الفجرنيوز: بسم الله الرحمن الرحيم:استجاب لنداء ربه المجاهد الجزائري الكبير الاخ الشريف بلقاسم المعروف بالاسم الحركي في الثورة "جمال" اليوم الثلاثاء 23 جوان 2009 وذلك عن عمر استشرف الثمانين، كانت حافلة بالجهاد والبناء والعطاء، سواء من خلال مشاركته الفاعلة في ملحمة الجهاد الجزائري ضمن قيادة الولاية الخامسة أو من خلال المواقع القيادية المتقدمة في بناء الدولة الجزائرية عضوا في مجلس الثورة وعلى راس أكثر من وزرارة. في السنوات الاولى لهجرتنا الى الجزائر الشقيقة أواخرثمانينيات القرن الماضي تعرفنا على سي جمال وتوثقت به الصلة فوجدنا فيه الدعم والسند والصحبة الدافئة . وفي مجلسه العامر الكريم تعرفنا على القطاع الاوسع من النخبة الجزائرية السياسية والثقافية، فقد كانت أواصر الرجل ممتدة في كل الاتجاه بما في ذلك الاتجاه الاسلامي إن على الصعيد الوطني أو على الصعيد المغاربي أو على الصعيد الافريقي، إذ كانت صلاته نافذة وواسعة خصوصا على صعيد الحركات الثورية، حتى أنه روى لنا أن الزعيم نيلسون مانديلا في أول زيارة له للجزائر، وقد تكلل نضاله بالنصر، كان من بين الشخصيات الاولى التي حرص على لقائها، سي جمال، اعترافا بفضله أنه كان مدربه أيام الكفاح. رحم الله الصديق الفقيد رحمة واسعة وأحلّه ما أعد لعباده المجاهدين من جنات النعيم وعوّض فيه خير العوض أسرته الكريمة والجزائر الشقيقة شعبا ورئاسة و"إنّا لله وإنّا إليه راجعون" لندن في 23 جوان 2009 الشيخ راشد الغنوشي