غزة 14 / 02 / 2009 فلسطين اليوم السيد المبروك الفجرنيوز: ذكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، بأن إسرائيل تراجعت عن موقفها من اتفاق التهدئة الذي تم التوصل اليه بوساطة مصرية لمدة 18 شهراً، وتطالب بتهدئة مفتوحة دون سقف زمني، كما أخبرت الجانب المصري، قائلة: "إنه أمر مرفوض لديها ولدى القيادة المصرية على حد سواء". وأوضح فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة بأن اتفاق التهدئة قد أنجز وينتظر الإعلان عنه من قبل مصر التي تعمل على صياغة الشكل النهائي له الا ان إسرائيل عادت لوضع العراقيل عبر مطالبتها بتهدئة مفتوحة دون سقف زمني وهو ما نرفضه وترفضه القيادة المصرية.
وأضاف برهوم ان وفد حماس ما زال موجودا في القاهرة يجري مشاوراته مع القيادة المصرية لوضع الصيغة النهائية لإعلان التهدئة، ومصر من جانبها تجري مشاورات مع إسرائيل لتذليل العقبات والعودة الى الاتفاق الأولي بتهدئة لمدة عام ونصف، ومتى تنجح في اقناع اسرائيل ستعلن مصر عن الاتفاق". اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس حسب ما جاء في خبر لموقع فلسطين الآن أن التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة والذي تزامن مع قرب الإعلان عن تهدئة بين الأطراف الفلسطينية والاحتلال الصهيوني الهدف منه هو تخويف الشعب الفلسطيني وابتزاز الفصائل الفلسطينية وحركة حماس لحشرها في زاوية الخيارات الصهيونية، وبما يلبي شروط الاحتلال. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريح صادر عنه: "أن هذا القصف والتصعيد تزامن مع تراجع في الموقف الصهيوني المتعلق بسقف التهدئة والذي طالبوا فيه بتهدئة مفتوحة وطويلة الأمد وليس عام ونصف كما كان معتمداً". واعتبر برهوم أن هذا التصعيد الصهيوني وهذا التعنت هو بمثابة عراقيل يضعها الاحتلال الصهيوني أمام جهود التهدئة، وقال: "نحن إذ نحمل هذا الاحتلال المسئولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير وعلى جميع الأطراف المعنية التي شجعت على التهدئة وأكدت على ضرورة الوصول إليها أن تضغط على هذا المحتل لوقف المماطلة والعدوان". وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية والحوار الفلسطيني- الفلسطيني، قال برهوم: "ملف المصالحة والحوار الفلسطيني الشامل سيسير بالتوازي مع ملف التهدئة، ونحن مع حوار ومصالحة مع الاخوة في فتح". وأكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أنه "لا يمكن التوصل إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية في ظل اعتقال أجهزة أمن السلطة المئات من أبناء وأنصار "حماس" في الضفة الغربيةالمحتلة". ونفى مشعل في تصريحات صحفية له الجمعة (13/2)، قبيل مغادرته العاصمة الليبية طرابلس التي وصلها في إطار جولة يقوم بها عقب نصر غزة، أن يكون هناك معتقلون سياسيون في قطاع غزة، داعياً الجانبين إلى الجلوس سوياً لبحث مسألة المعتقلين. وفي وقت سابق؛ أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة أن التهدئة التي ستستمر 18 شهراً، ستضمن فتح جميع المعابر بين قطاع غزة والاحتلال، مضيفاً أن هناك توجهاتٍ مصرية إيجابية لفتح معبر رفح، وأن المرحلة المقبلة ستشهد انفراجا في ملف المصالحة. ووصف اتفاق التهدئة بأنه ليس مرتبطا بأي اتفاق محتمل لمبادلة الأسرى مع الكيان الصهيوني لإطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية عام 2006م، وقال: إنه "تم عزل قضية الجندي الأسير عن التهدئة". وفي هذا الإطار أيضاً نفى مشعل في تصريحات أدلى بها في وقت لاحق في ليبيا وجود أي اتفاق بين "حماس" والكيان الصهيوني حول شاليط، واتهم مشعل سلطات الاحتلال بأنها تسعى لخلط الملفات ومحاولة ربطها بموضوع المعابر. وقال مشعل في مقابلة أجرتها معه فضائية الليبية: "إن حماس أبلغت مصر خلال المفاوضات الجارية حالياً مع وفدها في القاهرة بضرورة فك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر المؤدية إليه حتى يمكن التوصل إلى اتفاق تهدئة مع الكيان الصهيوني". وقال مشعل: "إننا طالبنا بأن يكون هذا موقفاً شاملاً بين كل الفصائل الفلسطينية"، وصرح في ختام زيارته التي التقى خلالها الزعيم الليبي معمر القذافي بأنه يقوم حالياً بجولة في عدد من البلدان العربية والإسلامية بهدف وضع صيغة موحدة لإعادة الإعمار والمصالحة الوطني