باريس- "يوسف قمير".. مواطن سويدي كامل الحقوق يعيش حياة طبيعة وعادية وليس عليه أية ملاحقات قضائية في موطنه بأحد ضواحي جوتنبرج جنوب أستوكهولم، لكنه ألقي القبض عليه مؤخرا في دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي وهي فرنسا بتهمة "الانتماء لجماعة إرهابية". وقالت زوجته "سيدة" المقيمة بالسويد في تصريحات لشبكة إسلام أون لاين.نت عبر الهاتف: "لا أعرف أي شيء عن الأسباب التي جعلت السلطات الفرنسية تعتقل قمير". وأوضحت أنه "سافر منذ أسبوع لزيارة شقيقه بباريس في زيارة عائلية عادية غير أنه لم يعد، وعلمت فيما بعد من شقيقه أن شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية اعتقلته لما هم بركوب الطائرة عائدا إلى السويد". طالع: قمير.. من "جنة السويد" لجحيم التيه بغابة صومالية
لكنها أعربت عن استغرابها "من أنه بعد أسبوع من اعتقاله لم يبد أن السلطات السويدية تملك أي إجابة عن مصير مواطنها المسلم". وبدا وكأن السفارة السويدية بباريس قد علمت بخبر الاعتقال من شبكة إسلام أون لاين حين استفسرت منها عن الأمر. فبعد أسبوع من عملية الاعتقال قال أرن كلن المتحدث الإعلامي باسم السفارة السويدية بباريس في تصريحات لشبكة إسلام أون لاين.نت: "نعلم أن هناك مواطنا سويديا وقع اعتقاله في الأيام الأخيرة ولكننا لا نعرف الأسباب الحقيقية التي تقف وراء اعتقاله". وأضاف كلن: "السفارة عينت له محاميا ونحن نتابع القضية وليس لنا أي تفاصيل حول ملف القضية". "مجموعة جرجيس" وفي الوقت الذي رفضت فيه الداخلية الفرنسية التعليق على عملية الاعتقال علمت شبكة إسلام أون لاين.نت من مصادر وثيقة الاطلاع بملف القضية التي يوكل فيها المحامي الفرنسي "دان هزان" أن يوسف قمير (23 سنة) والمولود من أم سويدية ومن أب تونسي ويحمل الجنسية السويدية اعتقل مطلع فبراير الجاري. وأحيل إلى قاضي التحقيق الفرنسي بتهمة الانتماء إلى جماعة "إرهابية" فيما عرف ب"مجموعة إنترنت جرجيس". و"جرجيس" مدينة جنوبتونس ينحدر منها كل أعضاء المجموعة والتي شارك أعضاؤها في القتال لجانب قوات المحاكم الإسلامية بالصومال في 2006. وكانت إسلام أون لاين أجرت لقاء خاصا مع قمير بجوتنبرج في سبتمبر 2007 تحدث فيه عن سفره للصومال حيث تاه في غابات "الكتا" جنوب الصومال لمدة 3 أشهر بعد الاجتياح الإثيوبي للأراضي الصومالية أواخر 2006، كما تحدث عن استشهاد أحد رفاقه في المواجهات مع القوات الإثيوبية. وبالفعل فإن أحد مفاتيح التهم الموجهة ضد قمير في فرنسا هي مقتل رفيقه "عمر شلندي" والذي سقط قتيلا -بحسب قمير- بنيران القوات الإثيوبية في نفس الغابة التي تاه فيها. وباعتبار أن شلندي يحمل الجنسية الفرنسية وكان مرافقا ليوسف قمير ولآخرين فقد فتحت سلطات بلاده حينها تحقيقا حول مقتل أحد مواطنيها، بحسب المصادر المطلعة على ملف القضية في باريس. وتعقيبا على ما جرى تداوله من أن شلندي مات في مواجهة مع القوات الإثيوبية قالت والدته "تيرازا شوبان" في وقت سابق في تصريحات خاصة ل إسلام أون لاين: إن ابنها الذي كان مقيما بباريس "قبل توجهه للصومال ذهب من أجل العمل في إحدى الجمعيات الخيرية ولا علاقة له بالعمل المسلح والإرهاب". قوانين فرنسية ورغم أن قمير ورفاقه لم يشاركوا في أي عمل "إرهابي" على التراب الفرنسي، أرجع قانونيون اعتقاله إلى حزمة قوانين الإرهاب الفرنسية ابتداء بقانون يوليو 1996 والذي دعمه قانون يناير 2006. وتعطي هذه القوانين للقضاء وللسلطات الأمنية إيقاف أي شخص على التراب الفرنسي مهما كانت جنسيته يكون في علاقة بما يسميه القانون "جماعة إرهابية" أو في علاقة بقتل أي مواطن فرنسي خارج البلاد وهو ما بدا في تلك القضية متمثلا في مقتل شلندي. وفي القضية ذاتها علمت إسلام أون لاين.نت أن السلطات الفرنسية تسلمت شخصا آخر في نفس المجموعة من إثيوبيا في أغسطس 2007 وهو أيوب الصفاقسي، الذي يحمل أوراق إقامة فرنسية باعتباره لاجئا سياسيا تونسيا. ووجهت له فرنسا التهمة ذاتها وهي المشاركة في "جماعة إرهابية" لأنه فضلا عن مشاركته في القتال مع المحاكم الإسلامية كان شاهدا على موت شلندي. سؤال هام لكن السؤال الأهم بالنسبة للعارفين بتفاصيل الملف هو لماذا لم تعتقل السلطات السويدية قمير عقب عودته من الصومال رغم أن بلده تنتمي للاتحاد الأوروبي مثل فرنسا فهل يمكن أن يصبح الفرد بريئا في دولة وإرهابيا في أخرى تجمعهما نفس معاهدات وقوانين الاتحاد الأوربي؟. قمير أوضح في لقاء سابق مع إسلام أون لاين أنه خضع لتحقيق "روتيني" لدى عودته من الصومال، لكن السلطات السويدية لم تتابعه قضائيا. لكنه أعرب عن مخاوفه من أن يصبح ضحية اعتقال وتلاعب مستقبلا وخاصة أنه أبلغ من أصدقاء له أطلق سراحهم من معتقل إثيوبي بأن عناصر الاستخبارات الأمريكية التي حققت مع المتطوعين لجانب المحاكم الإسلامية تعتبره "حوتا كبيرا" يملك معلومات هامة. إسلام أونلاين : هادي يحمد ---------------- تعليق : عربي غيور علبي دينه
العماري - 2008-02-09 13:08 (غرينتش)
انه بطل عربي مسلم معتز لامته غامر لداع من أحد البلاد العربية من الزحف الصليبي وهو الصومال , وكل ذنبه ان في عروقه أنفة في عصر الهوان العربي ولذا تم ملاحقته