واشنطن(ا ف ب)الفجرنيوز:صعد نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني الثلاثاء هجومه على الرئيس باراك اوباما، محذرا من انه يرتكب اخطاء "فادحة" على صعيدي الاقتصاد وحماية الولاياتالمتحدة من الارهاب.كما رأى تشيني الذي يدافع بشدة عن الادارة الاميركية السابقة بينما التزم الرئيس جورج بوش الصمت، ان خطة اوباما لاغلاق معتقل غوانتانامو هي "فكرة رهيبة". وقال نائب الرئيس الاميركي السابق في مقابلة مع "تلفزيون "فوكس بيزنس نتوورك" "نجحنا في الدفاع عن الامة لمدة سبع سنوات ونصف السنة في مواجهة هجمات اخرى بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر" 2001 . واضاف تشيني "انه انجاز كبير. لا احد كان يتصور ان هذا الامر ممكن لكنه تم. اعتقد ان هذا الامر كان ممكنا بفضل السياسات التي اتبعناها ويقومون حاليا بتفكيكها". كما دافع تشيني عن وسائل الاستجواب القاسية التي طبقت على المعتقلين للاشتباه بتورطهم بالارهاب واعتبرها منتقدوها تعذيبا. وقد امر اوباما بوقفها. وحول اغلاق معتقل غوانتانامو الذي يريد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان يتم هذه السنة، قال تشيني "انها فكرة رهيبة". واضاف "اذا نقلتم هؤلاء الناس الى الولاياتالمتحدة، فلا اعتقد انه سيكون ثمة برلماني واحد سيقف ويقول +ارسلوا لنا بعض الارهابيين. اريد ان يعيش بعض عناصر القاعدة في منطقتي+". وهو الهجوم الثاني خلال ثلاثة ايام الذي يشنه تشيني على ادارة اوباما وخصوصا في ما يتعلق بالسياسات التي اتبعتها ادارة بوش في مكافحة الارهاب. وقال "اعتقد اننا نحرم انفسنا من بعض القدرات التي استخدمناها لمنع او لزعزعة نشاطات القاعدة التي كان يمكن ان تؤدي الى هجمات اضافية". ودعا نائب الرئيس الاميركي السابق ادارة اوباما مجددا الى رفع السرية عن مذكرات عدة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وتثبت ان عمليات الاستجواب القاسية سمحت بالحصول على معلومات مهمة. ورد الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس على انتقادات تشيني بشأن غوانتانامو مؤكدا ان هذا المعتقل لم يجعل الولاياتالمتحدة اكثر امانا واضر بصورتها في الخارج. واضاف غيبس ان سياسة اوباما لمكافحة الارهاب افضل من تلك التي اتبعها بوش موضحا ان الرئيس يوظف موارد اضافية في افغانستان وباكستان حيث تم التخطيط لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وتابع ان "افضل طريقة لضمان امن البلاد هو استهداف التهديد الارهابي وهو امر لم تفعله الادارة السابقة". وفي المقابلة التي اجريت الثلاثاء، قال تشيني ان ادارة اوباما ترتكب "خطأ فادحا" بتعزيز سلطة الحكومة على القطاع الخاص من اجل انقاذ القطاع المالي. وكانت ليز تشيني ابنة النائب السابق للرئيس الاميركي والتي كانت مسؤولة في ادارة بوش ايضا دافعت عن موقف ابيها وانتقاداته لادارة اوباما. وقالت لشبكة "ام اس ان بي سي" انه "يشعر بان من واجبه التكلم". واضافت ان "والدي يشعر ان ما تفعله الادارة الاميركية يجعل البلاد اقل امانا (...) كان من الاسهل عليه ان يترك كل شيء ويذهب لصيد السمك وقضاء الوقت مع احفاده". وقال جون ماكين خصم اوباما الجمهوري السابق في الانتخابات الرئاسية لوكالة فرانس برس "لقد ارتكبوا خطأ فادحا باعلانهم المدوي اغلاق غوانتانامو بدون ان تكون لهم خطة متكاملة". في المقابل اعتبر السناتور الديموقراطي شيلدون وايتهاوس ان اللجان العسكرية "يمكن ان تشكل بديلا ذا مصداقية لن استبعده في المرحلة الراهنة، طالما انها لا تتبع القواعد نفسها التي كانت تتبعها في ظل ادارة بوش".