أكدت الشرطة الهندية أمام محكو مومباي أن المتآمرين الذين دبروا سلسلة من التفجيرات في ولاية ماهرشترا العام الماضي كانت لديهم خطط لإقامة دولة هندوسية منفصلة عن الهند بالاعتماد على مساعدة "إسرائيل" ونيبال وبعض المجموعات الماوية.وألقت الشرطة الهندية بالمسئولية على جماعة "أبهيناف بهارات" الثورية الهندوسية فيما يخص الهجمات التفجيرية التي قتلت سبعة أشخاص وأصابت 100 بجراح في منطقة ماليجوان، وأوضحت الشرطة أن الجماعة قبل تنفيذ هذه التفجيرات صممت علمًا وكتبت دستورًا واستعدت لتشكيل حكومة هندوسية تنطلق بدعم من "إسرائيل". وخلال مؤتمر صحافي قال "كي بي راجوفانشي" المدير العام لجهاز الشرطة في ولاية ماهرشترا: "لقد أرادت هذه الجماعة أن تؤسس دولة هندوسية في الولاية ولكنها حصرت على جذب كل القوى والأطراف التي تتبنى مفاهيمها وأهدافها، ومن خلال تحقيقاتنا علمنا أن كوادر من هذه الجماعة عقدت سلسلة من اللقاءات في نيبال مع الملك جيانيدرا من أجل ضمان مساندته لهذه الدولة المرتقبة". وذكرت الشرطة وفقًا لصحيفة "ذي ناشيونال" أن المشتبه به الرئيسي في التفجيرات هو العقيد براساد بوريهوت وهو ضابط بالجيش الهندي واعترف خلال استجوابه بأن الجماعة سعت للحصول على مساعدة "إسرائيل" من أجل إقامة دولة هندوسية، وكان المفترض تحريض تل أبيب على هذا الدعم بالقول إن الدستور الهندي القائم عجز عن التصدي للجماعات الإسلامية الناشطة في الهند. وبحسب مصادر الشرطة الهندية فقد أوضح الضابط المعتقل أن بعض قادة جماعته اتصلوا بالجانب "الإسرائيلي" وزاروا "إسرائيل" وحصلوا على ردود إيجابية لكن الطرف الآخر طلب أن يرى تحركات على الأرض تثبت إمكانية نجاح هذا التحرك. وقال العقيد براساد بوريهوت: "طلبنا من إسرائيل مساعدة عناصرنا بالتدريبات المستمرة والتجهيزات كما طلبنا السماح لدولتنا بأن يكون لها مكتب في تل أبيب ويرفع عليها العلم الخاص بنا مع إمكانية حصول بعض عناصرنا على اللجوء السياسي وفي النهاية أن تساندنا إسرائيل في الأممالمتحدة وتؤكد حق دولتنا في الوجود". جدير بالذكر أن الجالية المسلمة في الهند تعاني من اضطهاد وتهميش بسبب الممارسات القمعية من جانب الأجهزة الأمنية الأمنية فضلاً عن تحريض الأحزاب والقوى الهندوسية التي ارتكبت ولاتزال جرائم دموية وانتهاكات بحق المسلمين.