وكالة نوفوستي تل أبيب:أكدت مصادر أمنية إسرائيلية لأول مرة قيام الطيران الحربي "الإسرائيلي" بقصف قافلة الشاحنات التي قيل إنها كانت تنقل أسلحة من إيران الى حركة حماس في قطاع غزة لدى مرورها في أراضي السودان قبل حوالي شهرين.وكشفت المصادر "الإسرائيلية" عن تفاصيل هذه الغارة لمجلة "تايم" الأميركية مشيرة الى أن عشرات من الطائرات المقاتلة وطائرات تعمل بدون طيار "إسرائيلية" شاركت في هذه العملية التي جرى التخطيط لها خلال أيام معدودة فقط بعد تلقي المعلومات الاستخبارية عن قافلة الشاحنات. وذكرت تلك المصادر أن "إسرائيل" نفذت غارة واحدة فقط في السودان استهدفت قافلة تضم 23 شاحنة محملة بأسلحة ومعدات عسكرية مختلفة أرسلتها إيران الى حماس بما فيها صواريخ من طراز "فجر" يبلغ مداها حوالي 45 كيلومترا. ونفت المصادر "الإسرائيلية" ما نشر حول مشاركة طائرة أميركية في هذا الهجوم، وقالت إن مقاتلات من طراز "F-16" هي التي قصفت القافلة في حين قامت مقاتلات أخرى من طراز "F-15" بتوفير الحماية لها في الجو. وقامت طائرات صغيرة بدون طيار بتصوير نتائج القصف الأول لقافلة الشاحنات ثم نفذت الطائرات المقاتلة غارة أخرى عليها للتأكد من تدميرها، وقتل في الهجوم عدد من المواطنين الإيرانيين الى جانب سودانيين، حسب إذاعة "صوت إسرائيل".. وذكرت مجلة "تايم" أن هذا الهجوم يعتبر تحذيرا موجها الى إيران ودول أخرى، وتأكيدا على قدرة إسرائيل الاستخبارية و"عزمها على تنفيذ عمليات عسكرية بعيدا عن حدودها من اجل الدفاع عن نفسها". وكانت شبكة "CBS" التلفزيونية الأميركية قد ذكرت ليلة السادس والعشرين من هذا الشهر أن طائرات من سلاح الجو "الإسرائيلي" أغارت في شهر يناير الماضي على قافلة شاحنات في السودان كانت تنقل أسلحة الى حركة حماس في قطاع غزة. وأضافت أن هذا الهجوم أسفر عن تدمير 17 شاحنة ومقتل 39 شخصا بينهم سودانيون وأثيوبيون واريتريون. وقال مراسل الشبكة ديفيد مرتين إن الطيران الحربي "الإسرائيلي" أغار على القافلة في قلب الصحراء السودانية الى الشمال الغربي من ميناء بور سودان. ونفذت هذه الغارة بعد أن وصلت معلومات استخبارية إلى "إسرائيل" مفادها أن الأسلحة التي حملتها الشاحنات في القافلة المذكورة مصدرها إيران وكانت معدة للتهريب الى قطاع غزة عبر صحراء سيناء والأنفاق هناك.
