باريس(ا ف ب)الفجرنيوز:نشرت دراسة الخميس تتضمن تحليلا شاملا للفترة الممتدة بين 2002 و2007 وتظهر ان عددا من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق وبعض مقاطعات الصين تعاني من معدلات وبائية مرتفعة لعصيات السل المقاومة للادوية.وفي العام 2007 سجلت 9,27 ملايين اصابة جديدة بالسل، من بينها 1,4 مليون حالة لدى ايجابيي المصل، بالمقارنة مع 600 الف حالة سنة 2006. وشملت الدراسة 83 بلدا و90 الف مريض. واظهرت الدراسة ايضا التي نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية ان مريضا من كل تسعة مرضى لا يستجيب لعلاج واحد على الاقل مضاد للسل. وتتراوح نسبة المرضى المصابين بالسل المقاوم لعدة ادوية او علاجات (اي مقاومة نوعين اساسيين من الادوية) بين 7 و22% في تسعة بلدان من الاتحاد السوفياتي السابق بينهم 19% في مولدافيا و22% في باكو عاصمة اذربيجان. واشارت الدراسة الى ان "دول الاتحاد السفياتي السابق تعاني من نسب وبائية حادة وواسعة النطاق كما تعاني من اعلى نسبة انتشار للسل المقاوم لعدة ادوية في خلال السنوات ال13 التي جمعت فيها البيانات". بالمقارنة، لا تتعدى هذه النسبة 1% في الدول المتقدمة كفرنسا، وبريطانيا وهولندا ونيوزيلندا.وسجلت اكثر من نصف مليون حالة سل مقاومة لعدة ادوية سنة 2006، نصفها في الصين والهند. وانواع السل الاكثر شيوعا يمكن معالجتها بادوية لا يتعدى ثمنها العشرة يورو، ان تم تشخيص الاصابة في مرحلة مبكرة. الا ان الباحثين اشاروا الى ظهور عصيات جديدة عززت مقاومة المرض للمضادات الحيوية الاساسية، مما يستوجب اعطاء المرضى ادوية تصل كلفتها الى الاف اليوروهات. وتزداد نسب الاصابة بهذه العصيات الفتاكة، اذ ارتفعت مثلا في كوريا الجنوبية من 1,6% الى 2,7% من اصل مجموع الاصابات بين العامين 1994 و2007. ولقد ازدادت هذه النسب الى الضعفين او حتى الاربعة اضعاف في بعض المناطق الروسية. وبا ضافة الى ذلك، ظهر شكل شبه مستعص للمرض "فائق المقاومة" في 37 بلدا، من بينها خمسة بلدان من الاتحاد السوفياتي السابق هي اذربيجيان واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وروسيا.