملكة العربية السعودية وافغانستان. ونقلت الوثائق عن شاهد قوله انه "أقسم يمين الولاء" لاسامة بن لادن عام 1998 وأصبح أحد خبراء القاعدة في اللاسلكي والانترنت والاتصالات. وقال محاميه سيباستيان بونو ان موكله لا يمكن أن يحظى بمحاكمة عادلة لان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان وزيرا للداخلية وقت الهجوم وصف جانزارسكي علنا عند اعتقاله عام 2003 بأنه أحد مساعدي ابن لادن. وقال المحامي في المحكمة "لا سبيل لضمان محاكمة عادلة لموكلي لانه قدم رسميا واعتباطا كشخصية كبيرة في القاعدة."