نيويورك(الاممالمتحدة)(ا ف ب)الفجرنيوز:انتخبت الولاياتالمتحدة عضوا في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي قاطعته الادارة الاميركية السابقة معتبرة انه يضم دولا معروفة بخروقاتها لحقوق الانسان، بينما اعيد انتخاب السعودية والصين وكوبا.غير ان بعض دعاة حقوق الانسان انتقدوا الانتخابات التي جرت بالاقتراع السري وشملت 18 مقعدا من اصل 47 تنافست عليها عشرون دولة، معتبرين ان المنافسة لم تكن كافية. وكانت كينيا واذربيجان الدولتين الوحيدتين اللتين ابعد ترشيحهما من مجموعتيهما الاقليميتين. وانتخبت الولاياتالمتحدة ب167 صوتا مع النروج (179) وبلجيكا (177) في المقاعد الثلاثة المطروحة لمجموعة الدول الغربية، وهي كانت الدول الثلاث الوحيدة المرشحة لها. وينبغي ان تحصل الدول المرشحة على الغالبية المطلقة اي 97 صوتا من اصل اعضاء الجمعية البالغ عددهم 192 للفوز بمقعد تشغله لولاية من ثلاث سنوات قابلة للتجديد لمرة. وتتوزع مقاعد المجلس بشكل نسبي على المناطق حيث تخصص 13 مقعدا لافريقيا و13 لآسيا وستة لاوروبا الشرقية وثمانية لاميركا اللاتينية والكاريبي وسبعة للدول الغربية. وابدت المندوبة الاميركية الى الاممالمتحدة سوزان رايس سرورها لانتخاب بلدها وقالت للصحافيين بعد التصويت "اننا ممتنون للدعم القوي الذي حصلنا عليه". وقالت انه بالرغم من "القصور" في عمل المجلس، فان ادارة الرئيس باراك اوباما تتطلع الى العمل من الداخل مع مجموعة واسعة من الاعضاء لجعله اكثر فاعلية". وتعرض المجلس الذي انشئ عام 2006 ليحل محل مفوضية حقوق الانسان بعدما طاولتها فضائح نالت من مصداقيتها، لانتقادات شديدة من ادارة الرئيس السابق جورج بوش التي اخذت عليه انه ينتقد بشدة اسرائيل ويتجاهل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في مناطق مثل دارفور وبورما وزيمبابوي. غير ان ستيف كروشو المسؤول في منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها قال ان المجلس الجديد يتضمن تغييرات جوهرية منها الزام الحكومات المرشحة لعضويته بتقديم تعهد بالامتثال لأعلى معايير حقوق الانسان. ولفت الى ان هذه المعايير المتشددة جعلت من الممكن منع انتخاب بيلاروسيا عام 2007 وسريلانكا عام 2008 بعدما شنت مجموعات مناصرة لحقوق الانسان حملة قوية ضدها تناولت قصورها في مجال حقوق الانسان. وتابع "للاسف، حين اعلنت الولاياتالمتحدة نفسها هذه السنة ترشيحها، وهو ما نرحب به بقوة، انسحبت نيوزيلاندا" من السباق الى عضوية مجموعة الدول الغربية. واوضح للصحافيين "لا يمكنني ان اجزم ما اذا كان هذان الامران مترابطين ام لا، لكن ما يمكنني قوله بوضوح هو ان تلك كانت الرسالة التي فهمها العالم باسره، ولم تسع الولاياتالمتحدة اطلاقا لتبديل انطباع الناس بان انتخابات بدون منافسة امر معقول". واكد ان "الانتخابات بدون منافسة لا معنى لها". وقالت بولا شريفر المسؤولة في مجموعة فريدوم هاوس الاميركية لحقوق الانسان "اننا مسرورون لانتخاب الولاياتالمتحدة في المجلس لكن العمل الفعلي يبدأ الآن وسيظهر مع الوقت ما اذا كانت الولاياتالمتحدة ستستثمر في الكواليس الرصيد السياسي الضروري لتحسين اداء المجلس". وانتخبت في المقاعد الخمسة المطروحة هذه السنة عن المجموعة الافريقية الكاميرون وجيبوتي وجزيرة موريشيوس ونيجيريا والسنغال. وفازت بنغلادش والصين والاردن وقرغيزستان والسعودية بالمقاعد الخمسة المطروحة عن المجموعة الاسيوية. وانتخبت كوبا والمكسيك والاوروغواي في المقاعد الثلاثة المطروحة عن مجموعة اميركا اللاتينية والكاريبي، فيما فازت روسيا والمجر على اذربيجان في المقعدين المخصصين لمجموعة اوروبا الشرقية. وافاد تقرير صدر هذا الشهر عن جمعيتي "فريدوم هاوس" و"يو ان ووتش" لحقوق الانسان ان حوالى ثلثي البلدان العشرين التي تنافست في الانتخابات "لديها سجل في حقوق الانسان اما ضعيف او موضع تشكيك". واعتبر التقرير سبع دول من اصل العشرين غير مؤهلة لعضوية المجلس وهي اذربيجان والكاميرون والصين وكوبا وجيبوتي وروسيا والسعودية، ولفت الى ان حكومات الصين وكوبا والسعودية "تعتبر من الانظمة الاكثر قمعا في العالم وهي تقمع تقريبا جميق الحقوق السياسية الاساسية والحريات المدنية". كما اعتبر التقرير ان ست دول اخرى هي بنغلادش والاردن وكينيا وقرغيزستان ونيجيريا والنسغال لديها سجل موضع تشكيك في مجال حقوق الانسان. وبموجب قوانين المجلس، يتم تقييم المرشحين بناء على الحقوق السياسية والحريات المدنية وحرية الصحافة في هذه الدول وعلى النهج الذي تدعو اليه لترقية حقوق الانسان في الاممالمتحدة.