تونس تشارك في معرض ليبيا للإنشاء    غرفة القصابين: معدّل علّوش العيد مليون ونص    نيويورك: الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لغزة    تونس: الإحتفاظ بعنصر تكفيري مفتّش عنه    علم تونس لن يرفع في الأولمبياد    جبل الجلود تلميذ يعتدي على أستاذته بواسطة كرسي.    مهرجان سيكا جاز: تغيير في برنامج يوم الافتتاح    الفيلم السّوداني المتوّج عالميا 'وداعًا جوليا' في القاعات التّونسية    سامي الطاهري يُجدد المطالبة بضرورة تجريم التطبيع    دعما لمجهودات تلاميذ البكالوريا.. وزارة التربية تدعو إلى تشكيل لجان بيداغوجية جهوية    الطبوبي في غرة ماي 2024 : عيد العمّال هذه السنة جاء مضرّجا بدماء آلاف الفلسطينين    عاجل: وفاة معتمد القصرين    انطلاق فعاليات الاحتفال بعيد الشغل وتدشين دار الاتحاد في حلتها الجديدة    بنزرت: وفاة امرأة في حادث اصطدام بين 3 سيارات    اليوم: طقس بحرارة ربيعية    تونس: 8 قتلى و472 مصاب في حوادث مختلفة    البطولة العربية السادسة لكرة اليد للاواسط : المغرب يتوج باللقب    الهيئة العامة للشغل: جرد شركات المناولة متواصل    اليوم: تونس تحيي عيد الشغل    جولة استكشافية لتلاميذ الاقسام النهائية للمدارس الابتدائية لجبال العترة بتلابت    نتائج صادمة.. امنعوا أطفالكم عن الهواتف قبل 13 عاماً    اليوم.. تونس تحتفل بعيد الشغل    اتفاق لتصدير 150 ألف طن من الاسمدة الى بنغلاديش سنة 2024    الليلة في أبطال أوروبا... هل يُسقط مبابي «الجدار الأصفر»؟    الكرة الطائرة : احتفالية بين المولودية وال»سي. آس. آس»    «سيكام» تستثمر 17,150 مليون دينار لحماية البيئة    أخبار المال والأعمال    وزارة الفلاحة تضبط قيمة الكيلوغرام من التن الأحمر    لبنان: 8 ضحايا في انفجار مطعم بالعاصمة بيروت وقرار عاجل من السلطات    موظفون طردتهم "غوغل": الفصل كان بسبب الاحتجاج على عقد مع حكومة الكيان الصهيوني غير قانوني    غدا الأربعاء انطلاقة مهرجان سيكا الجاز    قرعة كأس تونس للموسم الرياضي 2023-2024    اسقاط قائمتي التلمساني وتقية    تأخير النظر في قضية ما يعرف بملف رجل الأعمال فتحي دمّق ورفض الإفراج عنه    تعزيز أسطول النقل السياحي وإجراءات جديدة أبرز محاور جلسة عمل وزارية    غدا.. الدخول مجاني الى المتاحف والمواقع الاثرية    هذه تأثيرات السجائر الإلكترونية على صحة المراهقين    قفصة: تواصل فعاليات الاحتفال بشهر التراث بالسند    وزيرة النقل في زيارة لميناء حلق الوادي وتسدي هذه التعليمات..    تحذير من برمجية ''خبيثة'' في الحسابات البنكية ...مالقصة ؟    ناجي جلّول: "أنوي الترشّح للانتخابات الرئاسية.. وهذه أولى قراراتي في حال الفوز"    الاستثمارات المصرح بها : زيادة ب 14,9 بالمائة    عاجل/ "أسترازينيكا" تعترف..وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا..وتعويضات قد تصل للملايين..!    مختص في الأمراض الجلدية: تونس تقدّمت جدّا في علاج مرض ''أطفال القمر''    يوم 18 ماي: مدينة العلوم تنظّم سهرة فلكية حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشّمس    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    إحداث مخبر المترولوجيا لوزارة الدفاع الوطني    أمير لوصيف يُدير كلاسيكو الترجي والنادي الصفاقسي    إصطدام 3 سيارات على مستوى قنطرة المعاريف من معتمدية جندوبة    خبراء من منظمة الصحة العالمية يزورونا تونس...التفاصيل    ربع نهائي بطولة مدريد : من هي منافسة وزيرة السعادة ...متى و أين؟    التوقعات الجوية اليوم الثلاثاء..أمطار منتظرة..    فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية أمام أماكن العبادة المسيحية    الخليدية .. أيام ثقافية بالمدارس الريفية    زيادة في أسعار هذه الادوية تصل إلى 2000 ملّيم..    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يا مقبلي إنّك تحرث في البحر: محمّد القابسي
نشر في الفجر نيوز يوم 12 - 03 - 2009


قابس في 12 مارس 2009
استغربت كثيرا لمّا لاحظت حرص الحبيب قيزة الكبير على توزيع "البيان" الممضى باسم "بوبكر المقبلي" (مناضل نقابي من قطاع المعادن !!!) أو "ن القبايلي" مثلما أمضى في السّابق بياناته، يردّ فيه أو لنقل يسبّ فيه الأخ عبيد البريكي الأمين العام المساعد المكلّف بالتكوين النقابي والتثقيف العمّالي. لكن استغرابي زال بسرعة بمجرّد أن قرأت ذلك البيان وتأكّدت بأنّ محبّر تلك السّطور لم يكن همّه الردّ على عبيد البريكي بقدر ما كان النفخ في صورة الحبيب قيزة حيث أظهره بمظهر المنقذ للحركة النقابيّة أو "المهدي المنتظر" الذي سيصلح حال العمل النّقابي والحركة النّقابيّة في تونس ونسي أنّ الشخص المذكور مارس العمل النقابي في قابس من أواسط السبعينات إلى أواسط التسعينات لكنّه طُرد شرّ طردة من قابس لما مارسه من أعمال لا ديمقراطيّة ولا نقابيّة وسنحاول الإشارة لبعضها للذكر لا الحصر لأنّ ما ارتكبه الحبيب قيزة في حقّ العمّال والنّقابيين في قابس يتطلّب كتابا بمئات الصفحات.
طبعا سأكتفي في هذا التوضيح بفضح صورة الحبيب قيزة الحقيقيّة التي لا يعرفها النقابيّون خارج جهة قابس فهو قدّم لهم (وخاصّة نقابيو جهة تونس الكبرى) صورة مزيّفة لا تمتّ للحقيقة بصلة ولن أتعرّض لما حبّره "المقبلي/القبايلي" عن عبيد البريكي لأنّني متأكّد بأنّ البريكي أقدر منّي على الردّ على تلك الاتهامات والتشويهات.
شيء واحد جلب انتباهي وسأعلّق عليه وهو قول "المقبلي/القبايلي" متوجّها إلى البريكي :«كيف يحق لك أن تتحدث عن الرصيد النضالي للاتحاد العام التونسي للشغل وعن تضحيات مناضليه والحال أنك لم تشهد أيا منها لأنك حديث العهد بالعمل النقابي ؟» لست أدري ماذا يقصد بهذا القول والحال أنّ الرّصيد النّضالي للإتحاد والتضحيات النقابية بدأت مع التحاق اليسار النّقابي المناضل بالحركة النّقابيّة منذ أواسط السبعينات وهو الذي طرح مسألة استقلالية الحركة النّقابيّة عن السلطة وطالب بالديمقراطيّة والنّضاليّة ومارسها بداية من جانفي 1975 عبر تنفيذ إضراب التعليم الثانوي رغم رفض الحبيب عاشور تبنّيه وإضراب التعليم العالي سنة 1977 ثمّ عريضة ال 600 إمضاء على هامش المؤتمر 14 المنعقد في شهر مارس 1977 التي روّجها اليسار النقابي المناضل للتنديد باتفاقية الميثاق الاجتماعي التي أمضاها عاشور ونويرة يوم 17 جانفي 1977 وتقضي بالحفاظ على سلم اجتماعية لمدّة 5 سنوات. وكلّلت نضالات اليسار الذي تصدّى داخل الحركة النقابيّة وكذلك داخل الحركة الطلابيّة إلى الغلاء الفاحش للأسعار وفقدان بعض المواد الغذائيّة بسبب المضاربات بدفع الحبيب عاشور إلى الاستقالة من اللجنة المركزيّة لحزب الدستور وتبنّي إضراب 26 جانفي الذي أسّس لاستقلالية الإتّحاد بدماء الشهداء وتضحيات النقابيين. هكذا إذا يتّضح أنّ النضاليّة والتضحيات بدأت في أواخر السبعينات بينما قبل ذلك كان الإتحاد يعتبر خليّة من خلايا حزب الدستور. وبالتّالي فإنّ كلّ النقابيين الحاليين المولودين في الخمسينات والستّينات والذين التحقوا بالحركة النقابية في السبعينات والثمانينات (بمن فيهم عبيد البريكي والحبيب قيزة رغم أنّه لم ينتمي في يوم من الأيام إلى اليسار النقابي) واكبوا تلك النضالات والتضحيات. أنهي تعليقي حول هذه المسألة وأعود إلى ممارسات الحبيب قيزة التي يجهلها صاحبنا "المقبلي/القبايلي" وكثير من النقابيين الذين لم يعرفوه عن قرب.
لمحة تاريخيّة عن النّشاط النقابي بجهة قابس
انخرط الحبيب قيزة في الحركة النقابية في بداية السبعينات في فترة عرفت بالفترة الذهبيّة لليسار النقابي المناضل (الشعلة ، العامل التونسي...) الذي بدأ يؤثّر إيجابيّا في الحركة الشعبيّة وخاصّة النّقابيّة ومثّل بالتّالي رافعة لها في اتجاه فرض استقلالية ونضاليّة وديمقراطيّة الحركة النقابية. وقد وجد الحبيب قيزة نفسه، ومن حسن حظّه، في مؤسّسة صناعيّة هامّة تشغّل عدّة مئات من العمّال ذوو مستوى تعليمي مرتفع ووعي سياسي عال خاصّة وأنّ الأغلبيّة السّاحقة منهم من الشبّان المتحمّسين للدفاع عن مصالحهم ومطالبهم النقابيّة فعمل على الاستفادة من هذا الوضع وركب موجة النّضالات وقدّم نفسه على أنّه ينتمي للقوى التقدّمية ويمثّل الخطّ النقابي المناضل داخل الحركة النقابية وقد استفاد في ذلك من قدرته على القيام بالخطب الرنانة ليكسب بالتالي الشعبية اللازمة التي تمكّنه من البروز وبالتالي الاستحواذ على قيادة الجهة نقابيّا.
وبعد هجمة 1978 التي تعرّضت لها المنظمة النقابية والصمود الذي أبداه النقابيين وتمسّكهم باسترجاع الإتحاد وهياكله الشرعية وجد الحبيب قيزة نفسه على رأس الإتحاد الجهوي سنة 1981 نظرا لتكتّل كلّ المناضلين النقابيين وخاصّة اليسار النقابي المناضل بالجهة ضدّ المنصّبين وبالتالي لم يكن الحبيب قيزة هدفهم في ذلك الوقت. ثمّ حدث نفس الشيء سنة 1985 حيث فرض من جديد على النقابيين المناضلين بالجهة التكتّل ضدّ الشرفاء وهو ما تكرّر مرّة ثالثة سنة 1989 حيث وقف النقابيون في وجه إخوان الظّلام الذين افتكوا كلّ نقابات المركّب الكيمياوي التي كان الحبيب قيزة ينتمي لها ويفاخر بها. وهكذا استفاد قيزة من العوامل الموضوعيّة طيلة فترة دامت أكثر من عقد من الزمن (1981/1993).
وسمحت له هذه الوضعيّة بالاستئثار بالعمل النقابي. والمعروف بأنّ ظاهرة "الاستئثار" بالنشاط النقابي شأنها شأن بقية الظواهر البيروقراطية الأخرى لها أسباب نشوئها الماديّة. فالاستئثار هو ميل بورجوازي صغير متأتّ من ضيق الأفق والحرفيّة في العمل. والذين يعرفون الحبيب قيزة عن قرب لا يخالفونني الرأي في أنّه مغامر ونرجسيّ إلى حدّ لا يوصف ويسعى دائما إلى الزّعامة في كلّ الأطر والمنظمات والهياكل التي يتواجد فيها سواء كانت نقابية أو ثقافية أو سياسيّة. هذا المرض الكامن في داخله دفعه إلى إبعاد العناصر النقابية المناضلة عن مسرح العمل والنشاط النقابي. فمنذ تواجده على رأس الإتحاد الجهوي عمل في كلّ مرّة على تقديم تشكيلة مختلفة عن الأخرى وذلك بهدف قطع الطريق أمام بعض العناصر النوعيّة الشابة لاكتساب الخبرة والتمرّس على العمل النقابي وبالتالي افتكاك الأضواء والزعامة منه ولم يحافظ هذا "المناضل الفذّ"، حسب تقديم المقبلي/القبايلي، إلاّ على إسماعيل حيدر أتعس ما أنجبت جهة قابس من النقابيين والذي أتمّ العمل الذي بدأه سيّده بأن اغتال كلّ نفس تقدّمي بالجهة وضرب ثوابت الحركة النقابية.
وفيما يلي بعض الأمثلة من الممارسات البيروقراطيّة اللاّديمقراطيّة واللاّنقابيّة واللاّأخلاقيّة التي مارسها الحبيب قيزة من سنة 1981 إلى اليوم.
أوّلا : سنة 1981 هي سنة البداية، فبعد بضعة أشهر فقط من مؤتمر قفصة قرّر عمّال معمل الإسمنت بقابس إثر اجتماع عام تنفيذ إضراب عن العمل وأصدروا بيانا في ذلك وكان الكاتب العام للنّقابة الأساسيّة هو الأخ المنجي عبدالرحيم الكاتب العام الحالي لجامعة المهن المختلفة. لكنّ الحبيب قيزة وفي إطار الصّراع "المتخلّف" الذي كان يخوضه ضدّ المنجي عبدالرّحيم (صراع قبلي بين "جارة" و"المنزل" حيث أنّ الحبيب قيزة ينتمي إلى "جارة" بينما ينتمي المنجي عبدالرحيم إلى "المنزل") أراد أن يورّط الأخ المنجي بأن أرسل برقيّة الإضراب إلى السلط الجهويّة لا عشرة أيام قبل موعد الإضراب مثلما ينصّ عليه القانون وإنّما قبل تسعة أيّام فقط، وعندما ردّت السلطة بأنّ فترة الإعلام غير قانونيّة تنصّل الحبيب قيزة من المسؤوليّة واتهم المنجي عبدالرحيم بمغالطته. لكنّ إصرار العمّال على تنفيذ الإضراب نظرا للمشاكل الكبيرة التي كانوا يعيشونها مع الإدارة دفع بالنّقابة الأساسيّة إلى السير في تنفيذ الإضراب بدون موافقة الإتحاد الجهوي أي الحبيب قيزة وإثر ذلك قامت السلطة بإيقاف كافّة أعضاء النقابة الأساسيّة وعلى رأسهم الأخ المنجي عبدالرحيم إضافة إلى مناضل نقابي يساري قاعدي لعب دورا كبيرا في تأطير هذا التحرّك. ووقعت محاكمة هذه المجموعة (8 مناضلين) وحكمت المحكمة بسجن كافّة أعضاء النّقابة لمدّة سنتين وخطيّة ماليّة لكلّ واحد منهم (المنجي عبدالرحيم ونجيب البدوي وصالح الفطناسي ومحمد بن رجب ...) بتهمة التحريض وتنفيذ إضراب غير قانوني. و افتضح بذلك الدور القذر الذي لعبه الحبيب قيزة في هذه المسألة حيث اتضح أنّه نسّق مع السلطة لضرب النقابة الأساسية ولم يقم بحماية أعضاء النّقابة الأساسيّة والدفاع عنهم رغم أنّه هو المخطئ عندما أرسل برقيّة الإضراب في غير وقتها القانوني.
لكن للحقيقة نقول بأنّ المرحوم حسين بن قدّور تدخّل في مستوى عال لكي لا يقع سجن النقابيين. وفعلا لم يسجنوا لكنّه وقع طردهم نهائيّا من شركة الإسمنت وعاشوا البطالة لمدّة تفوق ثلاث سنوات ونظرا لانسداد الآفاق أمامهم وبعد عديد الاتصالات التي قاموا بها وخاصّة مع الأمين العام الحبيب عاشور دون جدوى، قرّروا الدّخول في إضراب جوع سنة 1984 تدخّل على إثره مرّة أخرى حسين بن قدّور الذي توصّل مع السّلط الجهويّة إلى توزيع المطرودين على بعض المؤسّسات الصّناعيّة بالجهة وخاصّة الشّركة القابسيّة للفّ (SOGEMBAL) التي التحق بها الأخ المنجي عبدالرحيم وبعض من رفاقه وأظنّ أنّه ما زال منتميا إليها إلى حدّ الآن. وإنّني أدعو السيّد "المقبلي/القبايلي" للاتصال بالمنجي عبدالرحيم وسيعطيه تفاصيل أخرى عن ممارسات الحبيب قيزة يعجز اللّسان عن ذكرها.
أمّ أخطر ما حصل مع هذه المجموعة من المناضلين النقابيين المطرودين بسبب عدم تبنّي الحبيب قيزة لمطلبهم فهو استثنائهم من العفو الرّئاسي الذي صدر سنة 1988 وشمل المطرودين النقابيين في إطار الحلّ النّقابي. ومرّة أخرى يفتضح دور الحبيب قيزة في هذه المسألة حيث عاد كلّ المطرودين النّقابيين في مختلف الجهات إلى مراكز عملهم الأصليّة ما عدى ال 8 عناصر المنتمية إلى شركة إسمنت قابس وفيهم من أصيب بمرض نفساني مزمن من جرّاء البطالة وفيهم من يشتغل لحسابه الخاص إلى اليوم.
فهل يمكن أن نصف من تخلّى عن العمّال والنّقابة في أرقى ممارسة نضاليّة ألا وهي الإضراب بالنّقابي الأصيل والمناضل الحقيقي ؟ (حيث كتب "المقبلي/القبايلي" متوجّها إلى عبيد البريكي يقول : «لأنك لم تلتزم بما كان التزم به كل نقابي أصيل من تفاني وتضحية » وهو يقصد طبعا الحبيب قيزة).
ثانيا : سنة 1984 وبعد حملة التجريد التي نفّذها زعيم البيروقراطيّة في ذلك العهد الحبيب عاشور (الذي تتلمذ على يديه الحبيب قيزة) والتي طالت المئات من عناصر اليسار النقابي المناضل بمناسبة غرّة ماي 1984، قام الحبيب قيزة بدعوة رموز الإخوانجيّة في عديد القطاعات مثل التعليم الثانوي والصحة والفلاحة والستاغ لضرب العناصر اليساريّة بتلك القطاعات وقد توجّه لهم بهذه الجملة التي ما زال يحفظها عديد النّقابيين بجهة قابس «الأخ الحبيب عاشور قرّر طرد الشيوعيين من الإتحاد وأنا أعوّل عليكم في ذلك». وإن استطاع أن ينجح في السّتاغ حيث تمكّنت بعض العناصر الإخوانجيّة من الصّعود إلى الهياكل فإنّه فشل فشلا ذريعا في بقيّة القطاعات نتيجة تصدّي اليسار النّقابي المناضل له ولمخطّطاته.
فهل يمكن أن نصف من يتحالف مع عدوّ العمّال وينضبط لأوامر عاشور بعدم الانتهازية وعدم الانضباط للتعليمات ؟ (حيث كتب "المقبلي/القبايلي" يقول : «اولئك الذين لا يشاركونك الانتهازية و الانضباط للتعليمات والاصطفاف و الاندساس لافتكاك المواقع» وهو يقصد دائما الحبيب قيزة.
ثالثا : يوم 28 جانفي 1986 وهو اليوم الذي وقع فيه افتكاك دار الإتحاد الجهوي للشغل بقابس من طرف البوليس (وهي آخر دار وقع افتكاكها لا بسبب نضاليّة الحبيب قيزة مثلما يروّج وإنّما بسبب نضاليّة كافّة العمّال والنقابيين الذين كانت تزخر بهم جهة قابس) وقع إيقاف الحبيب قيزة لمدّة نصف ساعة فقط بمنطقة الشرطة بقابس وبعد تحرير محضر الاستنطاق وقع تحويله إلى منزله ووضعه تحت الإقامة الجبريّة. وفي صباح يوم الغد وقع تنفيذ الإضراب الجهوي الذي قرّرته الهيئة الإداريّة وفي المساء انطلقت مسيرة مندّدة بعمليّة الإفتكاك تصدّى لها البوليس وأوقف 25 مناضل نقابي قضوّا 10 أيّام في الإيقاف وذاقوا كلّ أصناف التعذيب الجسدي والمعنوي (بينما كان الحبيب قيزة ينعم بالدفء العائلي) ومنهم الأخوة المنجي عبدالرحيم والطّاهر الشعباوي (عضو الجامعة العامّة للنفط حاليّا) والمرحوم الوردي القمودي (عضو الجامعة العامة للنفط سابقا) وعبدالله سعد (من قطاع الفلاحة) ورشيد الناصفي (من قطاع المعادن) وغيرهم من المناضلين النقابيين الذين تزخر بهم جهة قابس ووقعت محاكمة بعضهم بتهمة المشاركة في مسيرة غير مرخّص فيها.
العمليّة مفضوحة لقد وقعت مكافأة الحبيب قيزة على ما قدّمه من خدمات للسلطة الجهويّة بأن وقع إعفاؤه من الإيقاف والتعذيب والمحاكمة بينما وقعت محاكمة عشرات النقابيين في تونس وخاصّة بعض الكتاب العامين للاتحادات الجهويّة بالسجن لمدّة سنوات.
وخلال الأزمة التي عاشها النقابيون بقابس من سنة 1986 إلى سنة 1988 (تاريخ الحلّ النّقابي) وبعد طرد مجموعة من النقابيين عن العمل ومن ضمنهم الحبيب قيزة (حيث تورّطت السلطة في عدم إيقافه وسجنه فتداركت الأمر من أجل أن تحافظ عليه ك"مناضل" نقابي قادر على العودة لسدّة القيادة النقابيّة ليواصل خدمتها مثل السّابق ، قامت بطرده من العمل)، قرّرت الهيئة الإداريّة الشرعيّة التي كانت تجتمع بصفة سرّية أن تقوم بجمع التبرّعات وتوزيعها شهريّا على المطرودين. وفعلا تكوّنت لجنة للغرض كانت تقدّم شهريّا مبلغا يتراوح بين 200 و300 د (حسب المبلغ الذي يقع تجميعه) إلى الحبيب قيزة لكنّ هذا "المناضل الأممي" كما يريد أن يقدّم نفسه كان يحصل بصفة سرّية على مرتّب شهري من الكنفدراليّة العالميّة للنّقابات الحرّة (CISL) يصله عبر البريد ولم يعلم به اللجنة التي كانت تجد صعوبات كبيرة لتجميع تلك الأموال ولم تكتشف اللجنة ذلك إلاّ عن طريق الصدفة بعد أشهر من ذلك.
فهل يمكن أن نصف من قام بذلك بالنقابي الصّادق ؟ (حيث كتب "المقبلي/القبايلي" يقول : «ان النقابيين الصادقين الذين تم إقصاؤهم من حظيرة الاتحاد والذين سمحت لنفسك بالتطاول عليهم والتنكر لهم ومهاجمتهم» وهو يقصد مرّة أخرى الحبيب قيزة.
رابعا : خلال الفترة الممتدّة من 1989 إلى 1995 تاريخ طرده من الإتحاد الجهوي مارس الحبيب قيزة كلّ الممارسات البيروقراطيّة التي نعرفها من تزوير المؤتمرات وتزوير قوائم المنخرطين والوشاية بالمناضلين النقابيين وعدم دعم من يتعرّض إلى تعسّف من الإدارة تماما مثلما فعل مع نقابة شركة الإسمنت بقابس كلّ ذلك من أجل تصعيد مسؤولين نقابيين موالين له بل وصل به الأمر إلى إعادة الرّوح إلى نقابيين تعاملوا مع التيجاني عبيد والشّرفاء من أمثال كاتب عام الفرع الجامعي للتجهيز وإعادة الرّوح إلى من هربوا خلال أزمة 1985 مثل بعض أعضاء الفرع الجامعي للنفط بل الأدهى من ذلك لم يتخلّى قيزة ولم مرّة على دعوة رموز دستورية لحضور التظاهرات النقابية بتعلّة أنّهم أبناء النقابيين (سعاد بوعبدالله على سبيل المثال) أو أنّهم كانوا مسؤولين نقابيين وهو ما أشارت له الهيئة الإداريّة في بيانها الذي أصدرته خلال السنة المذكورة للإعلان عن سحب الثقة من الحبيب قيزة بالقيام بتغيير على مستوى الكتابة العامّة.
فهل يمكن أن نصف من قام بذلك بالمناضل الحقيقي ؟ حيث كتب "المقبلي/القبايلي" يقول : «احترام مناضلي الاتحاد الحقيقيين». وهو يقصد مرّة أخرى الحبيب قيزة. وهل كان المسؤولين النقابيين يقومون بتلك الخطوة لو كان الحبيب قيزة مناضلا حقيقيا مثلما تدّعي ؟
خامسا : وقع انتداب الحبيب قيزة سنة 1972 بمعمل الصناعات الكيميائيّة المغربيّة (ICM) في خطّة عامل لكن عندما غادر الحبيب قيزة جهة قابس في أواسط التسعينات كان وصل إلى رتبة مهندس. فقد تحصّل على هذه الرتبة أي مهندس داخلي (Ingénieur de boite) في ذكرى 7 نوفمبر 1992. ربّما كانت تبدو هذه الحالة عاديّة لو وقعت ترقية كلّ زملاء الحبيب قيزة الذين وقع انتدابهم في نفس السّنة لكن أن تقع ترقيته هو فقط بينما يبقى كلّ من وقع انتدابه في تلك السّنة في نفس الرّتبة (عامل) إلى أن يحال على التّقاعد فذلك يعتبر استغلالا للنّفوذ وتمعّشا من العمل النّقابي. ولم يقتصر استغلال النّفوذ عند هذا الحدّ فقد عمل الحبيب قيزة طيلة تواجده في المسؤوليّة إلى ترقية كلّ المقرّبين منه والذين كانوا في أغلب الأحيان من الانتهازيين والموالين للإدارة (الذين يعملون بمختلف معامل المركّب الكيمياوي) إلى رتب لا يستحقّونها حيث كان ذلك على حساب المناضلين النقابيين الحقيقيين الذين فيهم من خسر عديد الترقيات نتيجة تدخّلات قيزة. (ويمكنكم الاتصال بالأخ الطاهر الشعباوي عضو الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياويّة لمزيد الحصول على معلومات حول هذا الموضوع حيث كان الأخ الشعباوي أحد الضّحايا والمتضرّرين من ممارسات قيزة).
كما حرص الحبيب قيزة أيضا على نقلة زوجته من شركة البناء المعدني بقابس (ACMG) إلى الإدارة الجهويّة للمركّب الكيمياوي عندما اكتشف (عبر علاقاته الخاصّة بالإدارة و السلط الجهويّة) أنّه سيقع طرد مئات العمّال من شركة (ACMG) نتيجة الصعوبات التي كانت تمرّ بها وذلك خوفا على أن يقع طردها كما مكّن زوجته من الحصول على رتبة إداريّة لم يتحصّل عليها من يفوقها خبرة ومستوى علمي. هكذا يرضى "المناضل" النقابي الحبيب قيزة الطّرد لمئات العمّال ولا يرضاه لزوجته. وفعلا لم تمضي بضعة أشهر حتّى وقع طرد 170 عاملا دفعة واحدة. بل الفضيحة الكبرى تمثّلت في هروبه إلى جربة يوم تسلّم العمّال قرارات الطرد وأمر بغلق قاعة الاجتماعات بدار الإتحاد في وجوههم ولم يصدر أي موقف من قرار الطرد رغم أنّها أوّل عمليّة طرد جماعي وقعت في عهد قيزة دون أن يحرّك ساكنا.
فهل يمكن أن نصف من قام بذلك بالنّقابي الوفيّ ؟ حيث كتب "المقبلي/القبايلي" يقول : «انهم لازالوا على العهد أوفياء لدماء شهداء الحركة النقابية ولتضحيات مناضليها عبر مختلف العقود». وهو يقصد طبعا الحبيب قيزة.
سادسا : آخر مؤتمر عاشه الحبيب قيزة قبل طرده من قابس هو مؤتمر 1993 ولكي يتحاشى تكتّل اليسار النقابي المناضل ضدّه أصدر بلاغ المؤتمر بالاتفاق مع البيروقراطية المركزيّة يوم 27 جانفي 1993 ليقع غلق باب الترشّحات بعد أسبوع، يوم 2 فيفري أي 20 يوما بالكمال قبل تاريخ انعقاد المؤتمر فهل هذه تعتبر ممارسة ديمقراطية مثلما يروّج لذلك المقبلي/القبايلي بل الأدهى من ذلك لم يقع تعليق بلاغ المؤتمر بدار الإتحاد الجهوي إلاّ لمدّة يومين فقط 27 و28 جانفي قبل أن يقع سحبه وبالتالي حرمان النقابيين المناضلين من القيام بعملية التنسيق فيما بينهم وتقديم قائمة منافسة له ولمجموعته البيروقراطية ولم يتمكّن من الترشّح ضدّ قائمته إلاّ عنصران فقط.
وقد فعل الحبيب قيزة ذلك لأنه كان يعلم علم اليقين أن وجود قائمة منافسة له تعني هزيمته النكراء وبالتالي تبخّر أحلامه وطموحاته في الزعامة فقام بتواطؤ مع البيروقراطية المركزية كما قلنا بإصدار البلاغ بذلك الشكل وهو ما لم يحصل في تاريخ الإتحاد الجهوي حيث من المتعارف عليه أنّ البلاغ يصدر عادة 10 أو 15 يوما على أقصى تقدير قبل تاريخ المؤتمر وليس 27 يوما مع غلق باب الترشح 20 يوما قبل المؤتمر.
فهل يمكن أن نصف من قام بذلك بالنّقابي الذي يرفض الاندساس داخل المنظّمة ؟ حيث كتب "المقبلي/القبايلي" يقول : «اولئك الذين لا يشاركونك الانتهازية و الانضباط للتعليمات والاصطفاف و الاندساس لافتاك المواقع». وهو يقصد طبعا الحبيب قيزة.
سابعا : عندما عرف الحبيب قيزة أنّه بدأ يعيش آخر أيامه نظرا لإمعانه في الممارسات البيروقراطية وتأمينا لمستقبله "الزعماتي" قام سنة 1992 بأخطر ما يمكن أن يقوم به مسؤول نقابي أي فتح حساب جاري ببنك تونس العربي الدولي بقابس باسمه الخاص تحت رقم 7/4249 ودون علم أي من أعضاء المكتب التنفيذي وطلب من المؤسسات الصناعية بالجهة تمويله تحت تعلّة تمويل نشاطات نقابية ثقافيّة وقد غادر قابس بمبلغ هام فاق العشرين مليون وإثر ذلك قام بتأسيس جمعيّة محمّد علي للثقافة العمّاليّة.
وبعد أن أنتقل الحبيب قيزة إلى تونس وبقي لسنوات ملحق من المركّب الكيمياوي لدى الإتحاد العام التونسي للشغل بينما لم تكن له أي مسؤوليّة نقابيّة (وهو ما يعتبر تمعّشا من العمل النقابي) واصل نشاطه "شبه النقابي" المتمثّل في استغلال جمعيّة محمّد علي للثّقافة العمّاليّة كإطار لذلك فربط علاقات مشبوهة مع نقابات صفراء وجمعيّات مشبوهة ومؤّسسات أوروبيّة رسميّة للحصول على التمويل اللاّزم لنشاطه. هذا ما مكّنه من عقد عشرات الندوات في نزل فخمة أستدعى فيها مئات النّقابيين والضّيوف من بلدان أجنبيّة. كما قام بعشرات السّفريّات التي موّلتها تلك المنظّمات التي ذكرناها. ووصل الأمر بالحبيب قيزة إلى حضور ندوة نقابيّة متوسّطيّة سنة 1997 إلى جانب الوفد الصهيوني ورفض الانسحاب مع وفد الإتحاد العام التونسي للشغل الذي كان يقوده الأخ محمّد الطّرابلسي وهو ما حدا بهذا الأخير إلى التنديد علنا بالحبيب قيزة خلال المجلس الوطني للإتحاد الذي انعقد في تلك السنة.
لكن هناك سؤال أريد طرحه على السيّد "المقبلي/القبايلي" : لماذا تسكت السلطة على عشرات الآلاف من الدولارات التي يتحصّل عليها الحبيب قيزة سنويّا من المنظّمات الأجنبيّة بينما بالمقابل تمنع ذلك عن غيره ؟ ألم تقم السلطة بإلصاق تهمة التمويل الخارجي لعديد الجمعيّات والشخصيّات ؟ أو لم تقم السلطة بمصادرة الأموال التي وصلت من الخارج إلى الرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعيّة نساء ديمقراطيّات وحتّى إلى المعهد العربي لحقوق الإنسان ؟
غير أنّني سأريح السيّد "المقبلي/القبايلي" عناء البحث عن جواب لهذا السّؤال لأجيبه بما يلي : الحبيب قيزة له الضوء الأخضر من طرف السلطة (عبر العلاقات التي مازال يربطها مع وزراء ومسؤولين سامين وأعضاء مجلس النواب أصيلي جهة قابس) للتعامل مع المنظّمات الأجنبيّة مهما كانت مشبوهة من أجل إرباك الإتحاد العام التونسي للشغل وخلق حالة من الضّبابيّة بين النّقابيين ونحن متأكدون بأنّه سيحصل على تأشيرة بعث الكنفيدراليّة يوم تقرّر السلطة ضرب الإتحاد. لكن مقابل ماذا ؟ السلطة ليست غبيّة حتّى تمضي للحبيب قيزة صكّا على بياض. المقابل الذي يدفعه الحبيب قيزة منذ انتقاله إلى تونس العاصمة هو الصمت على كلّ ما يقوم به النّظام. فهل سمعت يا سيّد "مقبلي/قبايلي" في يوم ما الحبيب قيزة يرفع صوته ليندّد بما حصل في الحوض المنجمي أو قبل ذلك يرفض الهجمة التي تعرّضت لها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أو الجمعيّات المستقلّة الأخرى مثل جمعيّة القضاة التونسيين وجمعيّة نساء ديمقراطيّات وجمعيّة المحامين الشبّان أو حتّى الاعتداءات التي تعرّض لها مناضلو حقوق الإنسان (نزيهة رجيبة، سهام بن سدرين، عمر المستيري، العيّاشي الهمّامي والقائمة طويلة) ؟ قطعا لا لأنّ الحبيب قيزة أمضى مع السلطة على اتفاق يقضي بأن يغلق فمه عندما يتعلّق الأمر بتجاوزات السلطة ويفتحه ملئ شدقيه عندما يتعلّق الأمر بالمنظّمة النّقابيّة.
هذا هو يا سيّد "مقبلي/قبايلي" القليل من الكثير حول حقيقة الحبيب قيزة هذا الانتهازي المريض بالزّعامتيّة والنرجسيّة. الحبيب قيزة هو خرّيج المدرسة العاشوريّة البيروقراطيّة وبالتّالي فهو لا يمكن أن يكون بديلا للقيادة الحاليّة ولا يمكن أن يمثّل الخطّ النّقابي المناضل داخل الحركة النّقابيّة. لقد أخطأت في العنوان يا سيّد "مقبلي/قبايلي" وراهنت على حصان خاسر.

محمّد القابسي، مناضل نقابي من قابس

توضيح : نزولا عند رغبة الرفيق القابسي نشرنا نحن "ن. القبايلي"، أحد منسقي منتدى " الديمقراطية النقابية و السياسية"، نصّه كما كتبه لنثبت له دفاعنا الحقيقي عن حرية التعبير و لكن يهمّنا أن نؤكد له ما يلي :
1) لا علاقة البتّة ل"مقبلي بوبكر" ب " ن.القبايلي" الذي هو في حقيقة الأمر مناضل وطني ديمقراطي يعرفه العديد من رفاقه و مناضلي التيار النقابي الديمقراطي الذين بعثوا منذ قرابة السنتين منتدى "ضدّ التجريد" ثمّ منتدى "الديمقراطية النقابية و السياسية" و غيرها من المنتديات باسمه الحقيقي كما يعرفون النصوص التي نشرها منذ سنتين دفاعا عن النقابيين المجردين و عن الديمقراطية داخل الاتحاد. كما أنّه لا علاقة بينه و بين حبيب قيزة و كنفيديراليته و لا استلطاف ...و نحن لا نعتبر فعلا أنّه يختلف عن البيروقراطية التي ترعرع داخلها...
2) بعث السيد بوبكر المقبلي بنصّه فعلا من قابس عن طريق البريد الالكتروني للسيد الحبيب قيزة و لم ينشر و حاولنا الاتصال بالرفيق عبيد البريكي لكي يقدم ردّه بدون أن ننجح و في الأثناء أعاد بعث نصّه عن طريق " المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية" فنشر كوجهة نظر...
3) يعدّ الرفيق عبيد البريكي من الأصدقاء الشخصيين ل "ن.القبايلي" أو للشخص المتخفي خلف ذلك الاسم المستعار رغم كلّ الاختلافات و لا خلاف شخصي بينهما...
4) رغم أنّه من الممكن أن تكون قد فاتتني جوانب من المعاني الواردة بالنصّ الذي نشره "بوبكر المقبلي" فإنّني لم أفهم إصراركم على إقحام الحبيب قيزة في ردّكم عشرات المرات و الحال أنّه لم يذكر و لا مرة واحدة في النص موضوع الرد...
المصدر بريد الفجرنيوز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.