كشفت صحف جزائرية يوم الثلاثاء عن أن السلطات ألقت القبض على شخصين سعوديين يعتقد أنهما من العالة المالكة، وبحوزتهما أسلحة غير مرخصة، كانا يصطادان في المناطق المحمية بموجب معاهدات مع المنظمة الأوروبية لحماية الطيور النادرة والمعرضة للانقراض. وذكرت صحيفة "لوتان" الناطقة بالفرنسية أن أفراد حماية الغابات وليس أجهزة الأمن هم الذين ألقوا القبض على السعوديين، مشيرة إلى أن المناطق المحمية تحولت في السنتين الماضيتين إلى قبلة لأمراء الخليج، وبالخصوص من السعودية الذين يحظون "بدعم غير مكشوف" من جهات سمحت لهم من قبل بممارسة هواية الصيد في تلك المناطق تحديدا كما قالت الصحيفة.
وليست هذه القضية الأولى التي يتورط فيها أمراء من السعودية بانتهاكهم ما تسميه الصحف الفرانكفونية "مناطق محمية دوليا" لاصطياد طيور نادرة جدا، بل انفجرت قبل ثلاثة أعوام قضية صيد مماثلة، لكنها كانت أخطر من حيث أن الوفد الذي يتكون من أمراء سعوديين أغلبهم من الشباب تسببوا في قتل طفل في العاشرة من العمر في حادث لم تفصح عنه السلطات المحلية.
لكن والد الطفل هو الذي رفع قضية سرعان ما تكتمت عليها المحكمة، مما جعل نفس الوالد يطالب بالعدالة عبر الصحف التي كشفت خلفيات القضية التي تورط فيها أمراء سعوديون سافروا بعد 24 ساعة من انفضاح الموضوع إعلاميا دون أن توجه إليهم تهمة القتل أو حتى تهمة الصيد في المناطق المحمية دوليا.
يذكر أن العديد من أمراء الخليج يزورون الجزائر بانتظام لممارسة هواية الصيد، ويتم توفير لهم الحماية الأمنية المكثفة لممارسة هواياتهم التي نتج عنها حسب المصدر الأوروبي لحماية الطيور النادرة ارتكاب مجازر حقيقية ضد طيور نادرة، و أن الأمراء لا يعبأون سوى بإطلاق النار على الطيور وترك كلابهم يجلبون الطيور التي عادة ما يتركونها خلفهم.
ويضرب أمراء الخليج الذين يمارسون الصيد أيضا في تونس والمغرب، عرض الحائط كل اللوائح الدولية الواضحة والتي تعتبر اصطياد الطيور المحمية بموجب اتفاقيات مبرمة جريمة غير مغتفرة، لكنها جريمة تتكرر أسبوعيا بالخصوص في فصلي الربيع والخريف، ضد طيور ذنبها أنها تعيش في الجزائر أو تونس أو المغرب كما ذكرت صحيفة لوتان الفرانكفونية