القاهرة(ا ف ب)الفجرنيوز:استأنف وفد من حركة حماس الثلاثاء في القاهرة محادثاته مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الوسيط المصري الرئيسي بشأن شروط اتفاق للهدنة مع اسرائيل في غزة يفترض ان يفضي الى فتح معابر القطاع.وقال مسؤول في حماس طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان وفد حماس بدأ قبيل الظهر اجتماعا مع اللواء سليمان. ويضم الوفد عضوا المكتب السياسي للحركة عماد العلمي ومحمد نصر اللذين وصلا مساء الاثنين من دمشق وثلاثة من قادة حماس في غزة هم صلاح البردويل وجمال ابو هاشم وايمن طه. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية انه يفترض ان يبلغ وفد الحركة المسؤولين المصريين ب "موقفها من مقترح بدء التهدئة في الخامس من شباط/فبراير وبدء الحوار الوطني الفلسطيني في الثاني والعشرين من الشهر نفسه". واعلنت حماس الاثنين انها توافق على هدنة لمدة عام ولكن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل اكد انها لابد ان تكون مقترنة بفتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة. ولكن وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني قالت الثلاثاء بعد اطلاق صاروخ من قطاع غزة على مدينة عسقلان جنوب اسرائيل انه يتعين "ضرب حماس بشدة والا فان توازن الردع الذي حققناه خلال العملية (العسكرية في غزة بين 27 كانون الاول/ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير سيختل". وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان ليفني اجتمعت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك صباح الثلاثاء لمناقشة رد محتمل على اطلاق هذا الصاروخ وهو الاول الذي يصل الى مثل هذا العمق داخل اسرائيل منذ نهاية الحرب في غزة. وكان وقف اطلاق الصواريخ احد الاهداف الرئيسية للعملية الاسرائيلية التي استمرت 22 يوما واوقعت اكثر من 1300 قتيل فلسطيني. ومن جهته قال المسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد الثلاثاء ان حماس ليست وراء عمليات اطلاق الصواريخ الاخيرة ولكنها مسؤولة عنها بما انها "تدعي تولي حكم قطاع غزة". وحذر جلعاد من ان "ايا كانت الاتصالات الحالية بين حماس ومصر فان اسرائيل تحتفظ بحق الرد العسكري في حالة وقوع هجمات". واضاف "انهم (حماس) يريدون هدنة لسنة او سنة ونصف السنة او سنتين وذلك لا يهم لانه اذا ما تعرضنا لهجوم فسوف نمارس حقنا في الرد العسكري ولن نكتفي بغلق المعابر" بين اسرائيل وغزة. وتطالب اسرائيل بوقف اطلاق الصواريخ وتهريب السلاح الى قطاع غزة في حين تريد حماس فك الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح. وتؤكد مصر ان معبر رفح لن يعاد فتحه امام حركة المسافرين الا بموجب اتفاق 2005 الذي يقضي بتواجد قوات السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والمراقبين الاوروبيين على الجانب الفلسطيني من الحدود. وانتقد عباس بعنف الاحد حركة حماس متهما اياها بانها "غامرت" بدماء الفلسطينيين ومؤكدا انها لن يتحاور معها ما لم تعترف بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية. وردت حماس على لسان ممثلها في لبنان اسامة حمدان متهمة عباس بتعطيل اتفاق يعود للعام 2005 حول اعادة هيكلة منظمة التحرير بشكل يتيح انضمام حركته وحركة الجهاد الاسلامي اليها.