تونس(رويترز)الفجرنيوز:مشاهد الدمار والخراب والاحتراق التي اجتاحت قطاع غزة نتيجة هجمات اسرائيلية عليها كانت مصدر الهام لفنانين تشكيليين في تونس حاولوا المساهمة في لملمة جراح اطفال غزة من خلال تخصيص عائد معرضهم كمساعدات انسانية لهم. ويعرض نحو 20 فنانا تشكيليا تونسيا في رواق بلال بالعاصمة عشرات اللوحات اغلبها تحتوي على رسائل سياسية تتعلق بالصراع في الشرق الاوسط. وذكر منظمو المعرض الذي يستمر حتى يوم الاربعاء المقبل ان عائدات بيع اللوحات ستخصص لصالح قطاع غزة الذي قتل فيه أكثر من 1300 فلسطيني خلال هجوم اسرائيلي استمر 22 يوما. وبالفعل شهد الاقبال على شراء اللوحات كثافة الا ان اغلب من اقتنوا لوحات رفضوا التصريح. وقالت الرسامة آمال زعيم التي ساهمت بلوحتي "قرية محترقة" و"صرخة" لرويترز "هذه مساهمة بسيطة منا بريشتنا تعبر عما احسسناه من ألم وتعاطف مع اشقائنا في غزة." ونظم على هامش المعرض الذي خصص عائده لاطفال غزة ورشة شارك فيها اطفال من تونس ليعبروا بطريقتهم الخاصة عن مأساة اشقائهم في غزة فرسموا الطفل الفلسطيني وهو يبكي وسط مدينته المدمرة بفعل الحرب. وطغت الألوان الداكنة والخطوط المتشابكة على أغلب اللوحات المعروضة لتشير الى حجم الماساة والمرارة التي عاشها أهالي قطاع غزة طيلة الحرب. غير انه من بين هذا السواد القاتم تبرز بعض الالوان البيضاء الزاهية لتشير الى ان بصيص الامل في حياة حرة وكريمة ما زال ممكنا رغم كل الدمار الذي وقع. وقالت عربية الوظيف وهي احدى المبادرين لاقامة هذا المعرض ان ما يقوم به الرسامون هو عمل تطوعي تلقائي يعبر عن مؤازرتهم للشعب الفلسطيني الذي عانى الويلات نتيجة ذنب لم يقترفه. وترك الهجوم الاسرائيلي البنية الاساسية في غزة في حالة دمار. وتقدر تكاليف اصلاحها واعادة اعمارها حسب تقديرات مكتب الاحصائيات الفلسطيني بنحو 1.9 مليار دولار. كما يشارك مساء الجمعة مغنون وشعراء وممثلون في حفل بالمسرح البلدي بالعاصمة ستخصص عائداته لصالح غزة.