أكد مصدر إعلامي تونسي وصول رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الدكتور يوسف القرضاوي إلى العاصمة التونسية تلبية لدعوة رسمية وجهت له للمشاركة في فعاليات افتتاح تظاهرة "القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية"، التي انطلقت فعالياتها اليوم. وأوضح الكاتب والإعلامي التونسي برهان بسيس في تصريحات خاصة ل"قدس برس" أن زيارة الشيخ يوسف القرضاوي إلى تونس للمشاركة في فعاليات "القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية"، تأتي في سياق دعم القيروان كعاصمة للثقافة الإسلامية والإسلام الوسطي المعتدل، وقال: "هذه ليست الزيارة الأولى للقرضاوي إلى تونس، ولكنها الأولى رسميا، وهي زيارة مهمة تأتي في سياق دعم الاسلام الوسطي المعتدل في تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، وتأكيد آخر على رسوخ الهوية العربية الإسلامية لتونس، وقد سبقت زيارة الشيخ القرضاوي زيارة الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة، وهو ما يؤكد أن سقوط الدعاوى أن تونس تحارب التدين"، على حد تعبيره. من جهته استبعد الكاتب والإعلامي التونسي رشيد خشانة في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن تكون زيارة الدكتور يوسف القرضاوي مقدمة للانفتاح على الحركة الإسلامية، وقال: "ليس هنالك أي انفتاح على الحركة الإسلامية التونسية، وكل المؤشرات تدل على ذلك، لا سيما ما يتعلق بإعادة رئيس الحركة السابق الدكتور الصادق شورو إلى السجن، والمعاملة السيئة التي يحظى بها المساجين السابقون، وإنما زيارة الشيخ القرضاوي تندرج في إطار الانفتاح التونسي على قطر، لأنهم يعرفون الوزن الروحي والسياسي للشيخ القرضاوي، لا سيما بعد تعيين سفير جديد وعقد اللجنة التونسية القطرية المشتركة، وبالتالي دعوة الشيخ القرضاوي لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية تأتي في هذا الإطار لا غير"، كما قال. وفي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن أعرب رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي عبد الحميد الحمدي في تصريحات خاصة ل "قدس برس" بدعوة رئيس اتحاد العلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى فعاليات تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، وقال: "لا شك أن زيارة الشيخ القرضاوي إلى تونس ليست عادية، وهي بادرة إيجابية من الحكومة، نأمل أن تكون بادرة على انفتاح مستمر ومتواصل على أبناء التيار الإسلامي عامة"، على حد تعبيره. وتأتي زيارة رئيس اتحاد العلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تونس في سياق فعاليات تظاهرة "القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية" التي افتتحت فعالياتها اليوم الأحد.