الآنسة تسنيم الطرابلسي منقطعة عن الدراسة منذ أربعة أيام بسبب مضايقات المدير
تلقت لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس إتصالا من التلميذة تسنيم الطرابلسي التى تزاول تعليمها بالمعهد الثانوي بزهانة الكائن بمعتمدية أوتيك من ولاية بنزرت شمال البلاد التونسية وهي في حالة نفسية سيئة للغاية حيث كانت ترتعش ويكاد يغمى عليها من شدة الإعياء , وقد أكدت أنها منقطعة عن الفصل الدراسي منذ أربعة أيام كاملة وذلك بسبب إقدام المدعو فيصل عبد ربه مدير المعهد المذكور على فرض شروط عليها كي تتمكن من مواصلة الحضور للدراسة وهي شروط غريبة من كل وجه والمتمثلة في أن لا تلبس أي لباس طويل وحدد لها أن تلبس سروالا أو " جيب " ( وهو تنورة قصيرة ) كشرط إلزامي كي يسمح له بالدخول للمعهد لأن لباسها يشبه الجلباب كما قال , وقد توافرت لدى لجنة اللدفاع عن المحجبات بتونس شهادات متطابقة من أهالى المنطقة تفيد بأن فيصل عبد ربه مدير معهد زهانة بمعتمدية أوتيك من ولاية بنزرت يثير الكثير من مشاعر السخط والغضب جراء حالات الهستيريا التى إنتابته ضد المحجبات حتى أن بعض أبناء الجهة أصبح يطلق عليه لقب " المعقد من المحجبات " , ولم يكتفي المدير المذكور بهرسلة التلميذات المحجبات في المعهد المشرف عليه بل تجاوز كل حدود المعقول حيث أصبح يجبر المحجبات على تعرية شعورهن قبل تجاوز عتبة باب المعهد حتى إذا إستجابت التلميذة المحجبة إلى إبتزازه وتهديداته ونزعت حجابها رغما عنها طردها وهو يمعن في إذلالها بقوله عليك إن تنزعي الحجاب منذ خروجك من البيت وليس أمام المعهد
ولم يكتفي المدير المذكور بذلك بل أنه ذهب إلى المدرسة الإعدادية المجاورة ليمارس ضغوطا على المدير المسؤول فيها كي يمارس بدوره ضغوطا على المحجبات وقد وصل به الأمر أن وقف معه على باب المدرسة لطرد المحجبات
بل وأكثر من ذلك فقد ذهب الى مقابلة معتمد الجهة كي يعاتبه أمام أعوان ومسؤولى المعتمدية على تقصيره في " مقاومة الباس الطائفي " بحسب وصفه الذي كثر في المعتمدية كما قال
ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تعتبر أن المدعو فيصل عبد ربه قد تجاوز دور المربي في مؤسسة عامة تعود ملكيتها إلى عموم مواطنى الجهة وظيفتها تربية روادها على العلم والفضيلة في أجواء سليمة وغير مشحونة , بما أصبح يقوم به من أدوار لا تمت إلى وظيفته بأي صلة بعد أن نسي دور المربي وأصبح سلوكه يعبر عن مركبات مرضية , كما تطالب اللجنة الإدارة الجهوية للتعليم العائد إليها المذكور بالنظر وأيضا وزارة التربية التونسية إلى إتخاذ إجراءات قانونية في حق هذا الموظف العائد إليها , وهذه الجهات المسؤولة إن لم تعمل على إتخاذ إجراءات قانونية رادعة تكف أذاه عن الفتيات المحجبات سنعتبرها ضالعة وشريكة هذا المدير في ما يفعله
تطالب كل من يعود إليه الأمر في هذه القضية سواءا جهويا أو مركزيا بفتح المجال أمام الآنسة تسنيم الطرابلسي بالعودة إلى مقاعدة الدراسة من دون شروط ولا مضايقات , كما تبلغ لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس كل المنظمات الحقوقية والشخصيات والهيئات الإسلامية بأن الآنسة تسنيم الطرابلسى تنظركم للوقوف معها ومناصرتها في هذه الظروف الصعبة التى تمر بها
تدعو كل المنظمات والهيئات الحقوقية التونسية والعربية والعالمية إلى فتح ملف إستهداف المحجبات التونسيات من قبل السلطة التونسية وإداراتها المختلفة التى أمعنت في ممارسة سياسات القهر والتمييز والتعسف بحق المرأة المحجبة بتونس والتى أصبحت هدفا لكل أنواع التعديات , كما تطالب الهيئات والشخصيات الإسلامية في كل الأمصار إلى ممارسة دور مناصرة المظلوم وشهادة الحق والعمل على رفع معاناة المرأة المحجبة بتونس