باريس(ا ف ب)الفجرنيوز:سجلت تجربة علاجية لمحاربة الايدز باعتماد الهندسة الوراثية تقدما اعتبره الباحثون كبيرا وفق النتائج التي نشرت الاحد على موقع مجلة "نايتشر" الطبية البريطانية.والهدف من العلاج الوراثي هو التمكن من وقف الادوية المركبة المكافحة للايدز والتي يضطر حاملو الفيروس لتناولها مدى الحياة، وتتسبب باعراض جانبية كثيرة. واجرى التجربة التي بلغت ما يسمى "المرحلة الثانية"، فريق الطبيب رونالد ميتسوياسو من جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس، على 74 متطوعا يحملون الفيروس. وتلقى نصف المتطوعين دواء وهميا، والنصف الاخر خلايا جذعية دموية تحمل جزيئة تدعى "او زد ا" هي عبارة عن انزيم هدفه منع تكاثر الفيروس عبر تدمير بروتينين ضرورين لتكاثره. ويهدف استخدام خلايا جذعية دموية الى ضمان توليد سلالات مستقبلية من الخلايا التي تحتوي على البرنامج الوراثي نفسه المعدل لاغراض علاجية. ولم يتسبب الانزيم باي اثار جانبية غير مستحبة خلال التجربة. وقال الباحثون انه رغم انه لم يلاحظ فرق في الشحنة الفيروسية (عدد الفيروسات في الدم) لدى اي من المجموعتين، الا انه لوحظ ارتفاع في الخلايا اللمفاوية المدافعة عن الجهاز المناعي في المجموعة التي اعطيت العلاج الوراثي، في الاسبوع المائة بعد بدء التجربة. وقال الباحثون ان العلاج "لا خطر فيه وهو فعال وان كانت فعاليته متواضعة (..) والتجربة تبين ان الهندسة الوراثية واعدة لعلاج الايدز وتشكل تقدما كبيرا في المجال".