استشهد صباح اليوم الثلاثاء مزارع فلسطيني في جنوب قطاع غزة بعد وقت قصير من مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين إثر إطلاق المقاومة الفلسطينية قذيفة مضادة للدروع (آر بي جى) على قوة إسرائيلية توغلت في المنطقة الشرقية لمخيم دير البلح وسط قطاع غزة. واعترفت مصادر إسرائيلية بتعرُّض دورية عسكرية تابعة لجيش لها لهجوم قرب حدود غزة دون أن تكشف مزيدًا من التفاصيل. وقال سكان محليون: إنهم شاهدوا طائرات من نوع "آباتشي" تحلق أعلى مكان الانفجار وتقدمت عدد من المدرعات الإسرائيلية إلى مكان الهجوم. ولم يَتَبَنّ أي فصيل فلسطيني مسؤولية الهجوم حتى اللحظة. وهذا الهجوم هو الأول من قبل الفصائل الفلسطينية بعد إعلانها وقف إطلاق النار في الثامن عشر من الشهر الجاري لمدة أسبوع مقابل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة. ولم تلتزم (إسرائيل) بقرار وقف إطلاق النار. من جهة أخرى، قال رجال إسعاف: إن المواطن أنور البريم في العشرينات من العمر استشهد برصاص قوات الاحتلال بالقرب من موقع الفراحين شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة. واستشهد فلسطينيون وأصيب عددًا آخر بنيران جيش الاحتلال بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في الثامن عشر من الشهر الجاري. ومعظم المصابين الفلسطينيين كانوا صياديين ومزارعين. وخلال الحرب الإسرائيلي على غزة التي استمرت ل"22 يوماً" استشهد 1330 فلسطيني وأصيب أكثر من خمسة ألاف آخرين بجراح نصفهم من النساء والأطفال. وسارعت (إسرائيل) إلى إغلاق معابر قطاع غزة التي يتم من خلالها إدخال المساعدات الإنسانية والوقود لسكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون فلسطيني رداً على الهجوم الذي تعرض له جنودها.
