لندن(يو بي آي)الفجرنيوز: وافقت الشرطة البريطانية أمس الأربعاء على دفع تعويض مالي قدره 60 ألف جنيه إسترليني (نحو 83.8 ألف دولار) لمسلم بريطاني من أصل آسيوي تحتجزه للاشتباه بممارسته نشاطات 'إرهابية'، قاضاها بتهم إساءة معاملته حين اعتقلته قبل 6 سنوات.ورفع بابر أحمد (34 عاماً)، الذي تطالب به الولاياتالمتحدة لمحاكمته بتهم 'إرهابية'، دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في لندن ضد الشرطة البريطانية بتهم ضربه وخنقه إلى درجة كاد يفقد فيها وعيه، حين اعتقلته في منزله بمنطقة توتينع الواقعة جنوبلندن عام 2003، بتهم جمع تبرّعات لدعم 'الإرهاب' في الشيشان وأفغانستان عن طريق الرسائل الإلكترونية ومواقع على شبكة الإنترنت. واعترفت شرطة لندن أمام المحكمة العليا بأن العناصر التي اعتقلت أحمد أخضعته لسلسلة طويلة من الإعتداءات والإنتهاكات الدينية أمام المحكمة، التي استمعت أيضاً إلى أن الشرطة لم توجّه أية تهمة ضد أحمد منذ اعتقاله وأمرت باتخاذ إجراءات جنائية ضد أحد رجال الشرطة الذين شاركوا في عملية اعتقاله. لكن الشرطة رفضت تقديم اعتذار بالرغم من اعترافها أن عناصرها أهانت الإسلام خلال عملية اعتقال أحمد. ورحّبت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان بقرار المحكمة العليا وقبول الشرطة بتحمّل المسؤولية القانونية الكاملة عن الضرب الذي تعرّض له أحمد على يد عناصرها وخلّفت 70 جرحاً في مختلف أنحاء جسده. لكن رئيس اللجنة الاسلامية مسعود شجرة اعتبر أن رفض الشرطة تقديم اعتذار عن الإساءة للإسلام 'يمثل صفعة على وجه كل مسلم في المملكة المتحدة'. وقال شجرة 'إن هذه الغطرسة تفضح حالة التسامح حيال ظاهرة العداء للإسلام في صفوف الشرطة وفي وقت تمارس فيه السلطات البريطانية ضغوطاً هائلة على الجالية المسلمة للعمل من أجل التماسك الإجتماعي'. وكان أحمد اتهم في دعواه القضائية رجال الشرطة الذين اعتقلوه ب'الإستهزاء من دينه وإجباره على الجلوس في وضعية الصلاة وسؤاله أين ربك الآن ومطالبته أن يصلي له'.