كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الشرطة القضائية انتقلت، صباح أمس الجمعة، إلى السجن المركزي في القنيطرة، بعد إخطار النيابة العامة من قبل إدارة السجن، بالعثور على جثة للمدعو (عماد. ل)، المحكوم ب 20 سنة سجنا، في مرحاض بالبناية المذكورة. وأكدت المصادرأن المعطيات الأولية، تفيد أن عماد أقدم على الانتحار شنقا بواسطة حبل ثبته في مرحاض بالبناية، مبرزة أن الجثة أرسلت إلى مركز الطب الشرعي لتخضع إلى التشريح، للتأكد ما إذا كانت الوفاة بسبب الانتحارا أم أن لها أسبابا أخرى. وفيما أبرزت المصادر أن الحادث وقع في حدود الثالثة صباحا، تحدثت أخرى عن أن "الحادث جاء كرد فعل"، دون أن تفصح عن فحواه. وأوضحت أن المعني بالأمر قضى 10 سنوات من المدة المحكوم بها، مضيفة أن والدته كانت آخر من زاره في السجن، يوم الثلاثاء الماضي. وكان المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عبد الحفيظ بنهاشم، أكد، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حالات الانتحار المسجلة بالسجون المغربية "محدودة جدا"، وتقدر بحالة كل شهرين، فيما بلغ عدد هذه الحالات في فرنسا مثلا، السنة الماضية، 115، أي بمعدل انتحار كل ثلاثة أيام، مرجعا الأسباب المؤدية إلى إقدام السجناء على الانتحار إلى حالتهم النفسية.