نقلت صحيفة 'صندي تليغراف' الصادرة امس الأحد عن مصادر دفاعية أن "إسرائيل" استخدمت طائرات من دون طيار لمهاجمة قوافل سرية إيرانية في السودان كانت تسعى لتهريب صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب والمفاعل النووي "الإسرائيلي" في ديمونة إلى قطاع غزة. وقالت الصحيفة 'إن الطائرات الإسرائيلية من دون طيار من طراز (يو إي في) هاجمت قافلتين وقتلت 50 مهرباً على الأقل ومرافقيهم الإيرانيين ودمّرت جميع الشاحنات التي كانت تحمل صواريخ بعيدة المدى والتي كان من شأنها في حال وصلت إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أن تمكّن الأخيرة من اثارة الرعب في تل أبيب'. واضافت الصحيفة نقلاً عن دبلوماسيين غربيين أن إسرائيل 'هاجمت القافلتين الإيرانيتين بنهاية كانون الثاني/ يناير وفي الأسبوع الأول من شباط/ فبراير من العام الحالي بمنطقة نائية في الصحراء السودانية وقام عملاء جهاز الإستخبارات الخارجي الإسرائيلي (الموساد) بتعقبها'. وذكرت أن الغارات نفذتها طائرات هيرمز 450 من دون طيار ورافقتها طائرات ضخمة من دون طيار من طراز (إيتان يو إي في) والتي يبلغ طول جناحها 110 أقدام وتشابه أجنحة طائرات بوينع 737 وتم التحكم بها بالأقمار الصناعية وتتخذ من قاعدة بالماهيم الجوية الواقعة جنوب تل أبيب مقراً لها ولكن لا يعرف حتى الآن من أي قاعدة انطلقت هذه الطائرات لتنفيذ المهمة. وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته ايهود أولمرت وفي جملة يعرف كل إسرائيلي أنها تعني تحمل مسؤولية الغارة اعلن الخميس الماضي قال 'نعمل في أي مكان نستطيع أن نضرب البنى التحتية للإرهابيين وفي مواقع قريبة وبعيدة ونهاجم بطريقة تدعم وتزيد قوة ردعنا ولا داعي للإسهاب لأن كل شخص قادر على استخدام خياله وكل من يريد أن يعرف يعرف'. واضافت أن السودان اتهم الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الهجوم، واشار المتحدث بإسم وزارة خارجيته علي الصادق إلى أن بلاده اتصلت بالأمريكيين لكنهم نفوا أن يكون متورطين في الهجوم'. ونسبت الصحيفة إلى مصادر دفاعية قولها 'إن السبب الرئيسي وراء اختيار طائرات من دون طيار لتنفيذ المهمة يعود إلى أن قافلة الأسلحة تمثل هدفاً مراوغاً، وحين تهاجم هدفاً ثابتاً وخاصة الضخم فمن الأفضل أن تستخدم طائرات نفاثة، ولكن الهدف غير الثابت والذي لا يُعرف الوقت المحدد لتحركه فإن استخدام طائرات (يو إي في) من دون طيار هي الخيار الأفضل لضربه'. واضافت المصادر الدفاعية أن القافلتين 'كانتا تحملان صواريخ من طراز (فجر 3) والتي يصل مداها إلى أكثر من 40 ميلاً وتم تفكيكها إلى أقسام لتسهيل تهريبها عبر الإنفاق من مصر إلى قطاع غزة'.