مدير عام منظمة الصحة العالمية.. الجائحة التالية ليست سوى مسألة وقت    برنامج الغذاء من أجل التقدم 110 مليون دينار لدعم إنتاج التمور في تونس    أخبار المال والأعمال    انقسامات داخلية حادة تهز الاحتلال حول خطة بايدن لإنهاء الحرب    منوبة .. تهريب أفارقة في حشايا قديمة على متن شاحنة    دليل مرافقة لفائدة باعثي الشركات الأهلية    بن عروس.. نتائج عمليّة القرعة الخاصّة بتركيبة المجلس الجهوي و المجالس المحلية    لوقف الحرب في غزّة .. هذه تفاصيل المقترح الأمريكي    رابطة الأبطال: الريال بطل للمرّة ال15 في تاريخه    إطلاق منصّة جبائية    رادس: محام يعتدي بالعنف الشديد على رئيس مركز    عادل خضر نائب لأمين اتحاد الأدباء العرب    علوش العيد .. أسواق الشمال الغربي «رحمة» للتونسيين    أمطار الليلة بهذه المناطق..    الفيضانات تجتاح جنوب ألمانيا    إختيار بلدية صفاقس كأنظف بلدية على مستوى جهوي    الرابطة 2.. نتائج مباريات الدفعة الثانية من الجولة 24    كرة اليد: الترجي يحرز كأس تونس للمرة 30 ويتوج بالثنائي    بنزرت: وفاة أب غرقا ونجاة إبنيه في شاطئ سيدي سالم    شاطئ سيدي سالم ببنزرت: وفاة أب غرقا عند محاولته إنقاذ طفليه    تحذير طبي: الوشم يعزز فرص الإصابة ب''سرطان خطير''    إستقرار نسبة الفائدة عند 7.97% للشهر الثاني على التوالي    محرزية الطويل تكشف أسباب إعتزالها الفنّ    الحمادي: هيئة المحامين ترفض التحاق القضاة المعفيين رغم حصولها على مبالغ مالية منهم    عاجل/ الهلال الأحمر يكشف حجم المساعدات المالية لغزة وتفاصيل صرفها    بداية من اليوم: اعتماد تسعيرة موحّدة لبيع لحوم الضأن المحلية    بلاغ مروري بمناسبة دربي العاصمة    الهلال الأحمر : '' كل ما تم تدواله هي محاولة لتشويه صورة المنظمة ''    عاجل/ إتلاف تبرعات غزة: الهلال الأحمر يرد ويكشف معطيات خطيرة    إمكانية نفاذ منخرطي الكنام إلى فضاء المضمون الاجتماعي عبر منصة 'E-CNAM'    غرق قارب بأفغانستان يودي بحياة 20 شخصا    وزارة التربية: نشر أعداد ورموز المراقبة المستمرة الخاصة بالمترشحين لامتحان بكالوريا 2024    كرة اليد: اليوم نهائي كأس تونس أكابر وكبريات.    غدا : التونسيون في إنتظار دربي العاصمة فلمن سيكون التتويج ؟    تجربة أول لقاح للسرطان في العالم    بعد إغتيال 37 مترشحا : غدا المكسيك تجري الإنتخابات الاكثر دموية في العالم    وزيرة الإقتصاد و مدير المنطقة المغاربية للمغرب العربي في إجتماع لتنفيذ بعض المشاريع    حريق ضخم جنوب الجزائر    أنس جابر معربة عن حزنها: الحرب في غزة غير عادلة.. والعالم صامت    وزير الصحة : ضرورة دعم العمل المشترك لمكافحة آفة التدخين    اتحاد الفلاحة: هذه اسعار الأضاحي.. وما يتم تداوله مبالغ فيه    قتلى في موجة حر شديدة تضرب الهند    عاجل/ بنزرت: هذا ما تقرّر في حق قاتل والده    لأول مرة بالمهدية...دورة مغاربية ثقافية سياحية رياضية    من الواقع .. حكاية زوجة عذراء !    غمزة فنية ..الفنان التونسي مغلوب على أمره !    ماذا في مذكرة التفاهم بين الجمهورية التونسية والمجمع السعودي 'أكوا باور'؟    رئيس الحكومة يستقبل المدير العام للمجمع السعودي 'أكوا باور'    أول تعليق من نيللي كريم بعد الانفصال عن هشام عاشور    البرلمان : جلسة إستماع حول مقترح قانون الفنان و المهن الفنية    مستشفى الحبيب ثامر: لجنة مكافحة التدخين تنجح في مساعدة 70% من الوافدين عليها على الإقلاع عن التدخين    الشايبي يُشرف على افتتاح موسم الأنشطة الدّينية بمقام سيدي بالحسن الشّاذلي    الدخول إلى المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية مجانا يوم الأحد 2 جوان    الرابطة المحترفة الأولى: مرحلة تفادي النزول – الجولة 13: مباراة مصيرية لنجم المتلوي ومستقبل سليمان    الإعلان عن تنظيم الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية من 23 إلى 30 نوفمبر 2024    من أبرز سمات المجتمع المسلم .. التكافل الاجتماعي في الأعياد والمناسبات    مواطن التيسير في أداء مناسك الحج    عندك فكرة ...علاش سمي ''عيد الأضحى'' بهذا الاسم ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف نستفيد من الاحداث وممن سبقونا من اهل الايمان وحسن التدبير ؟:


كيف نستفيد من الاحداث وممن سبقونا من اهل الايمان
وحسن التدبير ؟
التنصّر في بلادنا: ادفعوا عنّا هذا العار أين الكرامة أين الشهامة أين الشرف؟
"قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله" (سورة يوسف 108)
" و انّ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل..." (الانعام 153)
"يريدون ان يطفؤوا نور الله بأفواههم و يأبى الله الا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون " (التوبة 32)
(ان أريد الا الاصلاح ما استطعت و ما توفيقي الا بالله عليه توكّلت و اليه أنيب).( هود 88)

بقلم : عبد السّلام بو شدّاخ، احد مؤسسي الحركة الاسلامية في تونس
باريس في 26 جانفي 2008.
ماذا أنجزنا و ماذا أصابنا خلال العشرين سنة الماضية؟
بعد عقدين من المعاناة والصبر لا حظنا أننا كإسلاميين نفتقر إلى أسس تربوية و عقدية صلبة وراسخة وهو ما يفسر الإنهيار و السقوط الذي اصاب البعض منّا منذ اللحظات الاولى و المشاكل التي عشناها خلال المحنة التي استمرّت طوال عقدين كاملين او تزيد.
انّ الفجوة الحاصلة فيما بيننا أرجعها في مجملها إلى ضعف الجانب التربوي و التعبدي و عدم رسوخ العقيدة فلم نعد نجد ذلك الأخ الرباني الجلد المحتسب الزاهد مما سهل السقوط السياسي و حتى الأخلاقي ؟
وللأسف الشديد انّ الإخوة قيادات المهجر لم يستفيدوا مما بين ايديهم من إمكانيات لاعادة بناء الفرد المسلم المنشود و ذلك ما يفسر السباب و الإنفعالات و نشر الغسيل دون مراعاة لأواصر الأخوة أو التاريخ المشترك. لا بد أن تكون أولى الاولويات توفير البرامج و الظروف التي تساعد على تخريج عدد كاف من القيادات الربانية حتى لا نضطر إلى تكليف غير الكفء و الأولى بنا ان يكون كسائنا على قدر ارجلنا.
و هنا لا بد من الإشارة إلى أنه و الحق يقال لقد فكرت الحركة الإسلامية في تونس في هذا الامرمنذ بداية التأسيس و ان كانت التربية و التكوين لم تكن كافية من حيث التطبيق لان اخواننا في القيادة كانت أولوياتهم تختلف لقد عرض مشروعا متكاملا لتكوين الفرد المسلم على مدى سنوات و لكن المشروع بقي حبرا على ورق.
فلماذا لم ينهض بذلك المشروع إخوة المهجر خلال ما يناهز العقدين من استقرارهم بالمنفى؟
و صدق الله العظيم اذ قال في سورة فصلت " من عمل صالحا فلنفسه و من أساء فعليها و ما ربّك بضلاّم للعبيد" (فصلت 46) و قال تعالى في سورة الانعام " .. ولا تكسب كلّ نفس الا عليها و لا تزر وازرة وزر أخرى ثمّ الى ربّكم مرجعكم فينبّئكم بما كنتم فيه تختلفون " (الانعام 164) .
هذا الطاقم الذي اختار تأبيد القيادة في المهجر مسؤوليته عظيمة امام الله أولا ثمّ مسؤوليته امام الاجيال اعظم . هذه القيادة حكمت على الحركة بالانتحار الجماعي و البطيء فان كانت تتوهّم انها سوف تعود للبلاد غانمة نسيت او تناست ان النضال لا يكون بالوكالة من وراء البحار بل الساحة و مشاركة شعوبهم الآلام و الآمال والجوع والحرمان.
وهنا أسوق بشهادة احد الاخوة الذي غادر البلاد منذ سنة 1987 بعد ان تورّط في قضية حكم عليه فيها بالاعدام وهو الآن لاجئ سياسي بفرنسا. هذا الأخ غادر البلاد و هو في عمر لا يتجاوز 24 سنة وهو الآن عمره 45 سنة. و لقد اجرى معه حديث صدر في صحيفة « الحقائق الدولية » في اجابة على سؤال حول ما قام به الاخ عبدالمجيد الميلي ضمن العمل التنظيمي بالمهجر يجيب " «لم أتبوئ مهام أمامية في الحركة، ولكن قمت بواجبي كعضو، ووقفت عند الثغور التي كان عليّ سدها، وأساسا في مساعدة ضحايا مواجهة التسعينات، وكنت شاهدا على ما سمّي بتسوية الوضع التنظيمي للحركة، وفوجئت بأن الصراع الذي حصل آن ذاك لم يكن حول تصورات وأفكار ومشاريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إثر تلك المواجهة، وفتح آفاق جديدة للعمل الإسلامي في تونس.
«بل كان الصراع حول أشخاص، يسعى كل واحد للتمكين لنفسه، وإمساك قبضته على التنظيم، وذلك في انقطاع تام عما تتطلبه المرحلة من مراجعة وإعادة تقدير للمصلحة، وهذا ما أفرز واقعا تنظيميا منبتا عن آلام وآمال الساحة الإسلامية.
«وقد أثبتت الأيام عدم جدواه وعجزه على أن يقدم شيئا للبلاد والعباد، عدا تأبيد الأزمة، وقد وجدت المفارقة كبيرة بين ما تربّى عليه شباب الحركة الإسلامية من نضالية ورغبة في العطاء وتجرّد، وبين ما يمارسه بعض ممتهني التنظيم والسياسة داخل الصف القيادي».([1])
وفي سؤال آخر عن رسالة داخلية كان قد ارسل بها الى رئيس الحركة بالمهجر منذ 1994 يصرّح الاخ عبد المجيد «في الحقيقة ضاق صدري بما قرأته من تصريحات عديدة للأستاذ راشد الغنوشي تقلل من شأن إخوة لنا عبّروا عن مواقف معارضة لخيارات الحركة، فوصف بعضهم "بضعاف النفوس" والبعض الآخر "قصرت همتهم عن مواصلة المشوار" وآخرون "بأنهم تكلموا تحت التخويف" وغيرهم متساقطون على الطريق انقلبت عندهم المفاهيم فخلطوا بين الجلاد والضحية "...
«فأرسلت له رسالة بعنوان "لا يا أستاذ راشد" مما ذكرته فيها أن جوهر الاستبداد أن تنزع عن رأي مخالفك خلفيته الفكرية والسياسية، وأن تقدمه على أنه سفاهة لا معنى لها، وأن ما حصل للحركة أدّى بطبيعة الأشياء إلى خلاف في الموقف والتقدير.
«وأن القيادة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الرؤى المختلفة، فالقيادة التي ساقت إلى المواجهة والمأزق، لا يمكن أن تكون مؤهلة لتسوقنا إلى فك الاشتباك ومعالجة آثار المواجهة، أما رد الأستاذ راشد فأذكر منه أساسا عبارة "أما إن كان ذلك بحثا عن خلاص فردي فغفر الله لنا ولكم"» ([2])
وفي اجابته عن سؤال آخر عن ابتعاده عن العمل من داخل التنظيم يجيب الاخ غبد المجيد «أخذت مسافة من التنظيم وقدمت استقالتي من الحركة قناعة مني، حيث أني لم أكن قادرا أن أعيش داخل جدران التنظيم، أو أن التنظيم غير قادرا على أن يستوعبني، إذ أن هذا التنظيم يقتضي النمطية في التفكير والبحث عن التبرير والقدرة على أن تقدم عجزك على أنه انتصارات باهرة لاستدامة الأزمة.
«أما إذا كنت حرا في رأيك مصادر تلقيك متنوعة، فإنك ستجد صعوبة في العيش داخل مثل هذه الأطر، وهذا ما حصل فقد قرّر التنظيم تجميد عضويتي، وكان رد فعلي الاستقالة، ولم أكن وحيدا ضمن هذا التوجه،
«فالعديد من شباب الحركة استقال أو علق عضويته، أو انسحب، وهذا ما غيّر من طبيعة تنظيم حركة النهضة الذي صار أبعد ما يكون عن الروح النضالية الهادفة لخدمة البلاد والإسلام، ضمن التجرد والتواضع والمصداقية، وهو اليوم أقرب إلى دائرة تبادل مصالح بين أفراد، ليس لهم وجود إلا ضمن هذا الإطار.
«أما عن مضمون الخلاف مع التنظيم فهو أساسا إدارة ما بعد المواجهة مع السلطة، ففي الوقت الذي كنا نرى لأنفسنا الحق باعتبارنا شركاء في هذه الحركة في أن نقيم وننقد ونقترح ونحاسب، كانت قيادة الحركة تتعاطى بطريقة بدوية، حيث يكون شيخ القبيلة جامعا لكل الصلوحيات، يتعاطى مع الشأن العام بنفس تعاطيه مع شأنه الخاص.
«ولا يرى (رئيس الحركة بالمهجر) فيمن حوله شركاء، بل مجرد مساعدين، يقرب منهم بقدر ما يجد عندهم من استعداد لخدمته، ويستبعد كل من كان يجد الحاجة للتوقف أو التفكير أو التساؤل، فهو وحده القادر على تقمّص كل الأدوار، يحارب ويصالح، ويهادن ويمدح ويهجو، فهذه القيادة رفضت أن تعترف بنا كشركاء، فرفضنا أن نقبل بها كزعامة. » ([3])
من هذا المنطلق نرى لزاما على الاخوة في الدّاخل ان يتحملوا مسؤوليتهم كاملة و يوقفوا هذا النزيف الذي ينخر جسد هذه الحركة التي يتصرّف فيها البعض كأنّه ملك خاص بالدعوة الى عقد مؤتمر خارق للعادةللحسم في هذا الامر." ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولّون الادبار و كان عهد الله مسئولا قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل واذا لا تمتّعون الا قليلا" (سورة الاحزاب 15- 16).
مع العلم انني لا الوم الاخوة الذين خرجوا من البلاد هروبا بدينهم و عوائلهم و انما لومي ينحصر على الطاقم القيادي فقط لا غير.
انّ الدعوة الى اطلاق سراح ما بقي من ابناء الحركة في السجون ملحّة اكثر أي وقت. اذ كفى الحركة الاسلامية ما دفعت نتيجة اخطاء بعض افرادها من تشريد و سجن و تعذيب حتّى الموت احيانا لبعض المناضلين قليلي التجربة‘ وقع دفعهم في طريق مسدود نتيجة خيار غير سليم لم يقع الاجماع حوله من اجل ان نفتح صفحة جديدة للتامّل و المراجعة و المحاسبة فيما بيننا في داخل القطر لا خارجه. و بذلك فقط يمكن للدرّ ان يعود الى معدنه و تاخذ الصحوة الاسلامية موقعها في كنف الوضوح الكامل.
انني أدعو الاخوة ان يحكّمواسياسة الرسول صلى الله عليه وسلم في دراسة المراحل ومعرفة الحال والفهم لرسالة الإسلام ومقاصد الشريعة، وأصلحوا الناس وردّوا الشعوب إلى الإيمان بالله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، ودعونا من العنتريّات التي جرت علينا الويلات والمعتقلات والأزمات.
و لذلك نصحنا ولا زلنا نصرّ في النصح لاخواننا في داخل القطر ان يحسموا فيما بقي من الحركة بالمهجر التي استحوزت على آلامنا و آمالنا و تضحياتنا و استغلّتها في غير موضعها. انّه آن الاوان للحسم و ايقاف النزيف على المستوى السياسي والتنظيمي والاعلامي. وفي الحديث: «لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية»، ويقول الله تعالى في سورة الاحزاب " قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل واذا لا تمتّعون الا قليلا قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة و لا يجدون لهم من دون الله وليّا ولا نصيرا" ( سورة الاحزاب 16-17)
فإني لا أتهم أحدا بعدم الإخلاص و لا أنتقص من الجهود المبذولة أو الرسالة التي تقدمها تلكم المواقع الإلكترونية فذاك مما لا ينكره إلا جاحد و لكني أتألم عندما أرى أننا نبذل الجهد و نبذر دون خطة واضحة بل نضيع و قتا ثمينا في مهاترات لا تقدم ولا تؤخر و الحال أننا في أشد الحاجة للبناء و التأسيس و الإعداد إعداد البدائل و الإجابة عن الأسئلة المكررة و التي تثار من حين لآخر لإلهائنا و تشتيت جهودنا و شق صفوفنا.
محاصرة مكتب الأساتذة عبو و العيادي و الهمامي
يتعرض المحامون الأساتذة محمد عبو و عبد الرؤوف العيادي و العياشي الهمامي إلى مضايقات و ذلك بمحاصرة مكتبهم و ترويع حرفائهم .و قد بعث المحامون المذكورون برسالة إلى وزير الداخلية بتاريخ 17/12/2007 جاء بها :" إن دور أجهزة الأمن الداخلي حسب نظامها الأساسي العام قد وقع تجاوزه ضرورة أنهم لا يقومون هنا بدور وقائي للحيلولة دون ارتكاب جرائم ، و لا بحفظ النظام ، و لا بمعاينة جرائم و إنما بالتخويف و التنكيل بناء على مواقف سياسية لا شأن لقوات الأمن بها . و هي مهمة تجعل ما يقومون به حول مكتبنا خارجا عن الشرعية"
السجين السياسي السابق أحمد البوعزيزي في ذمة الله تعالى
إنتقل إلى جوار ربه السجين السياسي السابق الأخ أحمد بوعزيزي يوم الأحد 13 جانفي 2008 بعد صراع مع مرض السرطان الذى أصابه داخل السجن نتيجة الإهمال وغياب الرعاية الصحية . أخونا أحمد البوعزيزي من مواليد 5 مارس 1953 و قد ترك أربعة بنات .
وكان الأخ طريح الفراش و قد أجريت له عملية جراحية يوم 30 ديسمبر 2006 و تواصلت المعاناة و امتد المرض إلى الكبد.و واصل المرض فتكه بجسد نال منه السجن و قد حاول المرحوم بعد الحصول على جواز سفرليعالج خارج البلد،لكنهم حرموه من هذه الفرصة كذلك. تغمد الله الفقيد في واسع رمته و اسكنه فراديس جنانه، و رزق عائلته و أخوانه و أحبته جميل الصبر.
هذا ونحن ندعو السلطات التونسية الى التدخل الانساني قصد التكفل المادي بأفراد عائلة الفقيد البوعزيزي والتعويض لهم عما أصابهم من حرمان مادي وأدبي بعد رحيل الفقيد .كما نتقدّم الى عائلة الفقيد البوعزيزي بأحر التعازي راجين المولى سبحانه و تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يرزق أهله وذويه وكل اخوانه جميل الصبر والسلوان. كما ندعو بهذه المناسبة الأليمة أصحاب القرار الى الافراج العاجل عمن تبقى من معتقلي الرأي ورفع كل القيود الاجتماعية والمادية والاستشفائية عمن أفرج عنهم.
فهل من مجيب لدعاء الاموات بلا اكفان و بلا قبور؟
لقد طالت المحنة شريحة واسعة من أبناء تونس، ونقدّر أنّ الضّحايا بالآلاف من مستويات مختلفة (مهندسون وأطبّاء، أساتذة تعليم ثانوي ومعلّمون، خبراء، فنّيون وطلبة...) يخضع جلّهم إلى المراقبة اليوميّة، والتّهديد واستعمال العائلة والأبناء أداة ضغط عليهم لتحطيم معنوياتهم.
إنّ هذا الإقصاء الفكري والسّياسي والاجتماعي لن يُولّد إلاّ مزيدا من الاحتقان... ونحن ندعو السلطات التونسية الى التدخل حتّى يُوضع حدّ لهذه المحنة وما قد يؤول إليه الوضع في وطننا، ونَهيب بالأحزاب السّياسية والمنظّمات الحقوقية والإطارات، و الجامعيّين، الإصداع بالحقّ ومساندتهم في هذه المحنة حتّى يُوضع حدّ لإقصائهم وتهميشهم، وترويع أُسرهم، وتهديد أبناءهم وحرمانهم من حقوقهم في وطنهم الّذي أصبحوا فيه غرباء
شبكة إسلامنا فتحت حوارا صريحا مع أستاذ الفلسفة راشد الغنّوشي إلى أين وصلت قضية الدكتور صادق شورو وملف السجناء السياسيين في تونس عموما؟
فأجاب الأستاذ راشد الغنّوشي: '' لا زال من سجناء النهضة ما يزيد عن العشرين بقليل منهم الدكتور صادق شورو أستاذ الطب والرئيس السابق لحركة النهضة.
ندعو السلطة أن تطلق سراحهم فورا والكف عن معاملتهم بقسوة ووحشية والتعامل معهم كأنهم رهائن، وهذا ليس معناه أن ملف المساجين السياسيين في طريقه للحل، فالداخلون بعدد المغادرين أو يزيد، تمتلئ السجون الآن بآلاف من خيرة شباب الصحوة الإسلامية الجديدة من اتجاهات إسلامية مختلفة بتهمة نية السفر إلى العراق للالتحاق بالمقاومة.''
هؤلاء الصامدون المحتسبون الصابرون طوال السنين الطوال‘ نسال الله العلي القدير ان يفرّج عليهم قريبا‘ انه سميع عليم‘ ولا ننسى اخواننا المسرّحين الممنوعين من العمل او من السفر ولا المشردون في جميع اصقاع العالم‘ نسال الله تعالى ان يجمعنا و اياهم على ارض الخضراء الحبيبة‘. وإنّهم مهما تحلّوْا بالصّبر والثّبات ، إلاّ أنّهم مع مرور الوقت وتعاقب السّنين دون انفراج لوضعهم، خاصّة عندما يُمنع بعضهم من جوازات سفرهم، ويُقصى العديد منهم من المناظرات الوطنية وهو ما يمكن أن يُمثّل - مع شعورهم باليأس والإحباط - خطرا حقيقيا على تفكيرهم.
المراقبة الادارية للمساجين السياسيين المسرحين
يفهم من قرار المراقبة الادارية أن المعني بالأمر لا يعتبر مخالفا و لا يترتب عن تلك المخالفة تتبع عدلي طبقا لمقتضيات الفصل 150 من المجلة الجنائية إلا في صورة تعمده تغيير مكان إقامته المحدد بالقرار المذكور دون أن يتحصل على رخصة في ذلك.
ومن آخر هذه الإجراءات إيقاف السيد محمد صالح قسومة الذي نخرت جسمه النحيف و نخرته الأمراض المزمنة و ان إيداعه السجن مرة أخرى من اجل تنقله للعلاج في مدينة سوسة للتداوي ولا يخفى ما يترتّب على هذا من تدهور لحالته الصحّية. و قد مثل امام محكمة ناحية السواسي يوم 17 جانفي 2008. من اجل عدم الامتثال لتراتيب المراقبة الادارية. و قد اصدروكيل الجمهورية بالمهدية بطاقة ايداع في حقّه يوم 5 جانفي 2008. وقد أصر أثناء إستنطاقه على رفض الامتثال لأي إجراء تعسفي مخالف للقانون مهما كانت التبعات وبعد التأمل صدر الحكم يوم 16 جانفي بسجنه شهرين مع تأجيل التنفيذ.
و هي طريقة غريبة في توجيه التهمة بناء على ما اعتبره أعوان الأمن مواقف سلبية تتمثل في الامتناع عن الامضاء بالمحاضر. ذلك و أنه أضاف محضر البحث نسخة من قرار المراقبة الادارية. وأن ما وقع فرضه على السيد محمّد الصالح قسومة من طرف وزير الداخلية بقرار المراقبة الادارية هو الاقامة بأولاد مولاهم بالسواسي و ذلك لمدة خمسة أعوام و وقع التنصيص بالقرار المذكور على أنه لا يمكن للمعني بالأمر تغيير مكان إقامته بدون رخصة. .
مضايقة و محاصرة للمهندسين حمادي الجبالي و علي العريض
يتعرض مدير جريدة الفجر السيد حمادي الجبالي و السجين السياسي السابق - منذ خروجه من السجن في 26 فيفري 2006 بعد أن قضى به ما يقارب من 16 سنة إلى أشكال شتى من المضايقات و الممارسات التعسفية التي طالت أفراد أسرته و أقاربه و جيرانه و ذلك بفرض حصار خانق على بيته من طرف أعوان الشرطة السياسية المرتدين للزي المدني مستعملين كل الوسائل لإحكام الحصار ضده من سيارات تابعة لمؤسسات عمومية و دراجات و تكليف أعوان مترجلين لمتابعته بطريقة لصيقة و استفزازية و ذلك أينما ذهب لقضاء شؤونه العائلية.
وقد كرست تلك المحاصرة واقعا من المراقبة اللاقانونية حولت حياة السيد حمادي الجبالي و حياة أسرته إلى معاناة يومية و حولت محيطه إلى سجن كبير و هو ما أفرغ كل معنى لإطلاق سراحه. إذ أن تلك الممارسات أعاقته عمليا على ممارسة أي نشاط عام و أي نشاط مهني و حرمته من حق طبيعي و دستوري في الحرية و العمل و القيام بأي نشاط صحفي أو سياسي.
كما يتعرض السيد علي العريض السجين السياسي السابق إلى محاصرة أمنية من طرف البوليس السياسي حيث يقبع أمام منزله أعوان بالزي المدني يتابعون تحركاته و يضايقونه بمحاصرة لصيقة أينما توجه بواسطة سيارة تلاحقه في كل وقت.
و نحن لا يسعنا إلا أن نشير إلى التذمر من المضايقات و الهرسلة الدائمة التي يتعرض لها المسرحون من حركة النهضة المحضورة و هو ما يصدر عنهم من تشكيات من أجل ذلك . والى معاناة الكثير من الحالات البارزة مثل استمرار نفي الصحفي السيد عبد الله الزواري للسنة السادسة على التوالي في الجنوب، وتواصل مضايقة السيد محمد العكروت والتضييق عليه في رزقه،ومنع السيد العجمي الوريمي من حضور ندوة سياسية دعا إليها الحزب الديمقراطي التقدمي وإعادته مكبلا إلى مسقط رأسه، وقد طلب من السيد عبد الكريم الهاروني الإمضاء اليومي في مركز الأمن رغم أن هذا الإجراء غير منصوص عليه في حكم المراقبة الإدارية.
ملف الرابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الانسان
تقوم عدة شخصيات حقوقية من داخل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وخارجها بجهود لتسوية ملف الرابطة ..وتسهيل عقد مؤتمرها الوطني المؤجل عبر حل وسط مع الطاعنين في شرعية الهيئة المديرة الحالية يقوم على اعادة عقد مؤتمرات بعض الفروع التي حلتها الهيئة المديرة الحالية ضمن ما عرف بعملية الدمج مما تسبب في اقصاء مئات الرابطيين المستقلين ومن مختلف الحساسيات .
يذكر أن الغالبية الساحقة من بين أعضاء الهيئة المديرة الحالية لا يحق لهم اعادة ترشيح أنفسهم حسب القانون الاساسي والقانون الداخلي للرابطة الذي يمنع البقاء في الهيئة المديرة لمدة تفوق الدورتين أي 6 أعوام، بينما أغلب الاعضاء الحاليين يتحملون مسؤولية في القيادة المركزية منذ مؤتمر1994 .
و في الاخير ليس لنا ملجئ الا لله نشكو له حزننا ‘ و نقول حسبنا الله و نعم الوكيل ‘ فهو نعم المولى و نعم النصير ‘ فهو ربّ المستضعفين وهو ربّنا‘ وحسبنا الله و نعم الوكيل ونستلهم موقفنا هذا من دعوة الله في منزّل كتابه الكريم ‘‘ الذين استجابوا لله و الرّسول من بعد ما اصابهم القرح ‘ للذين احسنوا منهم و اتقوا اجر عظيم‘ الذين قال لهم النّاس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل ‘ فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوءا و اتّبعوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم ‘‘ (آل عمران 172 ) " من عمل صالحا فلنفسه و من أساء فعليها و ما ربّك بضلاّم للعبيد" (فصلت 46)
" ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولّون الأدبار و كان عهد الله مسئولا" (الاحزاب 15.) ‘‘انّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم و اذا اراد الله بقوم سوءا فلا مردّ له وما لهم من دونه من وال ‘‘ (سورة الرعد 11) صدق الله العظيم
ماذا سيتغيّر بعد دخول تونس منطقة التبادل الحر مع أوروبا ؟
و اليوم و نحن في سنة جديدة /1429/2008 لا يسعنا إلا أن نؤكد على أن الإصلاح ضرورة بالنظر إلى التحديات الكبرى التي لا مناص من مواجهتها. الأكيد أن سنة 2008 ستمحور سياسيا في بلادنا حول تكثيف الاستعدادات السياسية للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ليست لنا فيها ناقة ولا جمل ولسنا مستعدين ان نحشر ما بقي من مناضلينا فيها لصالح طرف على حساب طرف آخر.
ويبدو أننا على عتبة سنة استحقاق انتخابي وأنّ الحزب الحاكم لا همّ له إلاّ تلبية حاجياته السياسية الأولى وهي البقاء والاستمرار في السلطة لذلك ستكون حملته الانتخابية التي بدأها منذ سنوات، معتمدة على ما غرسه في اللاشعور السياسي الجمعي طيلة 20 سنة من شعارات ومقولات تتعالى على الواقع والتاريخ باعتبار أنها أرقى ما وصل إليه الفكر السياسي في بلادنا وهي المقياس الوحيد الذي تقاس به حقيقة الممارسة السياسية.
ميثاق للحوارللمسلمي اوربا
في بداية السنة تمّ لقاء لمجموعة لنحو 400 منظمة و جمعية اسلامية ناشطة في اوربا في المدينة البلجيكية بروكسال امضوا على وثيقة اطلقوا عليها اسم "ميثاق مسلمي اوربا" لدعم العمل المشترك لما يجمع اكثر عدد ممكن من المسلمين حول قيم التفاهم وحسن العيش والدعوة الى الاعتدال و الحوار داخل المجتمع الاوربي لا يسعنا إلا أن نبارك كلّ عمل من شأنه ان يحققّ التعايش المشترك للمسلمين في اوربا. ويشدد الميثاق على أن "مسلمي أوروبا مدعوون إلى الانخراط الإيجابي في مجتمعاتهم، على أسس توازن بين هويتهم المسلمة وواجباتهم بوصفهم مواطنين".
كما تدعو الوثيقة المسلمين إلى المشاركة في الحياة السياسية العامة في بلادهم بوصفهم مواطنين فاعلين وممارسة حقهم في الانتخاب والعمل في إطار "احترام" التعددية الدينية. وقد انطلقت مبادرة وضع ميثاق المسلمين في أوروبا عام 2000 بدعم اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا لتوحيد صوت المسلمين في قارة تحول فيها الإسلام من دين وافدين إلى دين مواطنين لهم حقوق وواجبات في وطنهم الجديد.
ميلاد النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين
أنتهت أشغال المؤتمر الأول للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، بانتخاب أول مكتب تنفيذي للنقابة يتركب معظمه من صحافيين ترشحوا في قائمات مستقلة. في حين عبرت اللائحة العامة واللائحة المهنية المنبثقتان عن المؤتمر عن انشغال الصحافيين التونسيين بتدهور مستواهم المعيشي، وبتراجع هامش الحريات الإعلامية.
وقد تنافس على عضوية تسعة مقاعد تشكل المكتب التنفيذي لاول نقابة للصحفيين التونسيين 33 مرشحا توزعوا على أربع قائمات إلى جانب عدد من المستقلين. وقد سجل قبل بداية عملية التصويت انسحاب مرشح وحيد ورفض آخر نظرا لعدم توفره على شرط أقدمية عشر سنوات في العمل الصحفي.
وفي قراءة أولية لنتيجة الانتخابات يتضح أن صناديق الاقتراع خالفت التكهنات والتوقعات. وأفرزت الانتخابات مكتبا مختلطا ضم أسماء من مختلف القائمات المتنافسة. وقد حضرأشغال المؤتمر الى جانب عدد من المسؤولين عن وسائل الاعلام الوطنية ممثلون عن اتحاد الصحافيين العرب والجامعة الدولية للصحافيين «الفيج» وبعض المنظمات الصحافية في الدول العربية.
وكانت بمبادرة من نحو 500 صحفي تونسي أعلنوا منذ 25 أكتوبر 2007، عن تأسيس نقابة وطنية للصحفيين التونسيين كهيكل مهني مستقل حصل على موافقة السلطات التونسية، وجاء في البيان التأسيسي لهذه النقابة أنها ستكون "هيكلا مهنيا مستقلا يمثل تطورا في مسار جمعية الصحافيين التونسيين، باتجاه انجاز اتحاد الصحفيين التونسيين، كهدف استراتيجي لجمع شمل الصحفيين والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية، وصيانة المهنة واحترام ميثاق شرفها والدفاع عن حرية الرأي والتعبير، والتفاوض وإبرام الاتفاقيات باسم الصحفيين".
السلم الاجتماعي مع ذكرى ال 62 للتأسيس للاتحاد العام التونسي للشغل
ان ما يحدُث داخل الساحة النقابية التونسية، مع بداية السنة الادارية الجديدة وقد يكون من المنتظر ان تكون الإضرابات العُمالية والقطاعية، تعرف وتيرة متصاعِدة في هذا العام، وهو ما يجعل هذه السنة سنة توتُّر اجتماعي بارز.
ذكرى ال 62 لتأسيس الإتحاد العام التونسي للشغل تأتي والإتحاد يئن تحت وطأة الممارسات والاختيارات العشوائية وطرق تسييرها المرتبطة بتكوين خريّجي مدرسة كنّا نظن أنّها انتهت نتيجة التحولات التي عاشتها البلاد على كل المستويات السياسيّة والاقتصادية والاجتماعية وحتى الديموغرافية. وها أنّ التجميد والتجريد يعود وسياسة الترغيب والترهيب تعاود الظهور لتكريس النقابية داخل المنظمة.
إنّ سياسة التسخين والتبريد واستعمال بعض القطاعات وقياداتها المتواطئة للضغط على الأطراف الاجتماعية الأخرى لتليين مواقفها وتوجيهها الوجهة التي ترضي الطريقة النقابيّة سياسة جرّبت في السابق وفشلت فشلا ذريعا ولمن خانتهم الذاكرة نقول راجعوا أسباب أحداث 26 جانفي 1978 وأحداث سنة 1985 وآثارها السلبية التي لا تزال ظاهرة إلى اليوم.
و بوصفي احد مؤسسي تجمّع العمال التونسيين بفرنسا منذ 1984 مع مجموعة من النقابيين بفرنسا و باشراف الاخ الحبيب بن عاشور و بتزكية من الزعيم النقابي المرحوم الحبيب عاشور فانّي اهتمّ بهذه الظاهرة غلاء الاسعارالتي يعاني منه الكثير من مواطنينا في تونس الحبيبة و نحن نشترك معهم في هذه المعاناة من خارج القطراذ غلاء الاسعار اصبح ظاهرة حادة تقض مضجَع أغلب السكان، بما فيهم متوسطي الدّخل، التي تتميّز عن غيرها بمرهُونيتها للبنوك، وكذلك تزايد قائمة العاطلين عن العمل طولا،نتيجة ما تلفضهم المدارس والجامعات كل عام نحو سوق الشغل.
وتشهد البلاد مظاهر احتجاج اجتماعي متصاعد في مناطق متعددة احتجاجا على سياسة السلطة في حق الشغالين احتجاجا على التضييق على ممارسة الحقوقهم الاساسية و النقابية.
ولقد عقدت نقابات عامة وأساسية عديدة اجتماعات لتدارس واقع العمل النقابي وكم من بيانات أصدرت للتعبير فيها عن مواقفها في تمسّكها بحقوقها النقابية والمهنية و ما قطاع التعليم الاساسي والثانوي الا مثال للذكر لا للحصر .
لقد تظاهر العديد من المواطنين بمنطقة المناجم بولاية قفصة إحتجاجا على تفشي البطالة ، فقد عمت مدن المظيلة , أم العرائس والرديف مظاهرات شارك فيها عموم المواطنين من عاطلين وطلبة وفلاحين وتلاميذ مطالبين بحق العمل
و لعل الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الذي ينعكس إيجابا أو سلبا على مستوى عيش المواطن بشكل آلي و مباشر, اذ انّه منذ غرة جانفي 2008 تدخل البلاد التونسية منطقة التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي يجعلها في منافسة مباشرة مع أكبر و أعتى العمالقة في المجال الاقتصادي الرؤسمالي.
لقد دفعت هذه الأوضاع العديد الطاقات والكفاءات ذات الخبرة والمصداقية إلى الاستقالة نهائيا عن كل ممارسة نضالية في ظل وضع اختلت فيه قوانين اللعبة وطغت فيه ثقافة الاقصاءات والاستثناءات لتعبّد طريق البقاء لقيادة لا همّ لها ولا هاجس إلا تامين مواقعها واحتكارها بكل الوسائل وشتّى الطرق إلى درجة أصبحت فيها المجاهرة بالمبادئ جريمة والالتزام بأهداف المنظمة أو قوانينها أو تقاليدها تعرّض أصحابها للملاحقة والتصفية ممّا خلق عقليّة وصوليّة استفحلت تدريجيّا إلى حدّ جعلت جلّ المسؤولين النقابيين بشخصيتين متناقضتين: شخصية تردّد الخطاب السائد وتستهلك عبارات الولاء والتأييد في الأطر الرسمية والدوائر المتنفذة وشخصية أخرى ناقدة ومتهكمة في المجالس الخاصة وعند الانفراد بالذّات.
لقد أصبحت فكرة التّعددية النقابيّة التي كانت مرفوضة من طرف أكثر النّقابيين تمثل الحل لمعالجة وإصلاح وضع الحركة النقابيّة وفك الحصار المضروب على النّقابيين من طرف مجموعة استولت بطرق لا ديمقراطية على دواليب المنظمة وأجبرتهم بطرق مختلفة إمّا على الانصياع لمشيئتها وإمّا على التقاعد المبكّر من النضال النّقابي وإمّا على خوض تجربة جديدة تتمثل في بعث منظمة أخرى.
و الكلّ يعلم أن الحلول اللازمة ليست حلولا تقنية بقدر ما هي اختيارات جوهرية تشمل السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي. فهل ستكون السنة الجديدة سنة انفتاح يفرج فيها على بقية المساجين السياسيين و يتحرر الإعلام و يستقل القضاء و تتجسم دولة القانون و المؤسسات ؟
معاناة أصحاب الشهادات العاطلين عن العمل
وصلت نسبة أصحاب الشهادات العليا العاطلين عن العمل في تونس إلى رقم ينذر بالخطر على مستقبل الشباب الذي أصبح يبحث عن حلول أخرى لكسب الرزق مثل اللجوء إلى الهجرة السرية هربا من الفقر و الخصاصة بعد اليأس من الحصول على عمل يتلاءم مع سنوات الدراسة التي قضاها و ضحى من اجلها.
ورغم يأس العديد لا زال البعض متشبث بأمل الحصول عن شغل من خلال المشاركة في مناظرات الانتداب للوظيفة العمومية . و اننا ندعو اخواننا ان يشمّروا على ساعد الجدّ والتعويل على انفسهم في قطاع التعليم الغير الحكومي و في قطاع التجارة او الفلاحة او تربية الماشية والصيد البحريو بذلك يمكنهم احداث مواطن شغل لهم ولغيرهم.
و لإ يخلو حديث العاطلين عن العمل من التطرق إلى المحسوبية و الرشوة في عملية الانتداب ، و ذكروا بان إطارات مكاتب التشغيل وصلت بهم إلى درجة عدم الكشف عن مواطن الشغل الشاغرة للعموم و إعلام أقاربهم و أصدقائهم فقط مما تسبب في حرمان العديد من لهم كفاءات تؤهلهم للحصول على عمل في الوظيفة العمومية.
و تجدر الإشارة أنه منذ 3 سنوات تأسست في تونس لجان جهوية للدفاع عن أصحاب الشهادات العليا العاطلين عن العمل تطالب بحق الشغل للجميع و ضمان الشفافية في مناظرات الانتداب. و نحن ندعو الاخوة الى بعث مواطن الشغل لهم و لاخوانهم معتمدين على التكافل والتضامن بعيدا كل البعد عن التواكل.
الأمهات العازبات في تونس
افادت دراسة تونسية بانه من بين 1061 حالة ولادة خارج اطار الزواج الشرعي حسب ما نقلته وكالة الانباء السعودية. ولقد اثبتت الدراسة التي شملت 90 حالة ان ما يقارب النصف من الامهات العازبات .و ما يقارب الربع هن من ذوي المستوى الثانوي. وان العديد من الامهات العازبات لم تعلم عائلاتهنّ بحملهنّ والبعض الآخرسمعت عائلتهنّ بحملهنّ وولادتهنّغير انها تشترط عليهنالتخلّص من لقيطهنّ. وهذا المجال ندعو الاخوة الاعتناء به في الخدمة الاجتماعية
خيارنا الدعوي السلمي
ونحن اذ نعتزّبمشروعنا الحضاري وخطّنا الدعوي السّلمي ندعو اخواننا بالتمسّك بوحدة الصفّ و الدعوة للتصالح فيما بين شعبنا بجميع فؤاته و مكوّناته بدون اقصاء لأننا نؤمن بأن أمل شعوبنا فينا كبيرما دمنا متمسّكين بديننا و قيمنا و هويتنا و هذا ما نصبو إليه من أجل عزة تونس و كرامة شعبنا. اذ كان جامع الزيتونة أسبق المعاهد التّعليميّة للعروبة مولدا وأقدمها في التّاريخ عهدا حمل مشعل الثّقافة العربيّة 12 قرنا ونصف بلا انقطاع وكان لرجال الزيتونة وعلمائها دوركبيرفي النهضة والإصلاح.
كنا قبل المحنة العظمى وهي محنة تهجير قيادة الحركة نتجشم الصعاب الأمنية للإلتقاء مرة في الأسبوع في مكان آمن لنتدارس ديننا أو نستمع لشريط نخفيه. وقد ذكر ابن خلدون في مقدمته: أن الطوائف المحتسبة من أهل العلم ما قامت على سلطان عادل أو ظالم إلا كانت الدائرة على تلك الطائفة؛ لأنها جهلت المنهج النبوي: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان».
فبدل أن يقوم هؤلاء قليلي التجربة بالدعوة النبوية وإصلاح الأمة وتربية الجيل يريد اخواننا قليلي التجربة القفزإلى رأس الهرم ويهمل القاعدة ويواجه أنظمة ولو أنها فاسدة ولكنها تملك طوابير العسكر وجيوش الشرطة وأسراب الطائرات وقوافل الدبابات.
أما اليوم فكل تلك الكتب و الأشرطة متوفرة على الشبكة العنكبوتية التي أضحت في متناول الجميع سواء في داخل القطر او خارجه. فما المانع من احياء البرنامج التكوينية التي وقع تربية شباب الحركة عليها قبل المحنة. ان هذه البرامج هي التي ساهمت في تكوين القيادات و العناصر الفاعلة القوية الأمينة على مصير الشعب التونسي عل مرالسنين في السبعينات و النصف الاوّل من الثمانينات. و في ذلك يتنافس زوار المنتديات و المواقع و بذلك تستعيد الكتابة قيمتها.
الدور الوطني في مكافحة التنصّر
لقد كان لعلماء الزيتونة في العهد الاستعماري البائد موقف مشرّف ضدّ المؤتمرالأفخارستي الذي عقده القساوسة بتونس تحت رعاية الكنيسة بروما وبدعم من السلطات الإستعماريّة بمناسبة مرورخمسين عاما على احتلال فرنسا لتونس.
300مليون دولار أرصدت من اجل دعم حركة التبشير في شمل افريقيا سنة 1978 بمناسبة انعقاد "مؤتمر كولورادو" في امريكا الشمالية.
هذا المؤتمر حضره نحو 150 من قادة الرأي والفكر، من بينهم نخبة من المنصّرين العاملين في الميدان وأكاديميين ومستشرقين لاهوتيين وأساتذة في علوم الأجناس وعلوم الاجتماع وعلم النفس والدراسات اللغوية ومن خبراء ومستشارين سياسيين وأمنيين وديبلوماسيين دوليين.
هدا المؤتمر وُصِفَ بأنه "من المؤتمرات القادرة على تغيير مجرى التاريخ". اذ يستهدف أن يجد الإنجيل طريقه إلى 720 مليون مسلم. و أن يغيّر المنصّرون من أساليبهم القديمة البالية ووسائلهم التي ثبت فشلها . وأن يستنفروا المواطنين النّصارى في البلدان المستهدفة ليعملوا مع الإرساليات. و أن تخرج الكنائس القومية عن عزلتها وتقتحم بعزم ثقافات المسلمين.
وآن الاوان ان اخواننا يأخذوا هذا الامر مأخذ الجدّ اذ ان عددا من المتنصّرين مهندسّين وفي قطاع التعليم وبين ايديهم عقول ابنائنا يفعلوا بهم ما يشائون. ان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تضم نحو 100 عضو ، وتشغل كنيسة واحدة في تونس وأخرى في بنزرت. وكذلك تشغل الكنيسة الإصلاحية الفرنسية كنيسة واحدة في تونس، تضم نحو 140 فردا معظمهم من الأجانب.بينما تملك الكنيسة الأنجليكانية كنيسة واحدة في تونس تضم نحو 70 عضوا أجنبيا. وللكنيسة الأرثوذكسية اليونانية 30 عضوا، ثلاث كنائس بتونس و سوسة و جربة .
ادفعوا عن وطننا هذا العار
تونس اليوم تختلف عما كانت عليه قبل عشرين سنة ,غير أن هذا لن يغنينا عن الجهد التربوي والتعليمي والتثقيفي والاعلامي والسياسي ليعزز من انتماء التونسيين لبلدهم كمعينهم الحضاري والديني والغوي المنفتح على العالم .
والاسلام هو دين عظيم تكفل الله بحفظه كما حفظ كتابه بين ظهراني العالمين , الا أن هذا الواجب يتطلّب التجنّد له جميعا من منطلق الأمانة والمسؤولية واستشعارا لعظمة الرسالة التي حملها لنا الفاتحون وهم حاملين لواء العدل والتنوير والريادة بين الأمم والشعوب , ليصبح بذلك نور التوحيد مقرونا بلواء الحضارة انطلاقامن مدينة القيروان الى جميع القرى ومدن الجمهورية وكذلك بقية البلاد افريقية وماجاورها ومنها الى القارة الأوروبية.
أمانة الاسلام واجب شرعي يتجند لها الجميع , ولنا أن نتذكّر ما قام به اسلافنا من وقفات عظيمة في التارخ الاسلامي الزاخر من مثل الشيخ عبد العزيز الثعالبي في معركة التحرير أو الشيخ الطاهر بن عاشور أو الشيخ الخضر بن حسين يوم أن كان نور الزيتونة المعمورة العلمي والمعرفي يشع على كامل القارة الافريقية وبلاد العرب وماجاورها ومن قبلهم الاصحاب الكرام السبعة الذين كان لهم شرف فتح مدينة القيروان منذ القرن الأوّل هجري.
ذكر تقرير إخباري الثلاثاء 22-1-2008 أن تونس تشهد إقبالا واسعا على "حملات تبشير" تجري حاليا في البلاد التي يعتنق 99% من مواطنيها الإسلام. وقالت مجلة "حقائق" التونسية إن تونسيين، خاصة من الشباب وطلاب الجامعات، يقبلون على التحول للمسيحية والقيام ب"حملات تبشير في محيطهم" مضيفة أن مجموعة منهم أسست موقعا على شبكة الإنترنت لهذا الغرض أطلقت عليه اسم "البشارة".
ويتضمن الموقع شهادات لمن يقول إنهم تونسيون "اعتنقوا المسيحية" من بينهم فتاة تدعى حنان وتقول: "أنا من تونس العاصمة، قبلت المسيح في يونيو/حزيران 1999 أنا انتمي لكنيسة محلية ناطقة باللهجة التونسية. المسيح هو كل شيء في حياتي ولا أقدر أن أتصور حياتي من دونه".
وكتب على الصفحة الأولى من الموقع إن "الفصل 5 من دستور الجمهورية التونسية يضمن حرمة الفرد وحرية المعتقد ويحمي حرية القيام بالشعائر الدينية ما لم تخل بالأمن العام".
ووضع القائمون على الموقع رقم هاتف محمول بتونس وعنوان بريد إلكتروني لتسهيل الاتصال بهم. كما وضعوا رابطا إلكترونيا نحو برنامج بعنوان "عسلامة"، وهي عبارة تعني مرحبا باللهجة التونسية، يبث على قناة فضائية موضحين أنه "أوّل برنامج تونسي يقدم على القنوات المسيحية وتبثه قناة الحياة.. يعنى بتقديم تعاليم السيد المسيح كما هي مكتوبة في الإنجيل".
والسلطات التونسية تنفي بشدة أن يكون هناك من التونسيين من تنصر، وتشير إلى أن عدد المسيحيين في تونس يناهز 20 ألفاً كلهم أجانب، فيما تشير وزارة الشؤون الدينية التونسية إلى أن عدد الكنائس المنتشرة في تونس يصل إلى 11 كنيسة. أساتذة تعليم ثانوي وعال، ومعلمّون وباحثون وطلبة، وموظفون في مؤسسات او اعلاميون وهذه أهم فئات المسيحيين من التونسيين الذين يتردّدون عشية السبت وصبيحة الأحد في الكنيسة الانجيلية في تونس العاصمة. اذ ان قرابة 20 تونسيا يتوجّهوا ليصلوا للمسيح الذي «فتح لهم ذراعيه» منذ وقت غير بعيد.
وان نحن ننبّه اولي الامر للخطر القادم الذي يهدد بلادنا في دينها وهو أعز شيئ نتمسك به و من اجله يهون الغالي والنفيس.
انّ هؤلاء الذين سحرتهم الكنيسة فأبعدتهم عن اسلامهم ليعيشوا أجواء الصلاة على أنغام وموسيقى وكلمات ترددت في أرجاء الكنيسة فزادت أيديهم تشابكا وكانوا حسب زعمهم «أقرب بها إلى اللّه من أجواء الخشوع التامّ في صلاة الاسلام» حسب تعبير بعضهم. ان البعض من هؤلاء المرتدّين الذين توجّهوا لمعايشة تجربة أخرى هي امتداد للفكر الاستعماري البائد شعائرتها مختلفة وممارستها «أسهل مما هي عليه في الاسلام»...
الكل يؤكدّ أنه لم يتعرّض قط لمضايقات أو تضييقات بسبب ارتدادهم عن الاسلام... لكل واحد تعليلاته وحججه لمعانقة هذه الديانة الجديدة وتحمّل مشاق ما يتركه هذا القرار من شروخات في علاقة أسر تونسية مسلمة يعدّ فيها التنصّر كفرا وخطيئة. ([4]).
وتحتضن المنطقة الجزائرية التي يسكنها البربر حوالي 19 جمعية تعمل على دفع المسلمين إلى تغيير دياناتهم. بل لقد وصل الأمر بهؤلاء إلى المطالبة بإدخال الانجيل إلى المدارس وإلى وسائل الاعلام... ورغم هذه الوضعية فان بعض الاطراف الجزائرية مازالت تحاول التكتم على العدد الحقيقي للذين يدخلون المسيحية من المسلمين.
ونظرا لخطورة هذه الظاهرة، فقد حذّر أحد المسؤولين في الجزائر أن الحروب القادمة في المنطقة ستكون حروب الردّة . وقد شهدت الجزائر سن قانون مفاده معاقبة كل شخص «يصنع أو يخزن أو يوزع منشورات أو أشرطة سمعية بصرية أو أي وسائل أخرى تهدف إلى زعزعة الإيمان بالإسلام...». ([5]) ولقد صدق قول الله فيهم اذ قال في سورة التوبة : (يريدون ان سطفؤوا نور الله بأفواههم و يأبى الله الا ان يتمّ نوره و لو كره الكافرون) (التوبة 32)
ونحن ندعو اخواننا للتفرغ للحقل الدّعوي و اعطائه المكانة التي يستحقّها و هذا اولى من المجالس التي لا تقرّبنا الى الله تعالى و تكوين الشباب على هذا النهج الخالد الذي كان عليه أسلافنا الكرام. فاعتبروا أيها الاخوة الكرام في الدّاخل و المهجر وأعيدوا القراءة من جديد وهذه نصيحة من أخ ناصح محب (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أُنيب).(هود 88)
و صدق ابن الجوزي اذ قال " سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ،تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لوانه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع".
وفي الختام نجدّد الطلب بوضع حد للمضايقات للمساجين القدامى وتمكينهم من حقوق مواطنتهم الكاملة المكفولة دستوريا. "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِين َتَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِك َلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ "( آل عمران 104.105) و صدق الله العظيم اذ قال في سورة الاسراء : " وقل جاء الحقّ وزهق الباطل انّ الباطل كان زهوقا" (الاسراء 81) و السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باريس في 26جانفي 2008
بقلم : عبد السّلام بو شدّاخ، احد مؤسسي الحركة الاسلامية في تونس
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - (المصدر: صحيفة "الحقائق الدولية "المملكة المتحدة بتاريخ 19 جانفي 2008)
[2] -(المصدر: صحيفة "الحقائق الدولية "المملكة المتحدة بتاريخ 19 جانفي 2008)
[3] - (المصدر: صحيفة "الحقائق الدولية "المملكة المتحدة بتاريخ 19 جانفي 2008)
[4] - المصدر: مجلة "حقائق" (أسبوعية – تونس) بتاريخ 27 ديسمبر 2007
[5] - 2007المصدر: مجلة "حقائق" (أسبوعية – تونس) بتاريخ 27 ديسمبر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.