قامت أسرتا معتقلين سعوديين سابقين في جوانتانامو برفع قضية على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بدعوى أن التعذيب الذي تعرض له ابناهما قد أدى لموتهما عام 2006. وكان والدا المعتقلين السابقين ياسر طلال الزهراني وصالح علي السلمي قد تقدما للمحكمة الجزائية بواشنطن بطلب لمحاسبة (البنتاجون) على سماحه باحتجاز وتعذيب الشابين وتعريضهما لظروف غير إنسانية أدت بهما للموت. وفيما أرجأ البنتاجون الرد على القضية حتى موعد الاستماع لها في المحكمة، زعم محاميان في المركز الدستوري الأمريكي بحسب صحيفة الرياض إن الزهراني والسلمي كانا مضربين عن الطعام قبيل وفاتهما. وأشار المحاميان إلى أن الحكومة الأمريكية شرحت جثتي المعتقلين دون استئذان أسرتيهما.قاض عسكري بجوانتانامو يرفض تعليق محاكمة مواطن سعودي وفي شأن متصل, رفض قاض عسكري في معتقل جوانتانامو تلبية طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعليق محاكمة السعودي عبد الرحيم الناشري المتَّهم ب "التخطيط للهجوم على المدمِّرة الأمريكية يو إس إس كول قبالة ساحل مدينة عدن اليمنية عام 2000". وذكر مراسلون أن هذه الحادثة قد تمثل انتكاسة لخطط أوباما القاضية بإغلاق المعتقل المثير للجدل، في غضون عام كما تعهَّد. وقال البيت الأبيض: إنه يجري استشارات مع كل من وزارتي الدفاع (البنتاجون) والعدل بشأن الخيارات الأخرى الممكنة للمضي قدما في معالجة القضية، وذلك بعد ردِّ القاضي المذكور طلب الرئيس أوباما. وكان القاضي جيمس بوهل قد وصف الطلب منه بإيقاف محاكمة الناشري، بغرض إفساح المجال أمام الإدارة الأمريكيةالجديدة لدراسة أوضاع معتقل جوانتانامو، بأنه "غير مقنع", على حد قوله. إغلاق معتقل جوانتانامو وكان الرئيس أوباما قد أصدر أمرا بإغلاق معتَقل جوانتانامو في غضون عام واحد. وقرر القاضي المذكور أنه يتعيَّن المضي قُدُما بمحاكمة الناشري الذي كان قد اعتُقل في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2002 وتم ترحيله في نهاية المطاف إلى جوانتانامو. وقال أوباما أثناء توقيعه القرارات المذكورة، إن الولاياتالمتحدة سوف تواصل محاربة الإرهاب، لكنها في الوقت ذاته ستحافظ على "قيمها ومُثُلها", على حد وصفه. يُذكر أن حوالي 250 معتقلا، مازالوا محتجزين في جوانتانامو بدعوى تورطهم في قضايا "الإرهاب".