تونس:أكد مستشار الرئيس التونسي للشؤون الدولية أنور الغربي أن الرئيس المنصف المرزوقي بامكانه أن يساهم في تفعيل الحوار الوطني باتجاه إنهاء المرحلة الانتقالية والذهاب إلى الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية من موقعه كرئيس للجمهورية ومن مهامه الحفاظ على أمن وسيادة واستقرار البلاد. ورأى الغربي في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن محاولة تهميش دور الرئاسة أو التقليل من قدرتها على فك طلاسم الحوار الوطني لا يخدم أحدا وعلى رأس ذلك المصلحة العليا لتونس، وقال: "لا يوجد من يشكك في الدور الطلائعي الذي لعبه الرئيس المنصف المرزوقي من أجل تهيئة المناخ للثورة التونسية، وهذا يشهد به التاريخ والمراقبون ليس في تونس وحدها بل وفي مختلف الساحات الحقوقية والسياسية الدولية. وأعتقد أن هذه الأرضية من شأنها أن تكون داعما لدور فعال للرئيس من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف المتحاورة هذه الأيام، هذا فضلا عن أنه يمثل أحد أهم الأضلاع السياسية في البلاد، إن لم نقل أنه يمثل الركن الجوهري في حفظ أمن واستقرار البلاد، وهي مهمة تفرض على من يتولاها أن لا يكون بعيدا عن أي حوار من شأن تعثره أن يؤثر سلبا على أمن واستقرار وسيادة البلاد". وأضاف: "لا أعتقد أن الرئيس سيظل مكتوف الأيدي إذا رأى أن هنالك أي تجاوز للمؤسسات ولصلاحياتها الأساسية، كما لا أعتقد أنه سيظل صامتا وهو يرى هذا الصدى السلبي لتعثر الحوار الوطني على علاقات تونس الخارجية وعلى فاعلية الاستثمار الخارجي في بلادنا، على نحو كان له الأثر السلبي على اقتصاد البلاد وهو عصب أي تقدم سياسي مأمول"، على حد تعبيره. هذا وكان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالتشريع المولدي الجندوبي قد أعلن ان الرباعي الراعي للحوار الوطني سيشرع ابتداء من اليوم الأربعاء (12|11) في إجراء مشاورات مع الأحزاب السياسية من أجل ايجاد التوافقات حول المسارين الحكومي والتأسيسي واستئناف الحوار الوطني بداية الأسبوع المقبل.