مدريد – وكالات-الفجرنيوز: قال وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روبالكابا ان متشددين اسلاميين ربما خططوا لشن هجمات في برشلونة بعد ان عثرت الشرطة على مواد تستخدم في صنع قنابل والقت القبض على 14 شخصا من جنوب اسيا. وقال روبالكابا في مؤتمر صحفي ان شرطة الحرس المدني عثرت على متفجرات ومواد اخرى اثناء مداهمة خمسة أماكن في ثاني اكبر المدن الاسبانية واعتقلت 12 باكستانيا وهنديين بعد أن تلقت معلومات من اجهزة مخابراتها واجهزة مخابرات أوروبية اخرى. وتعرضت اسبانيا لاعنف هجوم اسلامي في اوروبا في مارس 2004 عندما وقعت تفجيرات في اربعة قطارات بمدريد أسفرت عن مقتل 191 راكبا واصابة 1800 اخرين. وقال روبالكابا ان مداهمات السبت كانت مختلفة عن العمليات التي شنت ضد متشددين اسلاميين في السنوات الماضية والتي استهدفت في المقام الاول جماعات سعت لتمويل جماعات متشددة او تجنيد اعضاء للقتال. واضاف "هنا نحن ننظر الى شيء مختلف... جماعة منظمة جيدا تجاوزت نطاق التشدد الايديولوجي الى الحصول على مواد لتصنيع متفجرات وتنفيذ هجمات عنيفة في نهاية الامر". وذكرت صحيفة الباييس الاسبانية في موقعها على الانترنت ان اجهزة المخابرات الاسبانية حذرت فرنسا والبرتغال وبريطانيا من ان متشددين من اصل باكستاني اساسا يستعدون لشن هجمات وشيكة. ولم تذكر اي تفاصيل اخرى. وتعتبر وزارة الداخلية الاسبانية المتشددين الاسلاميين اكبر تهديد امني لاسبانيا وليس منظمة ايتا الانفصالية في اقليم الباسك وشددت الرقابة على المساجد واستعانت بالمزيد من المترجمين العرب خلال السنوات الاربع الماضية. وقال روبالكابا ان المجموعة التي كدست مواد تستخدم في صنع القنابل منها اجهزة توقيت وكرات معدنية صغيرة وبطاريات كانت مستعدة للتحرك. كما تم ضبط اجهزة كمبيوتر خلال المداهمات التي وقعت في حي رافال بالمنطقة القديمة بعد منتصف الليل مباشرة. ونقلت وسائل الاعلام عن سكان بالمنطقة قولهم ان مسجدا بارزا كان ضمن الاهداف التي تعرضت للمداهمة. واعتقل 11 باكستانيا في سبتمبر 2004 في برشلونة بتهمة التخطيط لشن هجمات في المدينة. وتمت تبرئة جميع المعتقلين رغم سجن ثلاثة العام الماضي بتهمة جمع اموال بهدف ارسالها لمتشددين اسلاميين بينما ادين اثنان اخران بتهمة تزوير مستندات. ويأتي الكشف عن احدث مؤامرة قبل يوم من جولة اوروبية للرئيس الباكستاني برويز مشرف تشمل بروكسل وباريس وحضور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بالاضافة الى لندن.