تونس 6 أوت 2009 الاعتداء القذر من الأيادي القذرة والذي تعرض له نقابيو صفاقس المناضلون يومي 4 و5 أوت الجاري بمشاركة مباشرة من الكاتب العام للإتحاد الجهوي محمد شعبان وبمعية مجموعة من قطاع النفط هو الوجه الحقيقي لهذه البيروقراطية المتسلطة ولزمرتها المتنفذة من المخلدين في المكاتب التنفيذية من شاكلة شعبان وغيره.ما وقع في صفاقس دليل ساطع على أن حراس النظام البيروقراطي ومن تطوع وتجند لممارسة هذا العمل القذر تحت إمرتهم لن يتوانوا عن ارتكاب كل أنواع العار لصالح أسيادهم.ما وقع في صفاقس ليس بجديد. ألم يجند عبد السلام جراد السنة الفارطة عندما نادت بعض النقابات العامة لتجمع لمساندة انتفاضة الحوض المنجمي أيضا "برابز" أكثر من خمسين وفي زي موحد " قوات تدخل نقابية" للضرب والاعتداء وأوقفهم في ساحة محمد علي للترهيب قبل أن يدخلهم إلى مكاتب الإتحاد ولم يخرجهم منها إلا بعد أن انفض التجمع. توجه العنف هو مسار كامل وتجنيد المليشيات النقابية لإسكات وترهيب وتعنيف النقابيين المناضلين أصبح سلوكا دائما عند حراس النظام النقابي.الرد الوحيد على هؤلاء لابد أن لا يكون بالشعارات فقط. لابد للنقابيين المعارضين اليوم لسياسات البيروقراطية من التجمع والتكتل في تيار مستقل على قاعدة مستقلة شعارها الدفاع عن استقلالية وديمقراطية العمل النقابي. لابد لعمل هؤلاء النقابيين أن يتجاوز البيانات والكتابات. لابد لهم من التعبير عن أنفسهم على أرض الواقع قطاعيا وجهويا. إنها الخطوة الأولى التي يجب أن يقوموا بها في مسار نضالهم من أجل بديل نقابي أصبح اليوم ضرورة ملحة بالنسبة لكل المدافعين عن استقلالية وديمقراطية العمل النقابي. بشير الحامدي 6 أوت 2009