رفضت بلدية مدينة برشلونة الإسبانية منح ترخيص للمجلس الإسلامي في إقليم "قطالونيا" لبناء مسجد كبير بالمدينة التي تقطنها أكبر جالية مسلمة في البلاد من جانبه، شجب النائب الاشتراكي من أصل مغربي محمد الشايب هذه الحملة على المسلمين، وقال في تصريح لوكالة الأنباء المغربية: "إنها حملة علنية معادية ضد المغاربة والمسلمين في قطالونيا". إلى ذلك؛ نقلت وكالات الأنباء إنه على الرغم من غياب الإحصاءات الرسمية فإن عدد المسلمين في "قطالونيا" يزيد على المليون نسمة، من بينهم 700 ألف مغربي، أي 75% من الجالية المسلمة. ويعتبر "الحزب الديمقراطي المسيحي للتقارب والاتحاد" – القوة السياسية الأولى في "قطالونيا"– أحد أهم الأطراف السياسية التي تشن حملة إعلامية ضد المهاجرين المغاربة والمسلمين في الإقليم الإسباني. يذكر أن الداخلية الإسبانية اعتقلت مؤخراً عددا كبيرا من المسلمين في برشلونة، حيث ويرى محلّلون أن هذه الاعتقالات تعبّر عن محاولات الحكومة الإسبانية الحالية تجميلَ صورتها أمام الشارع الإسباني بعد فشلها في منع وقوع تفجيرات مدريد، وما تلا ذلك من سقوط الحزب الحاكم آنذاك في الانتخابات، كما وتسعى الحكومة الإسبانية الحالية إلى إظهار يقظتها المتمثلة في إحباط أية هجمات افتراضية، حتى لو ترتّب على ذلك اعتقال الأبرياء.