غزة - المركز الفلسطيني للاعلام الفجرنيوز:انتقدت "جمعية واعد للأسرى والمحررين" ممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، بعد سلسلة من الانتهاكات باتت تشكل تهديدًا حقيقيًّا على حياتهم، بالإضافة إلى منعهم من حقوقهم الأساسية. ورصدت الجمعية في تقرير لها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الثلاثاء (3-3)، الانتهاكات الصهيونية التي تعرض لها الأسرى خلال شهر شباط (فبراير) الماضي، حيث أشارت إلى أن سلطات الاحتلال رفضت بتاريخ 4-2-2009 الإفراج عن الأسير في سجون الاحتلال فايز زيدان من الخليل، والمصاب بالسرطان ويعيش لحظاته الأخيرة في صراع مع الموت. كما ذكرت "واعد" أن الأسيرات في سجن "الدامون" كشفن بتاريخ (6-2) عن قيام إدارة السجن بحرمان عدد منهن من غالبية حقوقهن، وفرض إجراءات تعسفية في بعض الأقسام، حيث قالت الأسيرات: "إن من بين هذه العقوبات منعهن من قراءة القرآن، والصلاة بساحة "الفورة" سواء بشكل جماعي أو فردي، وقطع المياه الساخنة، وحظر إدخال الكتب". كما لفت التقرير إلى أن مصلحة السجون الصهيونية منعت بتاريخ (14-2) أهالي الأسيرات من إدخال الأحذية لهن أثناء الزيارات، وأجبرتهن على شراء أحذيتهن من "الكانتينا"، علمًا أن الأحذية الموجودة في "الكانتينا" أحذية رجالية وذات مقاسات كبيرة، عدا عن ارتفاع ثمنها، إذ يصل سعرها في بعض الأحيان إلى أكثر من 500 "شيكل" (حوالي 130 دولارًا). وأظهر التقرير أن مصلحة السجون الصهيونية تعطي الأسرى أدوية سامة ومخدرة في مستشفى سجن "الرملة"، حيث قال الأسير سلامة -أحد الأسرى في المستشفى-: "إن إدارة المستشفى تعطي الأسرى المرضى أدوية من نوع "الترون وترامدكس وتوكسال وإكساتونين"، وهذه الأدوية لا تصرف لأي مريض أيًّا كانت حالته الصحية، لكونها مخدرة، ولا يمكن في الحالات الطبيعية لأي صيدليٍّ أن يقوم بصرفها إلا إذا قام الطبيب بالتوقيع على "روشتة" بصرفها". وأشار التقرير إلى انتشار مرض جلدي في أوساط عدد من الأسرى في سجن "ريمون"، وقد رفضت إدارة السجن إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد المرض وعلاجه. وذكر أنه بتاريخ (9-2) المنصرم وضعت سلطات الاحتلال الصهيونية أسيرًا مصابًا من بلدة "طمون" في العزل الانفرادي لمدة 60 يومًا، حيث أفاد الأسرى أن الأسير رأفت بني عودة الذي اعتُقل في شهر كانون الأول (ديسمبر) من عام 2005، ومحكوم بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف السنة، قد تعرض حينها للضرب المبرح على يد مجموعة كبيرة من السجانين في سجن "نفحه". وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال الصهيونية تمنع الزيارات عن المعتقلين عامة، ومعتقلي غزة بشكل خاص، وأنهم محتجزون دون ملابس أو أغطية، الأمر الذي يهدد حياتهم بسبب البرد، يضاف إلى ذلك قلة الرعاية الطبية، ومعاناة ذوى الأمراض المزمنة، بينما تماطل إدارات السجن في توفير احتياجاتهم من المخازن، وترفض تزويدهم بالدواء المناسب والأغطية والملابس الشتوية عن طريق أهلهم.