ألقي موقع فيس بوك الشهير على الإنترنت بسيدة تونسية خلف جدران السجن لنشرها إشاعة عن خطف الأطفال عبر صفحات الموقع، فيما وضعت زوجة رئيس الاستخبارات البريطانية الجديد السير جون سورز زوجها في مأزق بعد أن نشرت صوراً له ولكافة أفراد العائلة على الموقع.ففي الحادثة الأولى أعلنت مصادر رسمية تونسية عن أن محكمة قضت بسجن أستاذة جامعية ثمانية شهور لترويجها شائعة عن خطف أطفال على موقع "فيس بوك" في أول جريمة الكترونية في تونس. وأضافت المصادر ان المحكمة الابتدائية بالعاصمة وجهت للمرأة تهمة «توزيع وعرض نشرات أجنبية من شأنها تعكير صفو الأمن العام». واجتاحت البلاد شائعة تحذر الآباء من تعرض أبنائهم للخطف امام المدارس مما اثار الهلع واضطر وزير الداخلية لعقد مؤتمر صحافي نفى خلاله الشائعة. واعترفت المتهمة بأنها بثت رسالة تحذر أولياء الأمور من خطف أطفالهم لكنها قالت إنه لم تكن لديها أي نية إجرامية. أما الحادثة الثانية والتي وقعت متزامنة مع الأولى هي أن زوجة رئيس الاستخبارات البريطانية نشرت كثير من صوره ومعلومات بشأن الأسرة وعلاقتها في الموقع الاجتماعي "فيس بوك"، فيما قد تعتبره السلطات البريطانية خرقاً لأمن الرئيس المقبل للجهاز التجسسي. ومن المقرر أن يتولى سورز منصب رئيس «الخدمات الاستخباراتية السرية»، الذي يعرف باسم (ام6)، في نوفمبر المقبل. وفي زلة استثنائية، كما وصفتها صحيفة "ميل أوف صنداي" البريطانية، أوضحت شيلي سورز على موقعها في "فيس بوك"، مكان إقامة العائلة ووجهتها المفضلة في الصيف وكافة معارف العائلة، بالإضافة إلى نشر صور لجميع أفراد الأسرة. ومن المثير أن زوجة رجل الاستخبارات البريطاني لم تفرض قيود السرية، التي يتيحها الموقع لضمان الخصوصية، على ملفها الأمر الذي إتاح المعلومات المتوفرة هناك ل200 مليون شخص من أعضاء الموقع الاجتماعي. وأثار الخطأ المحرج مخاوف من إمكانية تعريض أمن أعلى مسؤول استخباراتي، بالإضافة إلى عائلته وأصدقائه إلى الخطر. ويذكر أن الصحيفة كانت من أول من بادر بإخطار وزارة الخارجية بهذا الشأن، وهو ما يعني بأن الخارجية البريطانية، التي تشرف على إدارة مركز للتجسس الإلكتروني، لم يدققا في المعلومات التي يقوم سويرز وعائلته بتوزيعها على الشبكة العنكبوتية. وسارعت الخارجية بحذف تلك المعلومات، والتي يخشي استغلالها من قبل جماعات إرهابية. ودفع سوء تقدير الزوجة بعدد من كبار الساسة البريطانيين للإعراب عن قلقهم إزاء أهلية الدبلوماسي المخضرم لرئاسة الجهاز التجسسي. يذكر أن العديد من أصدقاء سورز استخدموا ملفها الشخصي على"فيس بوك" لإرسال تهانيهم بمناسبة تعيين سورز كرئيس لجهاز الاستخبارات. عبد المنعم خليفة الإسلام اليوم الاثنين 13 رجب 1430 الموافق 06 يوليو 2009