المدينة الفجرنيوز:دعا الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة نائب رئيس منظمة النصرة العالمية والمشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم إلى تضافر الجهود الإسلامية دعوياً وإعلامياً ومالياً من أجل إنشاء قناة ناطقة باللغة العبرية موجهّة للشعب الإسرائيلي، وظيفتها التعريف بالحقائق وفضح الممارسات العدوانية، وكشف الأساطير المؤسسة للسياسة الصهيونية كما سماها روجيه جارودي. مؤكداً أن سياسة منظمة النصرة العالمية تقوم على الفعل الإيجابي وليس مجرد رد الفعل. وذكّر الدكتور العودة بأن إسرائيل أنشأت قنوات باللغة العربية تخاطب شعوبنا كقناة الشرق الأوسط التي يديرها اليهود المهاجرون من مصر والدول العربية الأخرى، . وقد جاءت ردود الفعل على هذا المقترح متباينة ، بين مؤيد مطلقا وبين من يرى أهميته وعدم جدواه .. وفيما يلي نطالع : قناة عبرية مطلب هام * * د.خالد بن عبدالله القاسم يقول وجود قناة عبرية مطلب هام لايصال رسالتنا الى اليهود المنصفين وأهم من ذلك قناة اخبارية وحوارية مهنية وقوية باللغات الاجنبية كالانجليزية والفرنسية واللاتينية وتكون احدى نشراتها أو بعض برامجها باللغة العبرية، والمهم ايضا ان يتولى تلك القنوات من يحمل هم الامة ويحمل رسالتنا وقضايانا، وللأسف ان بعض قنواتنا وصحفنا العربية الاخبارية لا تمثلنا حق التمثيل بل أحيانا تخدم العدو في عدوانه، والاعلام يستحق ان ينفق فيه ويبذل لأجله، وهو غير مكلف بالنظر لقوة تأثيره . هناك لغات ذات انتشار واسع * * د. يوسف بن أحمد القاسم أستاذ الفقه المساعد بالمعهد العالي للقضاء يرى أن بث قنوات تتحدث باللغة العبرية...فإني أرى أن محطاتنا الإعلامية المحلية لم تنجح حتى هذه اللحظة في اللحاق ببعض القنوات الفضائية العربية من حيث الأداء والمهنية, فضلاً عن أن تكون قادرة لإنشاء قناة تخاطب أصحاب اللغات الأخرى...! هذا أولا...وثانياً, فإن الحاجة ملحة اليوم لإنشاء قنوات تخاطب أصحاب لغات ذات انتشار واسع كالناطقين باللغة الصينية والفرنسية ونحوهم..., ممن لهم تأثير واسع على الساحة الدولية, بالإضافة للغة الانجليزية التي يجب أن تكون محطتنا الثانية (الخاصة بها) أكثر جدية ونضجا, لتقوم بالدور الأكثر تأثيراً في المجتمعات الغربية. ضرب من خيال لا احسب أن له جدوى * * الاستاذ مهنا الحبيل يقول يتداول في الساحة الإسلامية وخاصة السعودية منها الحديث عن مقترح سماحة الشيخ سلمان العودة المفكر الإسلامي المعروف بإنشاء قناة باللغة العبرية توجّه لليهود , لا احسب أن له جدوى تذكر،والنماذج التي بدأتها قناة الأقصى مع إمكانيتها المحدودة والتي تحتاج إلى تطوير في هذا الاتجاه لو حول جزء من الدعم المالي لقناة الأقصى للقيام بهذه المهمة في هذا الجانب يمكن أن يكون أجدى الفكرة من حيث هي جيدة * * الدكتور جميل اللويحق يوضح أن الفكرة من حيث هي تعد فكرة جيدة وهي سلوك طبيعي في سياق الصراع القائم في عالم المعلومات اليوم , ومن المعلوم ان أكثر دول العالم اليوم من الدول الكبرى لها إذاعات موجهة بلغات اخرى تنقل رؤيتها للأحداث وتسوق لبرنامجها في كل الجوانب , ولكنها لن تنجح فيما أعتقد إلا إذا كانت رؤيتها واضحة وآلياتها قادرة على تحقيق هذا الهدف وأساس ذلك المهنية العالية في عالم يموج بالقنوات الفضائية التي تجاوزت بنهاية العام الماضي ثلاثة عشر ألف قناة فضائية . وسيلة دعوية تخدم الدعوة بقوة وتهزم العدو * * ويقول عبدالكريم لعلام رئيس مركز الدراسات والبحوث الإسلامية في السويد وعضو الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين) يقول الله تعالى (وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فيضلّ الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم) واستناداً إلى ذلك فإن انشاء قناة عبرية وسيلة دعوية رائعة تخدم الدعوة بقوة وتهزم العدو في عقر داره. القناة ذات جدوى بشرط ** الاستاذ محسن السهيمي يقول تعتبر انشاء قناة باللغة العبرية أفضل وسيلة لمواجهة الفكر هي الفكر ، حيث تيقظ الغرب ( أمريكا ) إلى ذلك فأطلق قناة ( الحرة ) بما تحمل من أفكار بارزة ومستترة موجهة بالدرجة الأولى للناطقين باللغة العربية ، من هنا جاء الدور علينا لنستخدم الوسيلة نفسها مع تطويرها . لكن يبقى السؤال الأهم : ما مضمون هذه الرسالة ؟ وهل ستجد أرضًا خصبة لدى متحدثي العبرية ؟ وهل ستحمل قيم الإسلام ومبادئه بصورتها الصحيحة ؟ وهل سيجد المشاهد العبري حقائق جديدة عن الإسلام ؟ على الرغم من إيماني بأن اليهود لا يجهلون ديننا ومبادءه ، لذلك أرى أن تركز الرسالة بجانب ما ذكر على تاريخ اليهود ونشأتهم وما ورَّثوا للعالم من مآسٍ قد يغفل عنها المواطن العبري ويعلمها ساسته ، نريد رسالة قوية واضحة لا رسالة استعطاف ، أما إن جنحت الرسالة إلى ما جنحت إليه كثير من سابقاتها العربية بحيث تركزت رسالتها على إيصال رسالتنا الفنية فقط ( في جانبها الهابط ) بما يخنق الفضاء بالغثاء فضمور هذه القناة خير من ظهورها . قناة فضائية عبرية مطلب مهم * * المفكر والباحث في الشؤون الاسلامية نجيب يماني يؤيد إنشاء قناة فضائية عبرية تستهدف الجمهور اليهودي ليس في اسرائيل وحسب وإنما في كل مكان يتواجدون فيه ، تشرح بالصوت والصورة عن الإسلام وموقفه من باقي الديانات الأخرى وتسامحه واحترامه لها ، إضافة إلى تبليغهم بوجهة النظر العربية تجاه الصراع الدائر وكشف الحقيقة المطلقة منذ ظهور دولة اسرائيل ومعاناة الشعب الفلسطيني الحقيقية .. قناة تخاطبهم بلغتهم . هذه القناة لو أطلقت لاستطعنا أن نكسب من ورائها الشئ الكثير. ، . فنحن اعلامياً لازلنا قاصرين تفوقنا في إنشاء قنوات العري والتفسخ والتفاخر والتناطح والتنابز وإحياء الجاهلية وسبقنا غيرنا في هذا المجال ولكن لم نستطع أن نتحكم في صناعة الإعلام عالمياً ونخاطب الآخر بكل قوة واقتدار . وهذا القصور شمل كل الإتجاهات يحاربون الله ورسوله بلغتهم وندافع بلغتنا والتي لايفهمونها . ونفرح بأننا انتصرنا لديننا ونبينا ،و أنتجنا البرامج بلغتنا ووجهناها لأنفسنا وكأننا نحن المخاطبين بذلك . أسأل الله أن يوفق المقتدرين وتكون لنا قناة فضائية ناطقة باللغة العبرية . الأحد, 5 أبريل 2009 محمد البيضاني - الباحة