تنطلق، اليوم، بالرباط المغربية، أشغال لقاء مجموعة 5+5، الذي أعلنت الجزائر مشاركتها فيه ويمثلها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل، عوض وزير الخارجية، مراد مدلسي. ويضم اللقاء بلدان المغرب العربي إلى جانب فرنساوإسبانيا وإيطاليا والبرتغال ومالطا. وأعلنت الجزائر، أمس، أن مشاركتها في لقاء مجموعة 5+5، ستكون بوفد يقوده الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل. وجاء في بيان عن وزارة الخارجية أن هذا الاجتماع سيتمحور ''بشكل خاص'' حول دراسة السبل والوسائل الكفيلة ''بتعميق وتوسيع الحوار والتعاون في إطار هذه المجموعة''. وأضاف البيان أن مجموعة 5+5 تعد منتدى للحوار بين البلدان المغاربية الخمسة والبلدان الخمسة من الضفة الشمالية لغرب المتوسط إسبانياوفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال. ويرتقب أن يبحث اللقاء قضايا الأمن والاستقرار غربي ضفة البحر المتوسط، وملف الهجرة السرية. علماً أن الجزائر لا تشارك الاتحاد الأوروبي نظرته في التعاطي مع معضلة الهجرة السرية التي تحاول الجزائر إعطاءها بعدا تشترك فيه أوروبا وإفريقيا عموما، عكس المغرب الذي يحاول إفراغه من محتواه وتحويله إلى قضية أوروبية مغربية، وترفض ما تسميه ''الحرص الأوروبي على تحويل الجزائر إلى شرطي'' مهمته الرئيسية محاصرة قوافل المهاجرين غير الشرعيين والحيلولة دون وصولهم إلى القارة العجوز. وتقترح الجزائر بدل ذلك بذل الدول الأوروبية جهودا أكبر لمساعدة الدول الإفريقية اقتصاديا وإنمائيا. ويتضمن اللقاء اجتماعين اثنين، يعقد الأول اليوم، بمشاركة ممثلي الشؤون الخارجية في كل من الجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا، وكذا نظرائهم في إيطاليا وإسبانياوفرنسا والبرتغال ومالطا، بالإضافة إلى مشاركة، ولأول مرة كملاحظ، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي واللجنة الأوروبية للعلاقات الخارجية والسياسة الأوروبية للجوار، حيث تحاول من خلالهما الدول الأوروبية الخمس تعميق الحوار مع دول شمال إفريقيا، كما ورد على لسان بينتا فيريرو فالدنر، المفوضة الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية وسياسة الجوار، والتي تحدثت عما أسمته استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم بلدان المغرب العربي من أجل تعزيز الحوار والتعاون الإقليمي. وقالت السيدة فالدنر، في تصريح، عشية مشاركتها بالرباط في الاجتماع الوزاري لمجموعة 5+5، إن ''الاتحاد الأوروبي مقتنع بفوائد الاندماج الإقليمي باعتباره أداة للمساهمة في الاستقرار والحوار وكذا من أجل مضاعفة وتيرة التنمية الاقتصادية''. واعتبرت المفوضة الأوروبية أنه ''من الضروري أن يكون هناك حوار سياسي منتظم وعلى أعلى مستوى'' مع البلدان المغاربية. وقالت بهذا الصدد ''إننا نواجه مع بلدان المغرب العربي، التي هي جزء من جيراننا الأكثر قربا منا، تحديات مشتركة، سواء على مستوى الاحتباس الحراري أو منافسة الاقتصادات الجديدة الصاعدة أو الهجرة السرية أو حماية الحوض المتوسطي، إلى جانب محاربة التطرف والإرهاب''. مبرزة أن أشكال التعاون المكثف التي أرستها مجموعة 5+5، يمكن أن توظف ''كمختبر للأفكار والاستلهام بالنسبة للشركاء الآخرين في التعاون الأورومتوسطي''. وبحسب المفوضة الأوروبية، فإن الاجتماع الوزاري لمجموعة 5+5 يرمي إلى تحديد برنامج عمل مشترك بغرض دعم الاندماج الإقليمي بالمغرب العربي، لاسيما في مجالات تسهيل التجارة وتحريرها والربط بين شبكات الطاقة. ومعلوم أن مسار الحوار والتعاون بين بلدان غرب حوض البحر الأبيض التي تحمل مسمى مجموعة ال5+5 انطلق منذ الاجتماع الوزاري في روما في ديسمبر 1990.