قرّر كبار قادة المعارضة الجزائرية عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل المقبل، معتبرين أنّ الانتخابات ستكون في اتجاه واحد بعد أن هُيِّئَ كل شيء لفوز الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة. وأعلن رئيس التجمُّع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي أنّ حزبه لن يُشارك في انتخابات وصفها بأنها "مشينة ومهزلة خطيرة". كما أكّد عبد الله جاب الله، الذي كان عام 2004 مرشح تيار إسلامي معارض، أنه لن يشارك في الاقتراع، وقال في مؤتمر صحفي: "في غياب قوَى التغيير، ستكون الانتخابات الرئاسية في اتجاه واحد". ومن جهتها لم تعلن جبهة القوى الاشتراكية التي أسَّسها حسين آيت أحمد بعدُ عن نيتها مقاطعة الاقتراع كما قاطعت الانتخابات التشريعية عام 2007 لكن الصحف الجزائرية والمراقبين السياسيين يُرجّحون عدم مشاركتها في السباق الرئاسي. ويبدو أن المجال بات مفتوحًا أمام بوتفليقة الذي انتخب عام 1999 وأعيد انتخابه عام 2004 بنسبة 84،99% من الأصوات للفوز بولاية ثالثة. وكان بوتفليقة أعلن في وقت سابق أنه تخلص نهائيًا من مشاكله الصحية وبإمكانه الترشح بعد تعديل الدستور في 12 نوفمبر 2008 لإلغاء بند يحدّ الولايات الرئاسية إلى اثنتين متتاليتين فقط.