بغداد (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلنت مصادر امنية عراقية الخميس تفكيك الجماعة المسلحة "جيش الطريقة النقشبندية" الناشطة في محافظة كركوك خصوصا بعد اعتقال العشرات من عناصرها قبل ايام وسط اتهامات بانها تجند فتيانا تطلق عليهم تسمية "طيور الجنة".وينشط "جيش الطريقة النقشبندية"، المجموعة المتشددة دينيا التي تعارض كل من يعمل مع مؤسسات الحكومة الجديدة، في كركوك والمناطق المحاذية وفي تكريت والموصل وديالى وبيجي. وتضم ضباط جيش سابقين ومقاتلين عربا واكرادا وتركمانا. وتدين الجماعة التي يقودها ابو عبد الرحمن النقشبندي بالولاء لنائب الرئيس العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري المطلوب للقوات المتعددة الجنسيات. من جهته، اعلن اللواء تورهان يوسف عبد الرحمن مدير شرطة كركوك بالوكالة "توجيه ضربة قاضية من شانها تشتيت الجماعة النقشبندية". وقال "اعتقلنا قائدهم خلال عملية استخباراتية واسمه عماد شاكر محمود بعد تلقي معلومات دقيقه وضبطنا جهاز كمبيوتر يحمل اسماء اعضاء الشبكة وعملياتهم وتمكنا من القبض على 85 عنصرا بعضهم رهن التحقيق حاليا". واضاف "تمت احالة قسم منهم الى القضاء بانتظار الاحكام التي ستصدر بحقهم". لكن المصدر لم يحدد تاريخ هذه الاعتقالات. بدوره، قال العميد شيرزاد عارف ان الشرطة اعتقلت اليوم "شخصين كان بحوزتهما منشورات تهدد المواطنين في منطقة القادسية، شرق كركوك، وتحرض على القتل والتهجير وهما من الطريقة النقشبندية". وتابع ان "القبض عليهما ياتي اثر معلومات من المواطنين بوجود سيارة من طراز اوبل غامقة اللون توزع منشورات تهدد حياة المواطن بالخطر". وتقوم مجموعات مرتبطه بالطريقة النقشبندية بالقاء اشرطة وافلام وصور ومنشورات لاعمالهم ودعوات تحريضية ضد القوات الامنية العراقية والاميركية. ويقول مسؤولون امنيون ان "العمليات الاخيره في كركوك ضد القوات الاميركية قد تكون مسؤولية الطريقة النقشبندية (...) فهي الجناح المسلح للدوري". ويصنف الجيش الاميركي "جيش الطريقة النقشبندية" بين المنظمات "الارهابية" التي اخذت على عاتقها في الاونة الاخيرة اطلاق حملة دعائية تشجع الفتيان والاحداث على ان يكون لهم دور في هجمات مباشرة على القوات الامنية. ويؤكد الاميركيون وجود حملات دعائية تظهر استخدام "الاطفال والاحداث لبنادق القنص فهذه الحملات بداها تنظيم القاعدة قبل ثلاثة اعوام". ويتهم احد ضباط الجيش الاميركي الطريقة النقشبندية بتجنيد "الفتيان دون سن الرابعة عشرة لاستخدامهم ضد الاجهزة الامنية العراقية والاميركية". ويقول الضابط مايكل هاييت من اللواء الثاني التابع للفرقة الاولى للخيالة ان "هذه الجماعة، كالمنظمات الارهابية الاخرى، تبذل جهودا للتاثير على الشبان والمراهقين لتجنيدهم بغية خلق توترات امنية في المنطقة". ويتابع الضابط "هناك هجمة واحدة على الاقل من كل ثلاث ضمن حدود محافظة كركوك ينفذها فتيان مثل قذف قنابل يدوية على الدوريات العابرة ضمن مناطق تواجدهم فقد تم مؤخرا القبض على اربعة تحت سن الرابعة عشرة يطلقون على انفسهم +طيور الجنة+ تدعمهم تنظيمات ارهابية وخصوصا القاعدة". ويضيف "انهم قيد الاحتجاز في كركوك بغرض التحقيق فالاحداث المنتمين الى طيور الجنة تم تدريبهم على تفادي الاعتقال من قبل الاجهزة الامنية والقوات الاميركية كما تلقوا تدريبات على النفي وعدم الاعتراف في حال اعتقالهم". ويوضح هاييت "نريد لاطفال الجماعات الارهابية ان يتمتعوا بحياتهم كالاخرين فالجنود والقوات الامنية يتفادون الحاق الاذى بهم خلال العمليات لكن الجماعات الارهابية تستخدمهم في حملاتها الدعائية لتصويرهم بعد مقتلهم على انهم شهداء". بدورها، تقول معاون مدير عام تربية كركوك فوزية عبد الله اوانيس ان "افضل طريقة لمنع الاطفال من ان يصبحوا ارهابيين هو تعليمهم". كما تشن الاوساط الدينية حملة على الجماعات المسلحة وعملياتها التي تستهدف المدنيين وقوات الامن العراقية والشبان حيث ادان امامين سني وشيعي في منطقتين مختلفتين "الاعمال الارهابية". وناشد احدهما المصلين ان يستيقظوا ويتبعوا الطريق الصحيح ويتحدوا ضد الارهاب كما ادان الاخر عملية تفجير واصفا اياها ب"الجبانة" لان غالبية "الضحايا كانوا من المدنيين (...) والفاعلين سينالون عقابهم عاجلا ام اجلا".