الجزائر:تقوم دول غربية، منها سويسرا، كندا، بريطانيا وأمريكا، حاليا، بجمع ملفات المتابعة القضائية ضد إرهابيين من جنسية جزائرية وموريتاني، ينشطون ضمن إمارة الصحراء وكتيبة الملثمين. وقد رأت الولاياتالمتحدة ضمهم لقائمة أخطر المطلوبين لديها.تتجه كندا، وهي بلد المبعوث الأممي روبرت فاولر الذي خطف قبل 8 أشهر في الحدود بين مالي والنيجر، حسب معلومات أكدها مصدر مطلع، لتوجيه تهمة الخطف والانتماء لمنظمة إرهابية دولية للإرهابي حمادو عبيد ومعه بلمختار مختار ''خالد أبو العباس''، أمير كتيبة الملثمين، استنادا لشهادات أشخاص عايشوا عملية الخطف والمفاوضات التي رافقتها. وأفاد مصدر أمني ل''الخبر'' بأن ثلاثة جزائريين وموريتاني أضيفوا لقائمة الإرهابيين المطلوبين من قبل المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي. ووجهت بريطانيا ومالي رسميا تهمة قتل الرهينة البريطاني، إدوين داير، للإرهابي الجزائري حمادو عبيد الملقب أبو زيد أو ''السوفي''. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن التحقيق في اغتيال الرعية البريطاني إدوين داير استند لشهادة وسطاء من قبائل شمال مالي، توسطوا بصفة مباشرة بين القائد العسكري لقاعدة المغرب الإسلامي في الصحراء المدعو ''السوفي''، والدول التي ينتمي إليها الرهائن الستة المختطفون. وحسب هذه الشهادات التي نقلت للدول الغربية التي ينتمي إليها المختطفون الستة، فإن الوحيد الذي كان متمسكا بالإبقاء على حياة الرهينة البريطاني ومعه السويسري وارنر غرينر، هو حمادو عبيد الذي ينحدر من مدينة تفرت بجنوب الجزائر. وأضافت الولاياتالمتحدة إلى قائمة المطلوبين بتهمة ممارسة الإرهاب الدولي، أسماء الثلاثة على أساس أنهم من أخطر الإرهابيين على الأمن العالمي والأمن الأمريكي، ويتعلق الأمر بحمادو عبيد عبد الحميد أبو زيد، والمدعو بلال وهو إرهابي غير معروف ينحدر من ولاية الجلفة، ويقال بأنه على وشك إلقاء السلاح في صفقة سرية مع الأمن الجزائري، ولسود عمور ويدعى الياس هيثم، ومعهم عبد الرحمن التندغي المكنى ''أبو أنس الشنقيطي'' إرهابي موريتاني، الذي ضمه دروكدال إلى مجلس شورى قاعدة المغرب الإسلامي ونصبه قاضيا شرعيا للجماعات الإرهابية في الصحراء. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن كل هؤلاء ومعهم قادة قاعدة المغرب وأعضاء مجلسي الأعيان والشورى، سيتابعون بتهم الإرهاب الدولي. ولم تستبعد مصادرنا أن تعمل الولاياتالمتحدة عبر أجهزة مخابراتها على تنفيذ عمل عسكري أو أمني عبر قصف صاروخي أو جوي ضد مواقع تواجد كتيبة الصحراء شمالي مالي، ردا على اغتيال رعية أمريكي قبل شهر ونصف في نواكشوط. وحسب ذات المعلومات فإنه تم وضع عدد من إرهابيي قاعدة المغرب في الصحراء ضمن قائمة المطلوبين دوليا لأمريكا وعدد من الدول الغربية جنبا إلى جنب مع قادة تنظيم القاعدة الدولي وحركة طلبان وما يسمى دولة العراق الإسلامية. ويعني هذا الإجراء، حسب متتبعين، تزايد احتمال تدخل عسكري دولي ضد الإرهاب في الساحل، ولا يعني هذا بالضرورة إرسال قوات غربية برية إلى صحراء الساحل، بل قد تكتفي هذه الدول بتنفيذ غارات جوية مكثفة كلما دعت الضرورة لذلك، أو أن تعمد لتقديم مساعدات عسكرية مهمة لدول الساحل، واستبعد مصدرنا جلب أي من الإرهابيين المذكورين للمحاكمة حتى عند توفر فرصة لذلك، لسبب بسيط هو أن أية محاكمة لهؤلاء ستورط حكومات غربية وإفريقية وأجهزة أمن عدة دول في قضايا دفع فدى للجماعات الإرهابية. وحسب مصدرنا فإن ما ترجوه هذه الدول هو أن يصمت هؤلاء إلى الأبد.