اثينا (رويترز)الفجرنيوز: أطلقت شرطة مكافحة الشغب اليونانية قنابل الغاز لتفريق مئات من المسلمين الذين قذفوها بالعصي والحجارة أمام البرلمان يوم الجمعة أثناء احتجاجات بشأن ما قالوا انه تمزيق شرطي يوناني لمصحف.وقال اتحاد مسلمي اليونان انه خلال قيام الشرطة بعمليات تفتيش في مقهى مملوك لسوري يوم الاربعاء أخذ ضابط مصحفا خاصا بأحد الزبائن ومزقه وألقاه على الارض وداس عليه. وقالت الشرطة انها فتحت تحقيقا داخليا. وسار حوالي 1500 مسلم في شوارع اثينا للاحتجاج على الحادث وهتفوا "الله اكبر" وحملوا لافتات كتب عليها "ارفعوا ايديكم عن المهاجرين". وقال ضابط شرطة "بدأوا القاء الحجارة والعصي على شرطة تحرس البرلمان ورد الضباط بالغاز المسيل للدموع وقنابل صوت." وانتزع المحتجون أحجار الأرصفة وحطموا واجهات حوالي عشرة متاجر والحقوا اضرارا بالعديد من السيارات وتركوا بعضها مقلوبا في وسط الشوارع. وحطمت ايضا محطات حافلات واشارات مرورية وهرول السياح المذهولون الى الفنادق في ميدان سينداجما بوسط المدينة طلبا للحماية. وقالت الشرطة انها اعتقلت حوالي 30 متظاهرا وان أربعة مسلمين أُصيبوا في المصادمات مع شرطة مكافحة الشغب. وقال مهاجر مصري غير شرعي يبلغ من العمر 30 عاما عرف نفسه باسم سعيد "نريد ان نعيش هنا في سلام.. لا نريد مشاكل لكننا نريد ان يعاقب رجل الشرطة." وهذه هي المظاهرة الثانية منذ الواقعة. وكان الف مهاجر بينهم كثيرون من سوريا وباكستان وافغانستان قاموا بمسيرة الى ميدان اومونيا بوسط العاصمة يوم الخميس وحطموا العديد من واجهات المتاجر وخمس سيارات. وقال اتحاد مسلمي اليونان الذي يمثل الاف المهاجرين في اثينا انه رفع دعوى قضائية ضد رجل الشرطة الذي لم تكشف هويته. وقال رئيس الاتحاد نعيم الغندور لرويترز "ابلغتنا الشرطة انها تريد مزيدا من الوقت للتحقيق الداخلي لذلك مضينا قدما ورفعنا دعوى." ويعبر الاف المهاجرين بينهم كثيرون من دول اسلامية الى اليونان بصورة غير شرعية كل عام بحثا عن حياة افضل في الغرب. ونتيجة لوقوعهم في مأزق قانوني لا تكون لأغلبهم وظائف ويعيشون في ظروف سيئة وغالبا ما يعتقلون بتهم ارتكاب جرائم صغيرة. وهاجم أعضاء بجماعة يمينية مهاجرين في اثينا يوم التاسع من مايو آيار مما أدى الى نقل ثلاثة منهم على الاقل الى المستشفى. وتتهم جماعات حقوقية اليونان التي تقطنها أغلبية مسيحية ارثوذكسية بعدم بذل ما يكفي لحماية المهاجرين. وقالت اليونان مرارا ان عبء كونها نقطة الدخول الرئيسية للهجرة غير الشرعية الى اوروبا اكبر من ان تتحمله بمفردها وطلبت المساعدة من شركائها في الاتحاد الاوروبي.