القدس المحتلة : كشفت تقارير صحفية النقاب عن استئناف العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين المغرب و"إسرائيل" قريبا بعد انقطاع استمر لأكثر من تسع سنوات متتالية.وأوردت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن هناك تقديرات إسرائيلية تشير إلى إمكانية استئناف العلاقات مع المغرب في القريب العاجل، لاسيما بعد مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عاهل المغرب الملك محمد السادس بأهمية استئناف علاقات بلاده مع تل أبيب، من أجل دفع عجلة عملية السلام. وقالت بأنه لم ينشر حتى الآن رد عاهل المغرب على طلب الرئيس الأمريكي، لكن المسؤولون في إسرائيل يتوقعون أن يكون الرد إيجابياً، مشيرة إلى أن الملك محمد السادس قرر قطع العلاقات مع إسرائيل عقب انتفاضة الأقصى في عام 2000. وشددت على العلاقات المتميزة التي كانت تربط المغرب بتل أبيب، على عكس العلاقات مع أي دولة عربية أخرى، وأن تاريخ العلاقات بينهما يرجع إلى خمسينات القرن الماضي، مع هجرة آلاف يهود المغرب إلى إسرائيل، وتدعمت العلاقات أكثر بعد مشاركة الملك حسن الثاني في الاتصالات التي أدت لزيارة الرئيس المصري، أنور السادات لإسرائيل عام 1977، فضلاً عن استضافته رئيس الوزراء السابق شيمعون بيريز في الرباط عام 1986. وأضافت أن العلاقات الرسمية بين البلدين تم تدشينها عام 1995، بعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو، وفتح الجانبين مكتبا لرعاية المصالح في الرباط وتل أبيب. وزعمت هاآرتس أنه رغم قطع العلاقات بين البلدين، لكنها استمرت بشكل سرى، عبر أندريه أزولاي المستشار اليهودي السابق للملك حسن الثاني، ومؤخراً من خلال سرجيه بردوجو رئيس الجالية اليهودية في المغرب، كما استمر التبادل التجاري بين البلدين.