لندن(ا ف ب)الفجرنيوز:دعت منظمة العفو الدولية السبت الى فتح تحقيق مستقل حول العدد الكبير من المدنيين الذين قتلوا في الاسابيع الماضية في المعارك في سريلانكا، معتبرة ان على الاممالمتحدة نشر ارقامها.ويأتي هذا النداء بعد معلومات نشرتها صحيفة "تايمز" هذا الاسبوع ومفادها ان وثائق سرية من الاممالمتحدة تفيد بان عدد المدنيين الذين سقطوا في هذا النزاع يزيد عن 20 الفا. وكان القلق من وجود عدد كبير من المدنيين العالقين في منطقة المعارك، قد ازداد خلال الهجوم الاخير الذي شنه الجيش السريلانكي على الانفصاليين التاميل في الاسابيع الماضية. وطالب مدير منظمة العفو لمنطقة اسيا-المحيط الهادىء سام ظريفي باجراء تحقيق دولي مستقل، متهما الجانبين بارتكاب جرائم حرب. وقال ظريفي في بيان نشرته المنظمة التي تعنى بشؤون الدفاع عن حقوق الانسان "ان مقال تايمز يشدد على ضرورة فتح التحقيق وعلى الاممالمتحدة ان تقوم بكل ما في وسعها لكشف الحقيقة عن +حمام الدم+ في شمال شرق سريلانكا". واضاف ان "على الاممالمتحدة ان تنشر فورا الارقام المتعلقة بعدد القتلى المدنيين لدى الجانبين في الاسابيع الاخيرة من المعارك". ورفضت الحكومة السريلانكية الدعوات الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول جرائم حرب، ونفت بشدة الجمعة معلومات التايمز. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع لاكشمان هولوغالي ان "هذه الارقام مبالغ فيها". واضاف "ننفي تماما الادعاءات التي تحدثت عن سقوط 20 الف قتيل بين المدنيين". وقالت منظمة العفو انها تستمر في جمع معلومات حول انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان، في حين قدر عدد النازحين من جراء المعارك باكثر من 280 الف شخص. وقال ظريفي ان على الاممالمتحدة التحرك "امام جرائم الحرب والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي ارتكبت وقد ترتكب مستقبلا في سريلانكا". واوضح ان "قرار مجلس حقوق الانسان عدم المطالبة باجراءات لحماية المدنيين السريلانكيين يجعل منه مهزلة، لكن هذا لا يعني ان الاسرة الدولية لم تعد مسؤولة عن تسوية هذه الازمة".