بغداد:خلص أحد كبار المستشارين العسكريين الأمريكيين في مذكرة إلى أن الوقت قد حان لتعلن بلاده “انتصارها” وتعيد جنودها إلى الوطن، وذلك رغم “أوجه قصور عميقة الجذور” تعانيها القوات العراقية، أضاف “نحن ضيوف في العراق، وبعد 6 سنوات على وجودنا فيه تفوح منا رائحة نتنة بالنسبة لأنوف العراقيين”، فيما اعتبرت قيادة الاحتلال المذكرة “لا تعكس الموقف الرسمي للجيش الأمريكي، ولا هي معدة للنشر”. وفي وقت كشف نائبان عراقيان أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي “فتحت الباب” أمام الجماعات المسلحة الراغبة في الانخراط في العملية السياسية مقابل ثلاثة شروط، قتل وجرح عشرات العراقيين في تفجيرات عدة في أنحاء متفرقة من البلاد، وقالت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية إن القوات العراقية تستعد لشن هجوم على معسكر أشرف بمحافظة ديالى. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد كشفت أن مستشار قيادة الجيش العراقي في بغداد الكولونيل تيموثي ريس، أصدر مذكرة أكد فيها أن القوات العراقية تعاني مجموعة من المشاكل بما في ذلك الفساد وسوء الإدارة والعجز عن مقاومة الضغوط السياسية من الأحزاب الطائفية.ومع ذلك، أشار إلى أن تمديد الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد عام 2010 لن يحقق شيئا يذكر لتحسين أداء الجيش العراقي، لكنه سيزيد الاحتقان. وجاء في المذكرة التي أعدها أنه “على قول المثل، فإن الضيوف كما الأسماك تفوح منهم رائحة نتنة بعد مرور 3 أيام على حضورهم... ومنذ توقيع الاتفاقية الأمنية عام 2009 نحن ضيوف في العراق، وبعد 6 سنوات على وجودنا فيه تفوح منا رائحة نتنة بالنسبة لأنوف العراقيين”. ولكن الناطقة باسم قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ري أوديرنو قالت ان المذكرة لا تعكس الموقف الرسمي للجيش الأمريكي، ولا هي معدة للنشر، مشيرة إلى أن المشاكل التي أشارت إليها المذكرة حلت بالفعل.