تونس هيكل سلامة/الوطن الفجرنيوز: علمت الوطن أنّ حالة من التوتّر والاحتقان تسود هذه الأيام عدد من أعوان وصحفيي مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسية على خلفية إعلان 17 مارس 2009 الصادر عن إدارة المؤسستين والذي يعلم كافة الأعوان العرضيين والمتعاونين الخارجين التابعين للمؤسستين والعاملين لكامل الوقت بصورة متواصلة ومنتظمة الإسراع بتكوين ملفّاتهم وتقديمها قبل يوم 5 أفريل قصد تسوية أوضاعهم الإدارية والمالية. واعتبر العديد من أعوان وصحفيي المؤسستين أنّ "هذا الإجراء يعتبر مماطلة واضحة من الإدارة بعد القرار الرئاسي الذي ينصّ على تسوية وضعيات الأعوان المباشرين إلى غاية 2001 قبل موفى فيفري 2009 ودراسة وضعيات الأعوان المباشرين بعد هذا التاريخ قصد اتخاذ القرارات الضرورية قبل موفّى شهر مارس 2009 . عبّر المعنيّون بهذا القرار عن قلقهم من أن تكون هذه البيانات والإعلانات مجرّد مسكّنات لا غير القصد منها ربح الوقت مقابل التوصّل إلى حلّ يرقي الإدراة المعنية بالأساس. وحول هذا الموضوع أوضح السيد ناجي البغوري رئيس نقابة الصحفيين التونسيين أنّ القرار واضح وهو صادر عن أعلى سلطة في البلاد والمفروض تنفيذه حيث لا رجعة في تسوية الوضعيات وأنّ مثل هذا الإعلان الصادر عن إدارة المؤسستين يعتبر مماطلة وتعنّ وذكّر نقيب الصحفيين بأجواء الاحتقان المماثلة التي عاشها الأعوان قبل صدور القرار بسبب هذا الملفّ خصوصا وملفات أخرى وأنّه كان يشير في كلّ مرّة إلى إمكانية انفلات الوضع داخل المؤسستين حيث لم يتم الاستجابة لهذه التحذيرات وحدث الاعتصام ليؤكد أن نقابة الصحفيين تبقى الطرف الأساسي والوحيد القادر على تقييم أوضاع المؤسسات الإعلامية واستنباط الحلول. وقال على الرغم من أنّ قرار التسوية جاء بعد التحرّك الاحتياجي فقد عبّرت النقابة عن ارتياحها لهذا القرار وعن الشكر لرئيس الدولة الذي أنصف الأعوان والصحفيين . وأضاف البغوري أن النقابة تنبّه مرّة أخرى إلى عودة التوتّر من جديد بسبب تعنّت الإدارة وتمنّي أن يتمّ المرور فورا إلى تنفيذ القرار دون التفاف ليشمل كلّ الزملاء دون استثناء من أجل مناخ سليم داخل المؤسستين وكي لا يحدث ما لا يحمد عقباه. صحيفة الوطن التونسية